تويتر

الخميس، 28 يوليو 2011

سفير ايران بمصر: لا نسعي لنشر المذهب الشيعي




كتب – محمد عادل

شؤون إيرانية:
اكد السفير مجتبى أماني القائم بأعمال السفارة الإيرانية في القاهرة أنه لا صحة لوجود خطاب رسمي للاساءة للرموز الاسلامية مؤكدا أن هناك فتوي من أعلي مرجعية دينية في ايران
بتحريم الاساءة للرموز الاسلامية ومنها السيدة عائشة، وما حدث أن هناك شيعي بالنسبة لنا مشبوه وجه اهانة للسيدة عائشة وهو ما جعل ايران تتعرض لهجوم كبير رغم أنهم لم ينظروا الفتوي التي حرمت ذلك. وأوضح أنه لا يوجد عالم شيعي يكفر اهل السنة في حين نجد العكس. كما يسند للشيعه كتاب بحار الانوار مائة وعشرين مجلد، به كل الاحاديث، علي الرغم من أنني لا نعترف بكل هذه الاحاديث.
جاء ذلك خلال ندوة عقدت اليوم بعنوان "رؤية جديدة للعلاقات المصرية الايرانية في ضوء المصالح الوطنية المصرية" والتي نظمها وحدة دراسات الشباب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالتعاون مع المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية.
واوضح أن ايران بها اكبر عدد من الاجئين منهم مليون عراقي ومليون ونصف من افغانستان، مؤكدا ان ايران يرفض تماما احتلال اي بلد عربي أو اسلامي من قبل اي دولة اجنبية ومن اشد المعارضين للسياسات الامريكية في المنطقة.
وقال أماني " هناك خلافات مع العراق، كما أنه توجد خلافات بين مصر ودول الجوار، وايضا بين اي دول وجيرانها وهذا ما يدفعنا الي ضرورة الجلوس لتقريب وجهات النظر.
وقال اماني " ايران لا تسعي لنشر المذهب الشيعه في اي مكان وهذا ممنوع، هذا قلته في مقابلتي مع شيخ الازهر واقوله الان، ومصر تتخوف من السائح الايراني للنشر المذهب الشيعي، وهناك 8 مليون سائح سنويا منهم 2 مليون تركيا ومليون ونصف للعراق و800 الف سائح لسوريا ونفس الرقم للسعودية والامارات، وغيرها من الدول لم نسمع أنهم قاموا بنشر المذهب الشيعي، كما ان السائح لا يتحدث العربية فكيف ينشر المذهب الشيعي في مصر الي جانب أن المصري حضارة 7 الاف سنة، وله فكر وثقافة ولا اعتقد أنه سيغير مذهبه بهذه السرعة، الي جانب ان السائح الايراني يهتم اكثر بزيارة اولياء الله في مصر، مثل الحسيني والسيدة زينب، ولا يهتم بالاثار والاهرامات.
واوضح أن المساعدات من امريكا او غيرها ليست بالمجاني وأنما تسعي للحصول علي أشياء اخري من الوراء.
عن قطع العلاقات المصرية الايرانية اوضح أنه جاءت بخطاب رسمي ايراني بسبب توقيع اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل، وهذا ما فعلته الدول العربية. وكان هناك محاولات كثيرة لعودة العلاقات علي الرغم من مساعدة مصر للعراق في حربها علي ايران، وربما تحدث الثورة تقارب في العلاقات بين مصر وايران، خاصة ان هذه الثورة ذاكرة التاريخ الايراني فقد كان الثورة الايرانية في 11 فبراير ونجاح الثورة المصرية في هذا التاريخ.
ومن جانبه قالت الدكتورة نورهان الشيخ مدير وحدة دراسات الشباب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن العلاقات المصرية الايرانية شهدت في حقبة السبعينات تقارب استراتيجي، وثم سادها التوتر خلال العقود الثلاثة الماضية ووصلت الي القطيعة التامة ولم تنجح المحاولات القليلة لتحسين العلاقات بينهما في تجاوز الخلافات.
واوضحت أنه عقب ثورة 25 يناير ثار الجدل حول اعادة تفعيل العلاقات بين البلدين خاصة في ضوء تصريحات وزير الخارجية المصري حول عودة وشيكة للعلاقات الدبلوماسية علي مستوي السفراء بين مصر وايران وظهرت اراء كثيرة منها من يري ضرورة عودة العلاقات خاصة علي المستوي الاقتصادي ومنها من يتخوف من امتداد الثورة الاسلامية في ايران، لهذا تم عقد هذه الندوة للوقوف علي النقاط الهامة لعودة العلاقات بين البلدين. خاصة مع قيام وفد دبلوماسي شعبي من 40 شخصية عامة بزيارة العاصمة الايرانية طهران وعودة الدبلوماسي الايراني سيد قاسم الحسيني الذي اتهم بالتجسس علي مصر لصالح ايران علي نفس طائرة الوفد الشعبي.
المذهب السني ليس السبب في بعد العلاقات المصرية الايرانية هذا ما اكده محمد عباس ناجي الباحث المتخصص في الشأن الايراني بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية موضحا ان ايران تدعم حماس في غزة علي الرغم من اعتناقهم المذهب السني، وهناك خلاف بين ايران ودول تعتنق المذهب الشيعي.
وقال ناجي أن حدوث تقارب بين مصر وايران لا يجب ان يكون علي حساب أمن ومصالح الخليج، لان الامن الخليجي مبدأ اساسي في السياسة الخارجية المصرية، مشيرا الي ان الخلاقات القائمة ليست هامشية ولا يمكن حلها بسهولة، وتحتاج الي وقت، كما أنه ليس منطقيا ان يتم تصفير الخلافات بين مصر وايران حتي تعود العلاقات وأنما يمكن تجنيب الاختلافات وعدم وجود تصارع في المصالح، ونقاش كبير قبل عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وايران مؤكدا علي عدم اختزال العلاقات المصرية الايرانية في الشارع الذي يحمل اسم خالد الاسلامبولي، وانما يجب محاولة تقليص الخلافات والاحترام المبتادل.
" زرنا ايران في وفد شعبي مصري بعد الثورة وشهدنا شعب يشعر بالعزة والكرامة والاستقلالية، ويحب كثيرا الشعب المصري، وتحترم القيادات الايرانية الدور المصري في المنطقة، وهو ما يعني انه لا يوجد مبرر لبقاء الجمود في العلاقات المصرية الايرانية" هذا ما اكده مصطفي النجار وكيل مؤسسي حزب العدل وضمن الوفد الشعبي الذي زار ايران موضحا أن هناك وفد من السينمائيين المصريين سيزور ايران قريبا للتعرف علي صناعة السينما في ايران والتي شهدت تقدما كبيرا علي المستويين الفني والتقني.
وقال ايران تشهد تقدم صناعي وحضاري كبير، خاصة في مجالات صناعة السيارات والتسليح وتكنولوجيا المعلومات وهناك مدينة مثل اصفهان بها اكثر من 100 جامعة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات وطب الخلايا الجذعية، موضحا ان محددات العلاقة بين مصر وايران قائمة علي ثلاث محاور تتمثل في النظام الدولي حيث يؤثر هذا النظام علي طبيعة العلاقة بين البلدين، موضحا ان الجانب الامريكي كان مهتما كثيرا بزيارة الوفد الشعبي المصري لايران. والمحدد الثاني اسرائيل، والثالث، يتمثل في الدور الاقليمي لكل دولة ومناطق النفوذ
وطالب بتحديد حجم المصالح ونقاط القوة والضعف حتي يتم الاستفادة منها، مؤكدا ان التخوف من المد الشيعي في مصر فذاعه مسيئة للشعب المصري الذي يصوره علي انه كوب فارغ، وان الناس ستغير مذاهبها بمجرد العلاقات مع ايران ، كما ان الخوف من تصدير الثورة الاسلامية بكل مكوناتها لمصر فذاعة اخري ، الي جانب الضغوط الخارجية سواء الامريكية او من دول الخليج فقد اشتعلت الحرب الاعلامية لمجرد ان وزير خارجية مصر اعلن عن التقارب في العلاقات المصرية الايرانية، هذا في الوقت الذي نجد أن الامارات اكثر الدول تعاونا مع ايران فهناك 32 رحلة جوية ما بين دبي وايران ويصل حجم التبادل التجاري نحو 12 مليار دولار، وهناك 10 الاف شركة ايرانية تستثمر في دبي و800 الف سائح ايراني يزور الامارات سنويا، ورغم ذلك تنتقد الامارات عودة العلاقات بين مصر وايران.
وقال النجار" نقاط الخلاف ستظل ولكن لا يوجد مبرر للقطيعة بين مصر وايران، موضحا أن نتائج الوفد الشعبي الاخير تتمثل في عقد الكثير من الصفقات بين الطرفية، بالتعاون مع غرفة التجارة بطهران، وتصدير بعض السلع الاقتصادية ووعود بعمل معارض دائمة للمنتجات المصرية في الاسواق الايرانية، الي جانب تواصل رجال الاعمال المصريين مع الايرانيين.
وتساءل يحيي غانم مدير تحرير الاهرام الدولي عن امكانية اقامة علاقات طبيعية بين البلدين دون أن تضع العلاقة مع اسرائيل في الميزان؟ كيف يمكن لايران ان تعترف بأن مصر لها مصالح في الخليج كما لايران مصالح في هذه المنطقة، وكيف يمكن التغطية عن قمع 9 مليون عربي في ايران، والتدخل في الدول العربية.
وقال أن المذهب الشيعي ابداع فقهي فكري عربي بالاساس وصبغه بالشكل الفارسي مما زاد الخلاف .
وقال الدكتور عادل سليمان رئيس المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية أن من حق أي دولة أن تبحث عن مصالحها، مؤكدا أن هناك علاقات قوية بين الشعبين الايراني والمصري ثقافيا وحضاريا. وطالب بدراسة السبب الحقيقي وراء سوء العلاقات المصرية الايرانية، الفصل بين الثورة واهدافها والمصالح الوطنية المصرية، موضحا ان العلاقات المصرية الايرانية لابد أن تأخذ في اعتبارها الامن القومي المصري الذي لا يرتبط بأي نظام حكم قائم. مؤكدا ان من حق ايران ان تحقق مصالحها بما لا يتعارض مع المصالح المصرية والعربية. نافيا وجود عداء مع ايران، وانما هناك نقاط اختلاف .
وقال سليمان " نعم للتعاون مع ايران ما لم يضر مع مصالح العليا لمصر".

المصدر: صحيفة الوفد المصرية في عددها اليوم الخميس 28 يوليو
=
تعليق ووجهة نظر شخصية :

مجرد ملاحظة حول ما قاله القائم بالأعمال في مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة (كما هو معلوم لا يوجد سفارة إيرانية في مصر). يقول أن السبب في قطع العلاقات بين ايران ومصر يعود إلى توقيع اتفاقيات سلام مع اسرائيل ومساعدة ودعم مصر لصدام حسين في حربه مع ايران. إذا كان هذا سبب القطيعة فما الجديد إذن لكي تندفع ايران بهذه الطريقة المستميته نحو القاهرة بعد ثورة 25 يناير؟ الأسباب الرئيسية لقطع العلاقات لازلت على أرض الواقع . ألا يوجد سفارة اسرائيلية حالياً في القاهرة؟ هل أصدرت مصر بياناً حول دعمها لصدام؟  يتضح أن كلام السيد أماني مجرد ذر للرماد في العيون ومحاولة للتقرب من السلطة الجديدة في أرض الكنانة واستغلال الوضع الحالي لكي تجد طهران موطأ قدم هناك.. 
 أعجبني كثيرا موقف  الدكتور محمد عباس ناجي ومدير تحرير الأهرام... بينما لازال النجار في اندافعه المعهود نحو الشرق ولكن " إذا عرف السبب بطل العجب" كما يقال فهو يسعى لمصالحه الشخصية فقط ووجد من يعزف له على هواه.. 
ستبقى مصر - إن شاء الله- درعاً حصيناً للأمة الإسلامية والعربية وعلى رغم كل ما يظهر هنا وهناك إلا أن هذا الجانب مؤتمن تماماً ولن تكون القاهرة دمشق جديدة إن شاء الله.. 
مما أضافته الصحافة الإيرانية قول القائم بالأعمال الإيراني لماذا يخشى المصريون على معتقدهم؟ هل عقيدة المصريين ضعيفة إلى هذه الدرجة ليتم تشييعهم بهذه البساطة؟ كما نقل عنه أنه قال أن إيران لا تهين الرموز الإسلامية و الشيعة لا يكفرون السنة ولا يتعرضون لرموزهم الدينة بينما العكس صحيح!!!

كذلك قوله أن امريكا لا تقدم شيئاً بالمجان لمصر وهدفها من المساعدات التي تقدمها إلى مصر ضمان استمرار تصدير الغاز غلى تل أبيب، كما أن امريكا تسعى غلى أشياء أخرى كثيرة جداً لم تعلن عنها بعد.

وفيما يتعلق باصرار ايران على تشبيه الثورة المصرية بثورة 79 الإيرانية قال السيد اماني أن المصريين كانوا أكثر نجاحاً من الإيرانيين حيث استطاع المصريون انجاح الثورة في 18 يوما بينما استمرت الثورة الإيرانية لأكثر من سنة كاملة...

ليست هناك تعليقات: