تويتر

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

في حال امتلاك إيران السلاح النووي..في أي خندق نقفز !


شؤون إيرانية:
بقلم الدكتور ظافر محمد العجمي –المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج 

مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود خطوات إيرانية جادة لتطوير سلاح نووي، لم يعد الأمر كجرعة قلق إيجابية تهز الجسد الخليجي فينتعش أمنيا لفترة وجيزة، بل إن وضعنا كمن عرف بعمق البئر التي سيرمونه فيها فقط، دون أن يملك القدرة على إيقافهم. لقد وضعنا التقرير الأخير أسرى بلاغة تراثنا، في مثل يقول (إذا رفعتها للشارب وإذا طمنتها للحية). وقد يذهب البعض إلى أن المثل يضرب حين يهدد قرارك شيئان عزيزان عليك، وذلك بالفعل ما نحن مقبلون عليه، فإما السكوت عن فقدان شاربنا واستمرار مجلس الأمن في تبني الجانب الناعم من الفصل السابع طبقاً لأحكام المادة 41 لحفظ السلم والأمن الدولي وإعادته إلى نصابه عبر «النبذ الدولي» لطهران والتي طبق الكثير منها حتى الآن، كوقف الصلات الاقتصادية والصلات الدبلوماسية والمواصلات دون تحقيق شيء يذكر فنفقد استقلال القرار الخليجي جراء تعزيز وتمدد النفوذ الإيراني تحت تهديد الشك بوجود السلاح النووي. أو فقدان لحانا جراء تطبيق المادة 42 واتخاذ طريق القوة الوعر، وهو الحل العسكري الذي نرفضه من مبدأ رفضنا للتدخل الخارجي في تكييف مفهوم أمن الخليج، حتى ولو كان عبر شعار جعله خاليا من الأسلحة النووية، بموعظة سمجة من إسرائيل التي تمتلك مئات الأسلحة النووية، والتي نرفض أن نكون معها في خندق واحد ضد بلد جار ومسلم كل جريرته أن قادته أساؤوا إدارة شؤونه. وحتى لا نكون ضمن المساحة التي ستنفذ فيها إيران انتقامها. بالإضافة إلى خوفنا من عدم سقوط النظام جراء الغارات المزمع شنها، فتقوي الضربات نظام الملالي الذي لم يحسن الجيرة معنا أبدا.

لقد دفعنا تقرير الوكالة إلى ساحة المعركة ومن المحزن أن على دول المجلس لتفادي الشظايا الجري نحو خنادق موحلة لا نملك إلا القفز في أحدها:
1- الخندق الدولي، وقد فرض نفسه منذ بداية مماحكات طهران مع الأمم المتحدة، لخطورة التهديد الإيراني على السلام العالمي والإجماع على ضرورة احتوائه. لكن الاحتماء بالشرعية الدولية مكلف لدول الخليج، فقد تم تدويل قضايا خليجية كثيرة في العقود الثلاثة الماضي، ولم تخل القرارات التي صدرت من تفضيل لمصلحة الدول الكبرى قبل حقنا أو السلم الدولي، وزاد من كرهنا للاحتماء بهذا الخندق الإخفاق في تعريفه لأمن الخليج دون الارتكاز على دعامتين تعوقان حركتنا في خندق الذل هذا، وهما استمرار تدفق النفط بأسعار رخيصة، وصيانة أمن إسرائيل. ولن يصلح أن نحتمي به إلا بعد إصلاح مجلس الأمن نفسه بجعل حق الفيتو في مسائل الفصل السابع فقط، وإتاحة فرصة لدول الخليج للوصول لمقعد دائم يتناسب مع أهميتها الاستراتيجية للعالم ومساهماتها في جهود الأمم المتحدة.

2- الخندق العربي، وهو خندق متهاوي الأركان، كانت أكبر انهياراته الغزو العراقي للكويت 1990م، وظهر ضعفه في زمن الربيع العربي، برغم الجهود الخيرة لجعله خندقا للشعوب العربية لا للأنظمة. وهو خندق مكروه من قبل إيران، وقد عملت على تحييده كملجأ لأهل الخليج في عصر الشاة، لأسباب قومية، واستعمارية حين كانت طهران القوة الإقليمية التي تدافع عن مصالح القوى الغربية بالمنطقة، كما استمر تحييد إيران لهذا الخندق في زمن الجمهورية الإسلامية لأسباب ليست قومية فحسب بل عقائدية أيضا.

3- الخندق الخليجي، حديث البنيان، مستقبلي التطلعات، وهو صيغة تعاون إقليمي تتجاوز صيغة الجامعة العربية لحمايتنا، إلا أن ما يعيبه هو أن صانع القرار مصر على تغييب الملف النووي الإيراني، إلا بتصريحات القمم الإنشائية. كما لا نستطيع المكابرة بموقف خليجي موحد تجاه طهران، فمواقفنا متعددة ومتباينة ومتناقضة، ومرتبكة ربما بوجود علاقات خليجية خارجية متعددة تضغط كل منها على طرف خليجي في تعامله مع طهران بدرجة تختلف عن الآخر.
إن تصاعد أسهم دول الخليج كجزء من الحل في مشاهد إقليمية عدة في حرب لبنان وحرب غزة ثم حصارها، وقضية أسطول الحرية، والمبادرة الخليجية في اليمن، ودعم التغيير في تونس ومصر وليبيا وسوريا، يشير إلى ظهور مدرسة جديدة في العلاقات الدولية تقول بصعود الدول الصغيرة لمسرح الأحداث الإقليمية والدولية مسلحة بالقوة الناعمة، وهي الاقتصاد والإعلام والدبلوماسية، فلماذا لا يكون حل معضلة الطموح النووي الإيراني ضمن أجندة دول الخليج وقوتهم الناعمة؟
!

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

اقتحام السفارة البريطانية في طهران


شؤون إيرانية:
دخل عشرات المتظاهرين اليوم الثلاثاء حرم السفارة البريطانية في طهران حيث نزعوا العلم البريطاني ورفعوا العلم الإيراني مكانه.
وتسلق المتظاهرون الذين كانوا يحتجون على العقوبات التي أقرتها لندن ضد إيران بسبب برنامجها النووي، جدار حديقة السفارة وحطموا نوافذ المبنى قبل إن يدخلوه ويلقوا أشياء من داخله.  من جهتها، قالت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية أن الطلبة ألقوا قنابل حارقة داخل مجمع السفارة البريطانية، واشارت إلى أن النار تشتعل في مبنى صغير
.

ولم تتدخل قوات مكافحة الشغب التي تحمي السفارة لمنع هذا الهجوم الذي وقع بينما كان مئات المتظاهرين الذين قال التلفزيون إنهم "طلاب"، متجمعين أمام البعثة للمطالبة بإغلاقها وطرد السفير "فورا".
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن محتجين إيرانيين اقتحموا مبنى ثانيا تابعا للسفارة البريطانية في شمال طهران يوم الثلاثاء في الوقت الذي ما زال يحتل فيه آخرون المبنى الرئيسي في وسط المدينة على بعد عدة كيلومترات. ونقلت رويترز عن وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن موظفي السفارة فروا دون أن تحدد أي مبنى تشير إليه، مضيفة أن موظفي السفارة غادروا المبنى قبل عدة دقائق من الباب الخلفي. 

وصادق مجلس صيانة الدستور الاثنين على القانون الذي صوت عليه مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) لخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع بريطانيا، كما جاء على الموقع الالكتروني للتلفزيون الحكومي الاثنين.
وقال موقع التلفزيون بحسب المتحدث باسم المجلس عباس علي كادخوضائي "وافق المجلس في ختام نقاش على القانون بالإجماع".
وصوت البرلمان الإيراني الأحد بغالبية ساحقة على خفض مستوى العلاقات مع بريطانيا ونص الأمر خصوصا على طرد سفيرها من طهران وذلك ردا على عقوبات جديدة فرضتها لندن الأسبوع الماضي على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي.
ويتعين على كل القوانين الصادرة عن البرلمان إن تحصل على موافقة مجلس صيانة الدستور في إيران للدخول حيز التطبيق.


الاثنين، 28 نوفمبر 2011

انفجار ضخم يهز مدينة اصفهان الإيرانية

صورة ضوئية للخبر من موقع وكالة فارس للأنباء

شؤون إيرانية:


 

 
هز بعد عصر هذا اليوم انفجار ضخم مدينة اصفهان الإيرانية التي يقع فيها بعض من أهم منشآت إيران النووية. الانفجار كان شديد جدا وقد هرع عدد من السكان إلى الشوارع بعد سماع دوي الانفجار، حسب  ما تناقلته بعض المواقع الإيرانية. عدد من وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية وشبه الرسمية نقلت الخبر ولكن بعضها قام بتكذيب الخبر لاحقا.  هناك تكتم أعلامي كبير على طبيعة ومصدر الأنفجار، إلا أن مسئول أمني كبير في المدينة أكد سماع صوت الانفجار ولكنه نفى علمه بسبب أو مكان الانفجار.  البعض تحدث عن تجارب في أحد المصانع في المدينة  بينما قال أحد القياديين في الحرس الثوري أن الانفجار وقع اثناء نقل بعض الأسلحة من موقع إلى آخر. من جانب آخرهناك بعض الشائعات تقول بأن الانفجار استهدف مواقع نووية.. فعلى سبيل المثال قالت  وكالة مهر للأنباء أن وسائل اعلام ايرانية اخرى لم تحددها ذكرت ان انفجارا وقع في محطة للوقود في بلدة على مقربة من اصفهان بينما نقل موقع "مشكين نيوز" الأخباري عن مصدر مقرب من الحكومة الإيرانية فضل عدم الكشف عن اسمه أن الانفجار قد وقع في موقع عسكري يعرف بــ "مارون" ومن مهامه القيام بحفريات عميقة لصالح شركة سانا في "بناب" و "سبلان" التي تعمل ضمن  برنامج إيران النووي

الجدير بالذكر انه قد  وقع انفجار  مشابه في 12 تشرين الثاني نوفمبر الجاري في قاعدة "مالارد" الصاروخية غرب طهران  التي تضم صواريخ من طراز "شهاب" قادرة على ضرب أهداف في إسرائيل، أعقبه انفجار أكبر أدى إلى تدميرها ومقتل 17 شخصاً على الأقل بينهم اللواء حسن مقدم الذي قالت طهران أنه من رواد صناعة الصواريخ وقائد الحرس الثوري المسؤول عن تأمين "الاكتفاء الذاتي" من السلاح. عقب ذلك الانفجار نقلت صحيفة امريكية عن مصدر استخباري غربي قوله أن جهاز "الموساد" الإسرائيلي يقف وراء الانفجار الضخم الذي هز قاعدة "مالارد" العسكرية التابعة للحرس الثوري 

.هل ستعلن اسرائيلي مسئوليتها عن هذه الحادثة وهل ستخرج الأجهزة الأمنية الإيرانية عن صمتها وتوضح طبيعة وتفاصيل  هذا الأنفجار.. ؟

محمد

السبت، 26 نوفمبر 2011

قلق بين كبار القيادات الإيرانية بسبب عدد أتباع المذهب السني في طهران



شؤون إيرانية:

وفقا لتقرير موقع "شيعة اونلاين" الحكومي فإن عدد أتباع المذهب السني في طهران قد تجاوز المليون شخص. و نقل هذا الموقع عن مصدر مطلع في مركز الاحصاء السكاني في إيران  قوله أنه وبناءا على آخر تعداد سكاني أجري الشهر الماضي، فإن هناك أكثر من مليون سني يقطنون اقليم  طهران الذي يعد عاصمة التشيع في العالم. وأضاف هذا المصدر الذي فضل عذم الكشف عن اسمه أن هذه الاحصائيات  آثار دهشة وقلق بعض المسئولين في ايران. ووفقا لهذا المسح السكاني، فإن أتباع المذهب السني في طهران تشكل  ما نسبته 10% تقريبا من عدد سكان الأقليم. 


وفي تقرير لها نشر  مؤخرا، قالت وكالة أنباء "مهر" أن عدد مساجد أتباع المذهب الشيعي في طهران سيصل إلى 1200 مسجد مع نهاية العام الجاري. وعلى الرغم من المطالبات المتكررة من أهل السنة بالسماح لهم ببناء مسجد في طهران‘ إلا أن مطالباتهم تواجه دائما بالرفض دون أن تقدم  الجهات الرسمية أي مبرر لهذا الرفض. هذا وقد قامت الأجهزة الأمنية هذا العالم بمنع أتباع المذهب السني من  إقامة صلاة الجمعة والجماعة في العاصمة طهران، كما تم القبض على عدد من النشطاء السنيين وإداعهم السجن بتهمة محاولتهم إقامة صلاة الجمعة في بعض الأماكن الخاصة. وبسبب ردود الأفعال التي اعقبت هذه الاعتقالات فقد قامت الجهات الأمنية بالضغط على موقع "سني اونلاين" الذي يعد الموقع الأعلامي الرسمي لأتباع المذهب السني في إيران لكي يقوم الموقع بحذف خبر رفض الجهات الرسمية إقامة صلاة عيد الأضحى في طهران من الموقع واستبداله بخبر آخر. الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها الجهات الرسمية في إيران بعدد أتباع المذهب السني في طهران.
محمد
 

المصدر: مكتب دراسات بلوشستان في لندن     

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

خامنئي وقرار إعلان ايران قوة نووية


شؤون إيرانية:



ايران تستعد لصعق العالم  بالأعلان أنها أنتجت أول سلاح نووي وبالتالي الانضمام  للنادي النووي.

نقلا عن مصادر إيرانية  مطلعة و تقارير استخباراتية،  فأن طهران قد تكشف النقاب عن ذلك في غضون أيام. وقد خاضت و لا يزال أعلى المستويات في النظام الإيراني نقاش محموم حول كيف ومتى ستقدم على هذه الخطوة، لكن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قد اتخذ قراره. انه واثق من أن قيمة الصدمة من واقع ايران النووية سيجعل العالم يتعثر في مساراتها ويوقف كرة ثلج العقوبات والتهديدات العسكرية وإغراق إيران وحلفائها، وسوريا على وجه التحديد.

وبينما تدعم الدائرة المحيطة  بخامنئي خطوته هذه ، يعتبرمجلس الأمن القومي ورئيسه سعيد جليلي ضد الأقتراب من  ذلك. وفي تقرير مفصل، أوصى هذا الفريق بأن تواصل طهران رفضها تهم احتوى برنامجها النووي لأي مواد غير سلمية. وإذا ما الاصرار على هذه التهم، فإنهم ينصحون حينها باتخاذ خطوات تكتيكية حذرة لتمهيد الطريق من أجل الكشف الكامل عن برنامج القنبلة. على أي حال ، من المؤكد أنه لم يتم التغلب بعد على كافة  العقبات الفنية التي تواجه تصنيع أو أسلاح نووي ايراني


أقمار الرصد الصناعية تعيق إجرى التجربة الجوهرية

على سبيل المثال ، المفجر الذي يقوم بتحريك سلسلة من التفاعل الذي يسبب انفجار نووي قد تم تجميعه -- ولكن لم يتم اختباره بعد. كان من المقرر إجرى التجربة الاولى في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) في وعاء للاحتواء في مجمع بارشين العسكري جنوب شرق طهران ، وهو المكان الذي يجري به الايرانيون التجارب الهيدروديناميكية، إلا أن هناك احتمالات كبيرة من أنه تم تأجيل ذلك والسبب يعود إلأى أنه لو نفذت التجربة في الوقت المحدد لاصبح دليلا يبتت صحة ادعاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أعلنتها بتاريخ 8 نوفمبر وبالتالي اصبح اتخاذ خطوة دولية حقيقية  ضد ايران امرا سهلا ويسيرا.

هذا وقد اتهمت وكالة الطاقة الذرية ايران بتطوير جهاز تفجير وقدمت صور الأقمار الصناعية لـ "وعاء كبير من الصلب لإجراء تجارب بالمتفجرات لا تقل قوة عن الأسلحة النووية". أكدت مصادر استخباراتية أن هناك جهود تبذل لنقل وعاء الأحتواء سرا إلى موقع أختبار آخر، أكثر سرية و بعيد جدا عن طهران وأعين الغربيين. ولكن هذا الأمر يزداد صعوبة يوما بعد الآخر لأن موقع بارشين ومواقع مشبوهة أخرى تخضع لمراقبة شديدة من خلال استخدام  قمرين صناعيين اسرائيليين للتجسس، إضافة إلى عدة أقمار صناعية بريطانية وامريكية مماثلة تقوم بالتقاط الصور ورصد أي تحركات مهما كانت ضئيلة، و هذا ما يعيق إجرى التجربة.

في يوم الثلاثاء الموافق 22 نوفمبر، جاء في تقارير من مقر الوكالة في فيينا أن قمر المراقبة التقط زيادة النشاط في موقع إيراني يشتبه يشتبه بأنه يعمل في مجال برنامج الأسلحة. وأشار أحد مسؤولي المخابرات إلى ان ايران كانت تحاول تغطية مساراتها عن طريق "تطهير" موقع لإزالة آثار النشاط النووي. كما أكد مصدران آخران ارتفاع وتيرة النشاط  إلا أنهما فضلا التريث في الحكم على طبيعته.

خامنئي يهدف إلى درء وتخفيف العقوبات و الضغط على سوريا
ينظر إلى  هذه التقارير في طهران على أنها محاولات للضغط على ايران لوقف تجاربها النووية.
إلا أن خامنئي ومستشاروه لا يردعهم ردع؛ وقيل إنها يتعين  حلها من خلال الأعلان عن القنبلة الذرية الاولى في إيران -- سواء كانت  تجربة التفجير تمضي قدما في الايام المقبلة أو لا. إنه واثق بأن التأثير القوي الناجم عن إزاحة الستار عن البرنامج النووي المتكامل قد يخفف الضغوط المكثفة التي تواجهها طهران والتي تتمركز حول  ثلاثة مجالات رئيسية هي:

1. تصاعد العقوبات الاقتصادية :
تشعر الحكومة الايرانية بالانزعاج الشديد من سلسلة العقوبات الأخيرة  التي أعلنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا يوم الاثنين الموافق 21 نوفمبر، والتي تستهدف البنوك بحجة المخاوف من عمليات غسيل الأموال ومنع بنوكها من التعامل مع الجمهورية الاسلامية.
على الرغم من توافر الأنظمة المصرفية في روسيا والصين والهند والبرازيل وماليزيا واندونيسيا ، إلا أن  العلاقات التجارية الايرانية مع الغرب قد تم حضرها وانها تتوقع المزيد من العقوبات الصارمة في القريب العاجل

2. سورية :
عندما ربط مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي، توم دونيلون الاطاحة ببشار الاسد بوضع ايران استراتيجي في منطقة الخليج والشرق الأوسط (انظر مقالة منفصلة في هذه المسألة : إلسعودية لم  تعد في انتظار الولايات المتحدة، إنهم يعملوا على تطوير قدراتهم النووية الضاربة) ، وشهدت طهران تأكيد ما كان موضع شبهة ولفترة ليست بالقصيرة : نفي الغرب لمخطط التدخل العسكري في العمليات الجارية حاليا في سوريا مجرد قناع لإسقاط بشار الأسد مثل معمر القذافي.(انظر تقييم مستقل للوضع السوري في هذا الشأن.) وسط الاستعدادات لهذا الاحتمال، فإن خامنئي ومساعدوه يعتقدون أنه من خلال الأعلان عن امتلاك  سلاح نووي – أو في الواقع إجراء التجارب النووية --طهران قد تمنح نظام الأسد درع نووي ومهلة اضافية  تمكنه البقاء لفترة تتراوح  بين ستة أشهر إلى عام.
 من جانب آخر، تتمكن إيران من كسب مزيدا من الوقت لاعادة تنظيم حزب الله الشيعي اللبناني لمواجهة اسرائيل دون سوريا : جيش الأسد منهك جدا بسبب أشهر من مقاومة الثورة في الداخل  لذا فهو غير قادر على الانضمام إلى القتال ضد اسرائيل.

3- الانتخابات الرئاسية الأميركية:
 
هناك مخاوف داخل دائرة خامنئي من أن الرئيس أوباما سيقوم بتدمير القدرات النووية الإيرانية من أجل تعزيز حظوظه لولاية ثانية في انتخابات نوفمبر 2012.أعضاء مكتب المرشد  لا تثق في تأكيدات واشنطن أن الادارة الاميركية بالوقوف في وجه  نية اسرائيل للقيام  بعمل عسكري. إنهم يرونهم كستار لشبكة تنفيذية تفصيلية في إطار من السرية القصوى. كما أنهم يعتقدون أن حجة الإدارة الامريكية التي تقول أن الضربة العسكرية من شأنها أن تبطئ تقدم إيران النووي بما لا يزيد على سنة أو سنتين مجرد تكتيك لأخذ ايران على حين غرة.
ويرى مستشاروا خامنئي العسكريين  أن صواريخ كروز الأمريكية قادرة على تدمير، و بشكل لا يمكن إصلاحه، المنشآت النووية الايرانية وشلها تماما.

استراتيجية الايرانيين للتعامل مع واشنطن في غاية البساطة: هجوم صاروخي أميركي على إيران سوف يجعل من المملكة العربية السعودية واسرائيل أهدافا صريحة للصواريخ الايرانية المضادة ، على أقل تقدير. متى ما قامت طهران باطلاق صواريخ على المملكة العربية السعودية وإسرائيل والدول الخليجية أو غيرها من بلدان الشرق الأوسط،،  سيكون حينها انتحارا حقيقيا حيث تخلق إيران الفرصة للولايات المتحدة وإسرائيل للقيام بعمليات عسكرية تمحو البنية التحتية العسكرية لايران عن بكرة أبيها بما في ذلك قاذفات صواريخ، الأمر الذي  يتسبب في سقوط  نظام الجمهورية الاسلامية في طهران

أما إذا كانت عملية جراحية  ضد المنشآت النووية الايرانية كافية لتجنب الاضرار بالمدنيين والبنى التحتية الاستراتيجية ، فإن واشنطن ستحقق الأمل للشعب الايراني للانتفاض والاطاحة بالنظام-- أو أن هذه هي الطريقة التي يعتقد مساعدوا المرشد أنها وشيكة من خلال قراءة تفكير إدارة أوباما. ومع ذلك، ووفقا لمصادر لدينا في واشنطن، فإن معظم صانعي السياسة الأميركية ينحون منحا معاكساً : يعتقدون أن تدمير البرنامج النووي الايراني سوف يدفع الناس الى دعم النظام.

الحجج المضادة للكشف عن البرنامج النووي
يقول تقرير مجلس الأمن، عرض على المرشد الأعلى -- وكشفت WEEKLY DEBKA-NET المعلومات التي قدمتها المصادر الإيرانية- يقول ان الأعلان  الكامل عن امتلاك إيران للقنبلة النووية  من شأنه أن يعطي المجتمع الدولي ذريعة قانونية لتعمل بالتنسيق معا و وبشكل أكبر من أي وقت مضى ضد النظام الاسلامي حتى زواله في نهاية المطاف.
كلا المعسكرين، المعارضين والمؤيدين للشفافية النووية، استدلوا بوضع كوريا الشمالية لإثبات وجهات نظرهم :
حزب خامنئي يقول إن بيونغ يانغ  لم تتمكن من الحفاظ على نظامها المارق وكسب الاحترام الدولي والفوائد إلا بعد تسليح نفسها بالترسانة النووية. يجيب فريق جليلي بقوله أن كوريا الشمالية لم  تكتسب أي شيء من وضعها النووي. على أي حال،  فقضية كوريا الشمالية لا يمكن أن تخدم إيران كنموذج لأنها أقل حساسية من دولة تتمركز في قلب أكبر مصادر واحتياطيات للنفط في العالم.

لكن آية الله خامنئي
يظل غير مقتنع بذلك. حيث عقد عزمه على عدم التنازل عن طموحات ايران النووية في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي عندما قال : "نحن لسنا معتدين. ولكن إن قررت إسرائيل أو الولايات المتحدة مهاجمتنا، حينها سوف يتم تدميرهم من الداخل ". اسرائيل والدول العربية المجاورة ترفض نظرية بعض المحللين الغربيين التي ترى ذلك  مجرد تباهي أجوف ويأخذون الأمر على محمل الجد باعتبارها تمثل تهديدا نوويا.

المتشددون في إيران تأخذ مركز الصدارة
تعد ردود فعل طهران تجاه تشديد العقوبات في أعقاب تقرير الوكالة الدولية موحدة للخط المتشدد.
فقد قال علي لاريجاني، الرئيس الحالي لمجلس الشوري الاسلامي و المفاوض النووي السابق، الاثنين 22 نوفمبر: "إن الغرب يعلم اننا سنرد".
ويوم الثلاثاء الماضي قال الجنرال محمد باقري، وهو ضابط كبير في الجيش،: " بناءا على  أوامر صادرة من خامنئي، فإن ايران تخطط لتغيير جذري في سياستها الاستراتيجية في المستقبل القريب" ويحتل الجنرال باقري منصب نائب مدير عمليات هيئة
أركان القوات المسلحة الإيرانية وهو نادرا ما يشاهد في العلن وقد أدلى بهذا التصريح امام البرلمان الايراني.

هناك من يقول أنه  طلب من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أن يعقد لسانه ويتجنب التصريح حول القضية النووية لأنه حاكم يعشق الاضواء ولفت الأنتباه إلى شخصه.

ونحن مقتنعون من أن مصادرنا في طهران التي تؤكد أنه وفي غضون بضعة أيام سوف يختتم خامنئي مداولات رفيعة وجوهرية حول هذا الموضوع. وأنه حينها سيطلع وبشكل موجز قادة البلاد عن قراره قبل أن يعلن عنه رسميا.

محمد (ترجمة فقط)
المصدر: DEBKA-Net-Weekly

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

تروریستهای اسلامی: مثل احمد کسروی شما را می کشیم

 

شؤون إيرانية

سایت دیگربان: «جمعیت فدائیان اسلام» با انتشار بیانیه‌ای به اعضای تیم محمود احمدی‌نژاد هشدار داد چنانچه «تفکرات التقاطی٬ ملی‌گرایانه و انحرافی» خود را کنار نگذارد٬ با سرنوشت احمد کسروی مواجه خواهند شد.
«جمعیت فدائیان اسلام» که از روز دوشنبه (۳۰ آبان) فعالیت مجدد خود را از سر گرفته٬ در بیانیه خود خطاب به تیم احمدی‌نژاد نوشته «فرزندان اسلام آنچنان سیلی به شما می‌زنند که تاریخ فراموش نکند و با تمام توان در جلوی این انحراف {شما} خواهند ایستاد.»
در این بیانیه آمده «جمعیت فدائیان اسلام اعتقاد دارد اکنون گروه‌های انحرافی خواسته یا ناخواسته عامل استکبار جهانی و به‌خصوص آمریکا و اسرائیل جنایتکار گشته‌اند» و این جمعیت «جریانات را رصد کرده و در مقابل انحراف از خط اصیل انقلاب و ولایت فقیه توسط هر کس که باشد» خواهد ایستاد.
در بخش دیگری از این بیانیه افزوده شده جریان انحرافی «در ابتدای انقلاب اسلامی در لباس بنی‌صدر و دوستانش خود را نشان داد و اینک در این زمانه با شکلی نو و فکری التقاطی با استفاده از بیت‌المال مسلمین در جهت اشاعه تفکر انحرافی خود ظاهر شده است.»
این جمعیت در پایان به اعلام کرده که به هیچ عنوان قصد شرکت در انتخابات را ندارد «و رسالت خود را فقط در اعلام شاخص‌ها و معیارهای صحیح می‌بیند.»
محافظه‌کاران حامی علی خامنه‌ای از محمود احمدی‌نژاد ونزدیکانش با عنوان «جریان انحرافی» یاد کرده و معتقدند آنها برای حذف ولایت فقیه و روحانیت از قدرت تلاش می‌کنند.
جمعیت فدائیان اسلام یک سازمان اسلام‌گرای شیعه زیرزمینی در ایران بود که در دهه ۱۳۲۰ خورشیدی، به رهبری مجتبی نواب صفوی با هدف برقراری حکومت اسلامی تشکیل شد.
فدائیان اسلام در سال ۱۳۲۴ احمد کسروی، مورخ و منشی‌اش را با ضربات متعدد چاقو ترور کردند. سپس بین سال ۱۳۲۸ تا ۱۳۳۲ دو نخست‌وزیر کشور یعنی عبدالحسین هژیر، حاجی‌علی رزم‌آرا و عبدالحمید زنگنه وزیر آموزش را به قتل رساندند.
آنان همچنین سوء قصدهای ناموفقی را به جان محمدرضا پهلوی، وزیر امور خارجه حسین فاطمی و حسین علاء ترتیب دادند.

حرائق الأسد تحسُبها طهران

  
شؤون إيرانية:


في مواجهة أزمته الداخليّة والحصار العربيّ – الدوليّ المضروب حولَه، يهدّد نظام الأسد بـ"أوراق" يقول إنّه يملكها، يمكنه بواسطتها "إحراق المنطقة". ولدى التدقيق في تلك التهديدات لا يخفى أنّ الأسد يراهن على إيران في أن تقوم هي بإشعال المنطقة لمساعدته. فهل هذا صحيح وممكن؟

المتابعون الذين يعرفون جيّداً عمق التحالف بينَ النظامين في طهران ودمشق، والذين يعرفون أهمّية سوريا بنظامها الحاليّ بالنسبة إلى "الجمهوريّة الإسلاميّة"، يشكّون جدّاً في إمكان أن تُقدِم إيران على إشعال الحرائق مباشرةً من جانبها أو عبر أوراقها لا سيّما "حزب الله" في لبنان استدراجاً لحرب إقليميّة واسعة النطاق "تعوّم" نظام الأسد. ويعزو هؤلاء تقديرهم هذا إلى الواقع الراهن لإيران. فيرون أنّ إيران المأزومة من الداخل في إطار الصراع على السلطة والصراع على النظام من جهة، والمأزومة بالحصار الإقليميّ والدوليّ عليها بشأن ملفّها النووي وقد بلغ الأمر مرحلة أصبح معها خيار الضربة العسكريّة مطروحاً بقوّة من جهة أخرى، ليست في وضع يمكّنها من أن تخوض حرباً من هذا القبيل، خاصةً بعنوان النظام السوريّ. ويعتبرون أنّ إيران "أعقل" من أن تلج في هكذا مغامرة، وهي التي تعتمد سياسة التهديد بإمكانيّاتها تزامُناً مع عدم استخدامها، أو بالأدقّ عدم الإفراط في استخدامها.


بيدَ أنّ تطوّراً استراتيجيّاً طرأ في الشهور والأسابيع المنصرمة لا بدّ أن يترك أثره على التفكير والسياسة الإيرانيّين.


لا شكّ أنّ حاجة إيران إلى نظام الأسد كانت حاجة استراتيجيّة كبرى على الدوام. بل أكثر من ذلك، شكّلت دمشق في العقود الماضية عنوان الاختراق الإيرانيّ الأهمّ للمنطقة والتوسّع الإيرانيّ عربيّاً، وعنوان الدور الإقليميّ لإيران. غيرَ أنّ ذلك ما كانَ ممكناً لولا أنّ النظام السوريّ لم يكن جزءاً من النظام العربيّ. فنظام سوريّ متحالف مع إيران لكنّه جزء أساسيّ من النظام العربيّ، يستطيع منع تشكّل موقف عربيّ عامّ ضدّ إيران.. أي إنّه يستطيع حجز موقف النظام العربيّ من إيران، أي من المشروع الإيراني.


لكن ما حصلَ مؤخّراً هو أنّ نظام الأسد الذي يدافع عن بقائه في الداخل السوريّ – بدون أفق فعليّ – صارَ خارجَ الشرعيّة العربيّة أو النظام العربيّ، بل وضعه الموقف العربيّ خارجاً. وهنا لا بدّ أنّ إيران تطرحُ على نفسها الأسئلة الآتية: إنّ النظام السوريّ يترنّح داخل سوريّا وهو خارج المنظومة العربيّة، فهل أغامر من أجله، هذا إذا كنت أستطيع أصلاً؟ وإذا غامرتُ فهل ينقذه ذلك؟ وهل الحرب الإقليميّة مضمونةٌ نتائجها بما يفرض توازناً إقليميّاً جديداً لصالحي؟


إذاً، إنّ إيران المستمرّة في دعم النظام السوريّ قمعاً للشعب السوريّ، تواجهُ أوّل تحوّل استراتيجيّ من نوعه منذ العام 1979، إذ باتَ النظام السوريّ خارجَ الصفّ العربيّ.. وغير ذي نفع لها تالياً. واللافت أنّ ذلك يحصل، ليس فقط في وقت يبدو من غير المنطقيّ لطهران أن تشعل حرائق لا تنقذ نظاماً ساقطاً، بل يحصل تزامُناً مع فتح "ملفّ إيران" من جميع جوانبه ومن مدخل برنامجها النوويّ.


خلال السنوات الماضية، جرّب العربُ وجرّب الغرب ما سمّي فكّ سوريّا عن إيران. وفي بعض المرّات جُرّبت محاولة فكّ إيران عن سوريّا. فلا فكّ دمشق عن طهران نجح ولا فكّ طهران عن دمشق نجح.


إلى أن كان الربيع السوريّ. ومع تقدّمه في الوقت ومع إصرار نظام الأسد على مواجهة شعبه، صار "الفكّ" ممكناً عندما باتَ النظام السوريّ خارج الصفّ العربيّ. وصار ممكناً عندما بات مطروحاً على إيران أن تنظر بجدّية إلى احتمال أن تكون إيران في إيران... فقط.


إنّ السطور السابقة لا يضع كاتبها نفسه في مكان إيران. لكنّها سطورٌ إذ ترصد جانباً من التحوّلات الاستراتيجيّة، تحاول أن تستبعد تحوّل إسقاط نظام الأسد إلى حرب إقليميّة يقتضي لها كي "تبدأ" قراراً إيرانيّاً بالمغامرة، وهي – أي الحرب الإقليميّة – قد لا تتمكّن إيران من إطلاق شرارتها في لحظة "العين الدوليّة" المفتوحة عليها.


... من بين كلّ التهديدات التي يطلقُها نظام الأسد، ليست الحرب الإقليميّة التهديد الجدّي أو الواقعي. يبقى التهديد الموجّه إلى شعبه بأن "إمّا بقاء النظام وإمّا التقسيم"، والتهديد الموجّه إلى لبنان بهَزّ أمنه واستقراره، وبما يعبّر عنه بعض حلفائه هنا بالفتنة الداخليّة.


إحتمال تنفيذ تلك التهديدات وارد وإن كانَ التهويل هو أغلب الظنّ. لكن في كلّ الأحوال، ثمّة ثابت: إنّه نظامٌ يلفظ أنفاسه ولن تعيد له "خربشاته" وضعاً سابقاً!

السبت، 12 نوفمبر 2011

الحرب، الانقلاب أو الطريق المسدود



شؤون إيرانية:

بقلم الكاتب والناشط السياسي الإيراني سيد ابراهيم نبوي

لكي يتم تحليل الأوضاع الحالية في البلاد بشكل دقيق، أعتقد أنه من الضرورة  بمكان أن نستعرض بدايةً بعض المبادئ والأسس في إيران:
1)      آية الله خامنئي هو المحدد الأساسي لمستقبل البلاد. هناك نقطة أساسية متعلقة بشخصه وتقودنا نحو تقدير الأوضاع المستقبلية، ألا وهي  قوله "أنني لن اسمح بزوال هذه الحكومة ما حييت، ولا أكترث لما يحدث لها بعد مماتي. أنا لست مسئولا عن التاريخ ولكن مسئوليتي أمام الله"
2)      الحكومة غير مستعدة بأي حال من الأحوال أن تهيئ الظروف لتجعل الشعب يلجأ  إلى الشارع أو تقبل وبتصريح من الحكومة – على سبيل المثال الخروج  إلى الشارع في ظروف كالأنتخابات- أن تحتشد الجماهير خاصة في المدن الكبيرة، لا سيما طهران. لهذا فهي تسعى جاهدة أن تجرى الأنتخابات من دون أنصار الموجة الخضراء وأن تكون فترة الحملة الأنتخابية قصيرة  والسيطرة على الحشود سهلة وميسرة، كما أن الحكومة ترتعب من تواجد الناس في الشارع  أكثر من نتائج الأنتخابات ذاتها. إنهم يسعون إلى إقامة الأنتخابات البرلمانية (انتخابات مجلس الشورى) دون مشاركة الاصلاحيين وأنصار الموجة الخضراء، ومن ثم يقررون استبدال  منصب رئيس الجمهورية برئيس للوزراء، وبالتالي يتم التخلص من الموجة الخضراء (القتنة) وكذلك مؤيدي أحمدي نجاد (الحزب المنحرف).
3)      لقد نجحت الحكومة و إلى حد كبير في فصل رؤوس زعماء الأصلاحيين عن أجسادهم (تم تعطيل  موسوي وكروبي وخاتمي وهاشمي رفسنجاني ) وبالتالي فقد جسد الاصلاحيين والخضر في الداخل إمكانية الأتصال ببعضهم البعض (اصبحت الأحزاب ووسائل الأعلام عديمة الفائدة). المعارضة من غير انصار الموجة الخضراء تقاتل عندما يكون هناك تواجد  للخضر، وعندما تكون هذه الموجة صامنة، فحينها لا نسمع لهم  أي تصريحات أو نشاط ضد الحكومة وكأن الحكومة الإيرانية اصبحت في قبضة الخضر. من جهة أخرى، أفتقد جسد القوة الأجتماعية المعارضة مقدرته على التحرك والمناورة.
4)        تستطيع الجمهورية الاسلامية بمفهومها الحالي تمديد فترة بقاءها لأطول فترة ممكنة وبسبب توقف النظام، انهارت كافة الجوانب الاجتماعية ( انتشرت الاضرار الأجتماية وتزايدت السلوكيات السلبية في المجتمع) و الفساد السياسي والمالي المتفشي (على كافة الأصعدة) وكذلك الفقر والبطالة و اتسعت رقعة الخلاف بين القوى داخل الدولة، لذلك كله فإن المؤشرات تقول أن  الدولة والشعب -على حد سواء- على استعداد  للدخول في حرب طاحنة، الدولة من أجل عسكره المجتمع أكثر وأكثر، والشعب يسعى للتخلص من الوضع الراهن الذي أجبر البيئة السليمة والصحية على التوقف.

فجوات الحكومة
ولاية الفقية: 
يعيش آية الله علي خامنئي عزلة تامة، لقد أخرج جميع منتقديه ومعارضية من الساحة السياسية كما أنه وضع اصدقاء الأمس وحكومته المقربة تحت ضغط رهيب أيضا.  لم تصل القيادة طيلة الثلاثة عقود السابقة إلى ما وصلت إليه هذه الأيام من الضعف وفقدانها لقوة مؤيدة داخل الحكومة والشعب. في ظل الصراع بين فريق رئيس الجمهورية والمرشد فقد خسر كل طرف مؤيديه وانصاره. فالقوة الأجتماعية - باستثناء مجموعة ضئيلة من الأشخاص الذين يحمون مجموعتهم بالمال-  فقدت أسس الفكر والمعتقد خلال دعمها لمجموعتها. يدرك المؤيدون السابقون للمرشد أنه كان مخطئا جدا فيما يتعلق بأحمدي نجاد والتطورات الأخيرة، وعلى الجانب الآخر، يؤمن مؤيدو نجاد السابقيين بأنه شخص كاذب، ضعيف، ولم يوف بأي شيء من وعوده ، وأنه السبب الرئيسي في المشاكل التي تمر بها البلاد.
عصابة أحمدي نجاد:
نطلق على هذه المجموعة "عصابة" لأنها لا تتبع أي قواعد أو أصول حزبية واضحة وعلاقتها مبنية على أساس المصالح المشتركة لا أكثر. عصابة أحمدي نجاد ليس لديها ما تخسره، ولهذا عليها أن تنتصر. لقد حاول ومنذ بداية العام الحالي قدر الإمكان أن يتلافى  إمكانية ابعاده من قبل البرلمان، ولكنه يود في الوقت ذاته أن يجمع حوله مخالفي الحكومة المتشددين من خلال بعض الشعارات ضد المرشد كان بعضها غامضاً والآخر علنياً ومباشراً. أنه يسعى أن يقدم نفسه بأنه شخص يسعى إلى إزالة النظام بأكمله وإلغاء ولاية الفقيه. ومن وجهة نظري الشخصية أعتقد أنه الشخص الوحيد الذي من الممكن أن يتخذ خطوة قد تصل إلى انقلاب ضد خامنئي أو يدعو امريكا والناتو وبشكل سري إلى التدخل في إيران عسكريا. خلال الشهر الماضي فقط أظهر نجاد عدم موافقته لتعليقات المرشد على الأقل أربع مرات  (بخصوص الغزو الثقافي و كذلك الأسلاموية وبعض المواقف الأخرى). لقد أعلنت وزارة داخليته أن أحزاب "المشاركة"، مجاهدي الثورة و نهضة الحرية لا يمكنها الترشح للمجلس. يستغل نجاد إحدى مميزات خامنئي. الأخير لا يرغب في خلق معركة جديدة في مثل هذه الظروف لأنه ليس من أولئك الذين يفضلوا الصراعات السريعة والخاطفة، أما أحمدي نجاد فيملك المهارة الكافية في الرد السريع وفي الوقت المناسب. الأهم من هذا كله أن نجاد يعلم أن المرشد لن يتخلص منه لأنه لا يملك مثل هذه الفرصة على الرغم من أن التخلص منه لا يكلفه أكثر من مكالمة هاتفية إلى رئيس المجلس (البرلمان) ولن يستغرق تحقق ذلك أكثر من يومين. إلا أن نظام الجمهورية الإسلامية لا يملك القدرة على الدخول في نفق مخيف يكون فيه البرلمان بلا مهمة والحكومة من غير رئيس.
المحافظون المعتدلون:  
تعتبر قوة المحافظون المعتدلون (ابتداء من هاشمي رفسنجاني ونهاية بلاريجاني و موتلفه وتوكلي وقاليباف) أهم القوى التي تملك القدرة على حمل العصا من المنتصف، ولكن هذا الأمر يتطلب منهم التضحية بمحمود أحمدي نجاد، ولكن، وكما قلنا سابقاً، الحكومة لا تملك القدرة والاستعداد لمواجهة مثل هذا الصراع . المحافظون المعتدلون لا يملكون قاعدة شعبية عريضة ومن المستبعد أن يحصدوا أصواتاً  كثيرة في الانتخابات البرلمانية من أمام القوى المؤيدة لنجاد.

 المحافظون المتطرفون:

لمواجهة الخضر ودعاة الاصلاح، يهدف هذا الفريق المعروف بجبهة الصمود إلى الاتحاد مع الاصوليين من جانب وعزل احمدي نجاد عن عصابته من جانب آخر. وحتى لو توصلوا إلى اتفاق مبدئي في هذا الصدد إلا أنه يظل خيارا مستبعدا، وجهد غير مثمر لأن هذين الفريقين، المحافظون المعتدلون والمتطرفون، لا يملكون مساندة شعبية تجعلهم في حاجة الى وحدة يمكن الرهان عليها أمام صناديق الأنتخابات. الأهم من هذا كله هو حقيقة أنه و بسبب هدر المال العام وعدم وجود رقابة على الانفاق الحكومي، لا يوجد أموال كافية تخصص لشراء الأصوات وبشكل منظم ومن المعلوم أن تكلفة ذلك اصبحت باهظة جدا. يجب أيضاً أن نأخذ في الاعتبار أن احمدي نجاد هو من يقوم بتنظيم الانتخابات، إلا أن مجلس صيانة الدستور هو من يتحكم فيها وبطبيعة الحال فهو (المجلس) يدعم الفريق المنافس لنجاد. يبدو أن القوى المعارضة (مثل انصار الموجة الخضراء، الاصلاحيون، مؤيدوا العمال، العلمانيون المتطرفون) لن تشارك في الانتخابات البرلمانية. لهذا كله فإن الأهم هو نتائج الانتخابات وليس نسبة المشاركة فيها. الجمهورية الاسلامية تعلم جيدا أن  الانتخابات لن تسجل رقم مشاركة عالية جدا ولا تعقد أي أمل على ذلك ايضا.

حالة القوات العسكرية:

على الرغم من أن قائد قوات التعبئة الشعبية (البسيج) الجنرال محمد رضا نقدي كان الأكثر حضورا من بين كافة القيادات العسكرية التي ابدت وجهة نظرها خلال الأشهر الماضية  فيما يتعلق بالأوضاع السياسية إلا أنه وبسبب التوتر بين المرشد ونجاد فإن قوات البسيج تعد القوة الوحيدة التي يمكن أن تقوم باتصالات تنظيمية مع الحكومة والعمل بشكل منهجي في التصويت. خلال الستة عشر شهرا الماضية  لم يتمكن أي تكتل منظم من اظهار عدد  يمكن أن يكون فعالا ويفوق الخمسة ملايين الموالية لهذا الفريق. ربما لهذا السبب قد لا يكون هناك تأثير فعلي وواضح لقوات البسيج في نتائج هذه الانتخابات فمهمة البسيج في الاختيار بين قوتين متنافستين غير محدد على وجه الدقة كما أن طبيعة إجراء الانتخابات البرلمانية حيث الاتساع الجغرافي لصناديق الأقتراع لا يمكن تحويلها إلى أختيار أحد قطبين على حساب الآخر.

المعارضون للجمهورية الأسلامية ( في الداخل والخارج)

القوى العلمانية: اصيبت القوى العلمانية بشيء من الأرتباك والحيرة بسبب ثورات الربيع العربي. شاهد هذا الفريق الراغب في تغيير النظام أن الثورة التونسية على ديكتاتور علماني قد تتحول إلى ديمقراطية دينية، كما أن الاسلاميين المتشددين في مصر اظهروا اعمالا متطرفة و يسعون إلى اختطاف السلطة هناك، و الأوضاع في ليبيا لم تكن في حال أفضل بل توجهت إلى عنف شديد  ولا أحد يعلم كيف سيكون للعلمانية  أي قبول هناك.  القوى العلمانية في الداخل لازلت تعمل في اطار الحركة الخضراء بينما تعمل القوى العلمانية في الخارج على العكس من ذلك تماماً. فعلى الرغم من حقيقة علمانية الحركة الخضراء والاصلاحين في الداخل، إلا أن الاشخاص الذين يطلقون على انفسهم مسمى العلمانية ويتصرفون بنحو مخالف للحركة الأخضراء ما هم في الواقع  إلا ملحدون أو علمانيون يساريون. هذه القوى العلمانية، وبسبب الخوف من الرأي العام وأفكارهم السابقة أو الحالية، لا تجرأ على  مطالبة امريكا أو أوروبا بالتدخل  العسكري في ايران. عملياً هذه القوى ليست في حرب مع الدولة وكل ما لديهم هو مجرد خلاف وتوتر مع الحركة الخضراء. نشاطها خلال هذه الفترة اصبح يكاد لا يذكر. من ناحية أخرى، فقد تسبب مشروعهم الاستعراضي القائم على العلمانيين فقط في مزيد من اليأس والاحباط.

القوى الاصلاحية المعتدلة (مؤيدوا خاتمي وهاشمي رفسنجاني)
 
بسبب صمت هاتين الشخصيتين فأتباع هذه القوى ليس لهم أي نشاط يذكر سواء داخل إيران أو خارجها. على الرغم من أن أكثر التكنوقراطين متواجدون داخل أروقة النظام ولازالوا يتمتعون بشيء من السلطة، إلا أن الوقت الوحيد الذي يستطيعون فيه ممارسة دورهم السياسي الفعال  ينحصر في حالتين هما إما أن يحدث تغيير حقيقي في النظام أو يظهر النظام وفي وضعه الراهن مبولاً تعود عليهم بالنفع. خلاصة الأمر أن لا يمكن التعويل عليهم بأي حال من الأحوال.

القوى الخضراء:

إن الحركة الخضراء هي القوة الفعلية النشطة داخل البلاد وخارجها. إلا أنهم يعانون ضغوطا كثيرة ومتنوعة. أولا، وبسبب الوضع المالي والتنظيمي ( سبب ضعفها التنظيمي هو ضعف بنيتها المالية وعدم القدرة على توليد واستقطاب الأموال لتمويل أنشطتها) فقد تراجعت تحركاتهم يوما تلو الآخر. عدم دعم ومساندة الغرب (امريكا وأوروبا) لهذه الحركة والتوجس من أفكار زعماءها (متدينون، معادون للغرب...الخ) أدى إلى تعرضها للشلل بشكل تام. تواجه وسائل الأعلام التابعة للموجة الخضراء مشاكل مالية كبيرة لأنها ترغب أن تكون مستقلة من الناحية المالية عن أي دولة أجنبية. فمحطاتها التلفزيونية يمكن التشويش عليها بسهولة كما تواجه مواقعها على الأنترنت أزمة مالية كبيرة. إضافة إلى ذلك ، فقد تخلت وسائل الأعلام الحكومية في الغرب عن القوى الداعمة للموجة الخضراء (صوت امريكا استبعد بعضا منهم).الواقع يقول أن سياسة محطة صوت امريكا تتآمر على الديمقراطية في ايران وتتصرف بطريقة تصب في مصلحة السياسات المستقبلية للحكومات الامريكية والايرانية (إما الحرب أو التفاوض والمصالحة) ولا تعير أي اهتمام بالرأي العام الايراني.

القوى المتطرفة: (منظمة مجاهدي خلق وانصار الملكية):

لا ينبغي أن تقيّم القوى التي تفكر في الثورة أو الهجوم العسكري و الحرب على النظام على أساس مقدرتها على ضرب النظام القائم بل على أساس مدى قبول الرأي العام الإيراني لها في الداخل. هذه القوى لا تملك في الوقت الراهن القدرة على العمل كما أنها لا تحظى بقبول المجتمع الايراني في الداخل.

الأحتمالات الممكنة:
الخيار الأول: انقلاب ضد عصابة أحمدي نجاد:
 إن لم يعزل المرشد وأنصاره نجاد فإن الأخير سيسعى إلى الفوز بغالبية مقاعد البرلمان من خلال استخدام شعاراته المظللة هذا في حالة عدم لجوءه إلى المواجهة واللعب على المكشوف. قد يتمكن ممثل فريق نجاد من السيطرة على السلطة، بغض النظر عمن يكون،  في حالة إقامة الانتخابات الرئاسية أو تعيين رئيس وزراء بواسطة البرلمان، إلا أن عصابة نجاد ستدير اللعبة كما فعل بوتين و مدودف. في هذه الحالة، أقصد فوز فريق نجاد في انتخابات المجلس، سيتم سحب البرلمان من يد المرشد من خلال انقلاب ناعم و بالتالي فبدلا من أن يواجه المرشد مشكلة واحدة (رئيس الجمهورية) سيواجه مشكلتين (البرلمان ورئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء). عليه فإنه من غير المستبعد أن تقرر عصابة نجاد السيطرة على السلطة من خلال عزل المرشد. من المحتمل أن يفضلوا هذا الخيار بل ومن المتوقع في حالة نجاحهم في ذلك أن يفوزوا بتأييد المجتمع الإيراني وربما العالم بأسره. مع هذا كله فيجب القول أنه لا يوجد أي تقييم عسكري دقيق لنجاح هذا الأنقلاب أو مواجهته.

الخيار الثاني: هجوم عسكري اسرائيلي، الناتو أو امريكا ( أو تحالفهم جميعا):

أعتقد أن هذا الأحتمال يفوق البقية وقد ينجح إن تم تنفيذه في الوقت الراهن. نتائج هذا العمل قد يجنب العالم الأزمة المتسارعة حالياً، بمعنى أن تغيير النظام الحالي في إيران سيحل للغرب وبشكل تلقائي الأزمات التي يواجهها في سوريا، لبنان، فلسطين، البحرين، العراق، وافغانستان ايضا. عندما تتخذ امريكا والدول الأوروبية  قرار الخيار العسكري ضد ايران سيُظهر المجتمع الإيراني معارضته  الشديدة للنظام الإيراني لأنه يعيش في الوقت الراهن تحت ضغوط رهبية وبالتالي لا يستطيع اظهار تلك المعارضة بشكل كبير، حينها سترتفع وتيرة العنف ضد الشعب مما يقود الغرب إلى التدخل لكي لا يتمكن آية الله خامنئي من إبادة الشعب. لدى المعارضون لوجهة النظر هذه ثلاثة أسباب تستبعد حدوث الهجوم العسكري: اولا، ردة فعل المجتمع الإيراني ضد أي هجوم أجنبي، ثانيا، معارضة روسيا للدول الغربية، وأخيرا، ستتورط امريكا في المستنقع الإيراني. أعتقد أن السبب الأول لا يمكن الرهان عليه في ظل أحداث الأعوام القليلة الماضية، فالشعب يكره وبشدة النظام الحالي وبالتالي فإنه يبدو من المستبعد أن يقف إلى جانبها في حالة تعرضها للهجوم . السبب الثاني يمكن اعتباره نوعا من الفكاهة ، فالروس لم يدافعوا قط عن مصالح إيران. قد يعلنوا معارضتهم للغرب في بداية الأمر ويحصلوا على فدية من الجانب الإيراني ومن ثم تحصل على فدية أخرى من امريكا وبالتالي يتنحوا جانبا. الروس لا يلتزمون بأي مبادئ اطلاقا. فيما يتعلق بالسبب الثالث الذي ذكره من يستبعد حدوث التدخل العسكري، يمكننا القول أنه خلال العشرة أو خمسة عشر عاما الماضية لم تدخل القوات الامريكية أو الاسرائيلية عملية عسكرية  ويكون نتيجتها غير الانتصار. فيما يتعلق بحرب لبنان، قال البعض أن حزب الله انتصر لأن زعيمه لم يتعرض لأذى، بينما واقع الأمر يقول أنه تم تدمير 25% من قوات حزب الله كما تم تدمير كافة القواعد الحدودية وجزء كبير من أسلحته وعتادة العسكري. والأهم من هذا كله تعرض جزء كبير من البنية التحتية  لدولة لبنان. على الجانب الآخر، لم يسبق لامريكا ايضا سواء في حروبها ( العراق وافغانستان) أو تدخلها العسكري (ليبيا) أن تبدأ عمليات عسكرية دون أن تنهيها بشكل تام. تبقى أن نقول أن الهجوم الجوي طويل الأمد والواسع على ايران سيعيدها من الناحية الحضارية! إلى الخلف عشرات السنيين ولكن الأسوأ من ذلك أن الهجوم البري والنتائج المترتبة عليه سيقضي على إيران كما حصل في النموذج الأفغاني تماما، ولكن المسئولية في هذه الحالة تقع على عاتق المرشد واحمدي نجاد، فهما قد اقفلا كل سبل الأصلاح الممكنة ناهيك عن إمكانية بقاء الجمهورية الإسلامية. 

الخيار الثالث: الانهيار واستمرار الوضع حتى حصول حدث ما

ربما يكون هذا الخيار هو الأهم ولكنه أقل احتمالاً. في هذه الحالة يستمر الوضع الراهن دون أي توتر أو حدث معين. تستمر كافة أجنحة النظام  جنبا إلى جنب. نجاد يتم عزله بشكل تدريجي، يعين خامنئي رئيس وزراء  (قد يكون ولايتي، لاريجاني أو قاليباف). يزداد توتر علاقات إيران مع دول العالم وتصبح في عزلة تامة. يتحول البرلمان إلى مزيج من المحافظين المعتدلين (متجانسة المجلس؟). في حالة قام النظام والمعتدلون بفتح الساحة، فإن الاصلاحيين والخضر سيصلون حتما إلى السلطة ومن ثم يقوموا بتغيير النظام فعليا، أما أن ابقوا على اغلاق الساحة ، فإن المجتمع سيتعرض للانهيار بسبب الجمود السياسي والأزمة الأقتصادية وسيستمر التدهور حتى حصول حادثة غير متوقعة كوفاة المرشد أو حدوث ثورة أو حرب داخل النظام. نقصد بالانهيار أن يتحول المجتمع الإيراني إلى حالة مشابهة لدول أوروبا الشرقية، دول تعيش شعوبها في فقر ومعاناة حقيقية، النخب تسارع إلى الفرار من البلاد ومن ثم تتراجع أهمية الدولة شيئا فشيئا إلى درجة أنه لن يوجد أي معارضة مستعدة لدفع أي تكلفة مهما كان حجمها..

محمد (ترجمة فقط)

الخميس، 10 نوفمبر 2011

المثقفون الإيرانيون والحرب المحتملة على إيران



شؤون إيرانية:

في بيان نشر خلال اليومين الماضيين، ندد أكثر من 120  مثقف وكاتب وأكاديمي إيران بما اسموه "الاضطهاد" في إيران والهجوم الأجنبي المحتمل على هذه الدولة. وقد كتب الموقعون على هذا البيان محذرين من مخاطر توجيه ضربة عسكرية لإيران:"نحن دعاة تطبيق الديموقراطية في إيران، ندعوا لإقامة انتخابات شاملة ونزيهة من أجل توفير الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية لجميع الإيرانيين".
كما حذر هؤلاء المفكرين في الوقت ذاته من تبعات أي حرب محتملة على إيران مؤكدين على الحفاظ على سلامة كافة الأراضي الإيرانية وتجنب أي تدخل أجنبي. وأضافوا "إننا نأمل أن يضمن الجيش الإيراني في المستقبل القريب مشاركة الشعب الإيران وبكافة أطيافة من رجال ونساء ومن كل لغة أو قبيلة، أو دين، والإسهام في إدارة البلاد بحرية وفعالية. نعتقد أن الوصول إلى ذلك سيكون من خلال الالتزام الأكيد بحقوق السيادة الوطنية وسلامة أراضي إيران وتوفير كافة حقوق المواطنة ورخاء المواطن".
وفي أنتقاد مباشر لنهج الجمهورية الاسلامية في إيران خلال السنوات الثلاثة والثلاثين الماضية أضاف الموقعون على البيان: لقد  أعتمد نهج هذا النظام على العقاب الشديد لقادة النظام السابق دون أتباع الإجراءات القانونية والقضائية، كما قام ويقوم بقمع القليات الدينية والعرقيات  مما يشكل انتهاكا للمعاهدات الدولية. كما أن زعماء هذا النظام لم يترددوا في تعذيب وقتل السجناء السياسيين واستمرار الحرب التدميرية  والقضاء على معارضية داخل البلاد وخارجها وكذلك نشر الإرهاب المدعوم من قبل أجهزته المتعددة. 

من جهة أخرى أحتج  الموقعون على استخدام الدين كوسيلة لتنفيذ خطط النظام السياسية مؤكدين أن "نظام ولي الفقيه الديكتاتوري دائما ما  يستخدم لفافة الأديولوجية الدينية في أعمال ضد الانسانية والاخلاق وغالبا ما يتخذ سياسة الدين للتملص من مسئولياته. لقد قد قام هذا النظام بجرائم عديدة باسم الدين كما أنه غالبا ما بغلف معظم أعماله الغير قانونية والمؤذية بغلاف الدين". 

كما أكد البيان على أن ما يحدث في إيران من احتجاجات واسعة هي نابعة من الشعب الإيراني المضطهد وليس هناك  أي علاقة  لأي قوى أجنبية بهذا الموضوع مؤكدا أنه " من غير اللائق أن تنفذ محاولات  المعارضة للاطاحة بالنظام من خلال المساعدات  والدعم الأجنبي أو في اطار تسريع التعاون معها من أجل تحقيق أهداف ومقاصد الحكومات الخارجية. إلا أنهم لم يرحبون بالدعم الأجنبي الذي لا يهدد أمن واستقرار ووحدة البلاد مستشهدين بما قاله المرشح الرئاسي السابق  مهدي كروبي الذي قال "كل ما نريده من الدول الأجنبية هو أن تستمع لصوت الشارع الإيراني وتنقله إلى العالم بأسره ". من جانب آخر أضاف البيان أنه لا يجب أن يتم التخطيط للنشاط السياسي خلف الأبواب المؤصدة  بعيدا عن رقابة المجتمع والمشاركة المباشرة لجميع القوى المعارضة التي تقاتل من أجل تحقيق الديموقراطية وحقوق الانسان في إيران

الجدير بالذكر أن شخصيات معروفة مثل یرواند آبراهامیان، داریوش آشوری، رامين جهانبقلو (جهانبگلو)، رضا علیجانی، احمد و محمود صدری، حمید دباشی، عبدالکریم لاهیجی، اکبر قنجی(گنجی)، محمدرضا نیکفر كانوا  من بين الموقعين على هذا البيان .  

محمد

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

الصحوة الإسلامية بين النوم واليقظة


شؤون إيرانية:

احتضنت طهران مؤخراً مؤتمر "الصحوة الإسلامية- بیداری اسلامی" في دورته الحادية والعشرين..
وركز المؤتمر على "الصحوة الإسلامية"  في دول عربية مثل مصر، تونس، ليبيا والبحرين (بالطبع سوريا لم تكن ضمن القائمة) الأمر الذي  اعتبرته ايران امتدادا للثورة الإيرانية التي حدثت قبل أكثر من ثلاثة عقود . وقد التقط أحدهم بعض الصورللوفود المشاركة في المؤتمر توضح مدى متابعتهم الدقيقة لكل ما يطرح ويناقش في هذا المؤتمر الذي يتمحور حول هذه الصحوة واليقظة الإسلامية وكانت النتائج كالتالي:



 

المزيد من الصور المشابهة على هذا الرابط:
http://heidariam.blogfa.com/post-384.aspx