تويتر

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

الانتحار في إيران... أرقام مخيفة




شؤون إيرانية: 

يعاني المجتمع الإيراني من مشاكل عديدة مثل انتشار المخدرات وفايروس الإيدز وجرائم القتل. وقد تطرقنا إلى هذه المواضيع في مقال سابق في هذه المدونة (المجتمع الإيراني... إلى أين يتجه) إضافة إلى ما ذكر في ذلك الموضوع فإن مشكلة الانتحار قد انتشرت بين طبقات المجتمع الإيراني في السنوات القليلة الماضية. فقد أعلن مدير منظمة الطب القانوني الإيراني  أحمد شجاعي أن نسبة الانتحار في عام 2010 (1389 هـ ش) قد ارتفعت بنسبة 17% مقارنة مع عام 2009 (1388 هـ ش). وجاء في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء (16 اغسطس2011) أن 952 شخصاً قد انتحروا خلال الثلاثة الأشهر الأول من العام الجاري. وقال أن نسبة الانتحار هذا العام قد ارتفعت 409% مقارنة مع العام الماضي. ووفقا لما أعلنه شجاعي فإنه انتحر خلال هذه الفترة  678 رجل و274 امرأة.

كما أن الأرقام التي أعلنتها هذه المنظمة تفيد بأن عام 2009 قد شهد انتحار 3122 (ثلاثة الآف ومائة واثناعشر) شخصا بينما كان عدد من انتحر في العام التالي 3649. وبناءاً على هذه الأرقام فإن ما معدله 10 أشخاص يقدمون على الانتحار يوميا في ايران. 

الجدير بالذكر أن المدير العام لشؤون  المتضررين اجتماعياً، حسن موسوي تشلك ، قد اعلن في عام 2009 أن 6 إلى 7 أشخاص من بين كل مائة الف شخص يقدمون على الانتحار في هذا البلد. وأضاف موسوي تشلك أن الأرقام المسجلة في أقاليم ايلام وكرمانشاه مرتفعة جدا، كما أن الانتحار في مدن مثل دره شهر وايوان وأقليم ايلام قد تخطت حدود ما يمكن اعتباره أزمة، مشيرا إلى أن عدد النساء المنتحرات ممن هن دون الثلاثين مقلقة للغاية في أقاليم خوزستان ولورستان وهمدان.  

وفي شهر مارس الماضي قال رئيس المؤتمر الثاني لرابطة الأطباء المتخصصين أن الاحصائيات تفيد بأن 21% من المجتمع الإيراني يعانون من اضطرابات نفسية  كما أن عدد كبير منهم يقدمون على الانتحار.كما أن عباسعلي ناصحي، مدير الصحة النفسية في وزارة الصحة قد اعلن العام الماضي أن 24% من الإناث و15% من الذكور الإيرانيين يعانون من مشاكل نفسية.

وعلى الرغم من كل هذه الأرقام والنسب العالية فإن أرقام الانتحار في ايران غير واضحة وغالباً لا تعلن الجهات المسئولة عن الأرقام الحقيقية والدقيقة. فقد صرح مدير لجنة الحد من الانتحار في وزارة الصحة أن 75% من حالات الانتحار لا يتم الأعلان عنها بسبب التعقيدات الثقافية في ايران.

هذا وتعد الأوضاع الأقتصادية المتردية واحدة من أسباب ارتفاع نسبة الانتحار في الأعوام الأخيرة في إيران. وفي هذا الصدد فقد أعلن مؤخراً ممثل ايلام في البرلمان عن 11 حالة انتحار في هذه المدينة وارجع سبب ذلك إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب والفتيات. كما يمكننا إضافة موضوع المخدرات وربما كبت الحريات التي يمارسه النظام الحالي إلى أسباب ارتفاع معدل الانتحار في إيران. 

محمد
المصدر: مردمك

ليست هناك تعليقات: