تويتر

السبت، 31 ديسمبر 2011

إيران: في عام 2012 يموت العاهل السعودي وتتفكك الدولة السعودية


شؤون إيرانية:


عادت الخزعبلات الإيرانية إلى الظهور مجددا ممتزعجة بالفكر المنحرف والخرافات التي لا يصدقها إلا من تسلل الشيطان إلى قلبه والكره والبغض إلى نفسه المريضة.

نشر موقع "شيعة انلاين" الإيراني الشهير يوم أمس خرافة وتنجيم جديد يتعلق ببلاد الحرمين وقائدها الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله وكذلك دولة البحرين الشقيقية حماها الله من كل مكروه. نستعرض أولاً الخبر مذيلا بتعليقي الشخصي على ذلك

إليكم الخبر كما ورد في الموقع المذكور آنفاً:

"مع بداية كل عام يتوقع المنجمون الأحداث الهامة التي ستحدث في العام الجديد. وبناء على آخر هذه التوقعات فإن الملك عبد الله بن عبد العزيز سيموت خلال عام 2012 وسيكتب في هذه السنة آخر صفحة من تاريخ المملكة العربية السعودية ونظامها الحاكم. وأضاف هؤلاء المنجمون أن السعودية ستشهد هذا العام أحداثاً لم يسبق لها مثيل، فالحاكم السعودي الحالي سيموت وستنشب الخلافات داخل أفراد الأسرة المالكة في صراع على السلطة كما ستشهد المنطقة الشمالية للمملكة حرباً ضروساً يتدخل فيها الجيش السعودي وسينهزم في نهاية المطاف الأمر الذي يؤدي إلى نهاية النظام بأكمله. وستقع معظم هذه الأحداث منتصف عام 2012.

إضافة إلى ذلك فقد توقع المنجمون أيضا تفكك الدولة السعودية إلى عدة دويلات، كما سيتم في هذا العام ايضاً نسف جسر الملك فهد، المنفذ الوحيد الذي يربط البحرين بالسعودية. وكما قام الديكتاتور الليبي معمر القذافي بالاستعانة بمقاتلين من دول أخرى لمواجهة  الثوار فإن الحكومة السعودية ستقوم بالشيء ذاته".



وبعد أن استعرضنا أمنيات إيران التي ظهرت في هذه الخزعبلات، نقول أن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى وخادم الحرمين الشريفين حفظه الله انسان لم يدعي الخلود وهذه سنة الحياة، ولكننا لا نؤمن بما يقوله هؤلاء المشعوذين ولانصدقهم وقد روجت إيران مسبقا لإشاعات مشابهة في عهد الملك فهد يرحمه الله وكذلك حول الملك عبدالله ايضاً، أما فيما يتعلق باستمرار الكيان السعودي، فنقول ستبقى بلاد الحرمين ونظامها الحاكم شوكة في نحور الأعداء وما يروج له الأعلام الإيراني إلا أمنيات يتمنى تحققها بل ويسعى من خلال أفعاله الإرهابية هنا وهناك لتكون حقيقة ولكن المملكة برجال أمنها بالمرصاد لكل هذه المحاولات التي تتخذ طرق مختلفة وسبل متعددة كلها تصب في أمل تحقق هدفهم الأكبر وهو زوال الدولة السعودية... وفي الختام نقول، انشروا ما شئتم من خزعبلات واشاعات مغرضة فما تزيدنا تلك إلا إيماناً بالله وثقة في حكام هذه البلاد ماداموا متمسكون بشرع الله وسنة نبيه ولاعزاء للحاقدين...

محمد

إيران تنشر سيناريو إغلاق هرمز وخبراء يؤكدون خسارتها عسكريا واقتصاديا


 
شؤون إيرانية:
دخلت المناورات التي تجريها القوات البحرية الإيرانية تحت عنوان "ولاية – 90" في مضيق هرمز مرحلتها الأخيرة. وأعلن ذلك أمس الجمعة الأميرال محمود موسوي الناطق الرسمي عن المناورات. وحسب قوله، سيتدرب البحارة هذا اليوم على استخدام الزوارق السريعة "شهاب" و"البرق" في تدمير أهداف بحرية، وتشاركهم في العملية المروحيات، كما تتم التدريبات على عملية إنزال بحري وإطلاق نار تكتيكي، أما اليوم السبت فمخصص للمرحلة الأساسية للمناورات، حيث سيتم إطلاق صواريخ قصيرة وبعيدة المدى (حتى 2000 كم)، وسوف تطلق هذه الصواريخ كما من الساحل، كذلك من السفن الحربية، وأضاف أنه بالنسبة للغواصات فستطلق الطوربيدات.
وكانت هذه المناورات قد بدأت يوم 24 كانون الأول( ديسمبر) الحالي، وشملت منطقة واسعة جدا من مضيق هرمز حتى الشمال الغربي من المحيط الهندي وخليج عدن.
 
وتسببت هذه المناورات في ازدياد حدة التوتر في المنطقة بسبب الأهمية الاستراتيجية لمضيق هرمز، حيث يربط وهو ممر مائي رئيس تمر عبره 40 % من إمدادات النفط المنقول بحرياً.
وقبل أيام أعلن محمد رضا رحيمي، نائب الرئيس الإيراني، أنه إذا منع الغرب تصدير النفط الايراني فإن ايران ستغلق مضيق هرمز "ولن تسمح بعبور حتى نقطة نفط واحدة". 
 
ومن جانبه رد ممثل الأسطول الخامس الأميركي المرابط في البحرين بأنهم لن يسمحوا بتوقف عبور السفن "لأهميته الحياتية للمنطقة والعالم". كما نشر موقع إيراني قريب من الاستخبارات سيناريو إغلاق المضيق وصوراً عن الأسلحة والمعدات العسكرية التي ستستخدمها إيران في إغلاق المضيق، وهي تركز على أسطول من الزوارق سريعة السير كانت استخدمت بفاعلية أثناء الحرب مع العراق والتي استمرت ثماني سنوات. يرى عدد من الخبراء ان إيران يمكن بسهولة ان تنفذ تهديدها باغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي غير ان مثل هذا القرار سيعرضها لرد فعل عسكري شديد من جانب الولايات المتحدة وسيزيد من عزلتها.
وفي وقت تهدد طهران باغلاق المضيق الذي يعبر منه حوالي 40 % من النفط المنقول بحرا في العالم في حال فرض عقوبات دولية جديدة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، يتفق الخبراء على القول ان في وسع إيران في الواقع ان تتخذ اجراءات اقل شدة.
 
ويمكن لطهران التي تملك ترسانة تقدر بألفي لغم، ان تزرع المئات منها في المضيق الذي لا يزيد عرضه عن خمسين كلم وعمقه عن 60 مترا، قبل ان يتم التنبه الى تحركها. وهذا سيكفي لاغلاق المضيق فعليا او على الاقل اعاقة حركة الملاحة فيه بشكل كبير.
غير ان مثل هذا التحرك سيشكل عملا حربيا واضحا قد يعرض ايران لرد فعل عسكري قوي من الولايات المتحدة، برأي انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
واوضح كوردسمان انه في مثل هذا السيناريو فان "جميع دول الخليج ستدعم تدخلا خارجيا".
واعتبر ان ايران ستخسر الكثير على صعيد القوة العسكرية والاقتصادية في حال قيام مواجهة مباشرة، مشيرا الى انها لا تملك قوات بحرية او جوية "حديثة".
 
وفي حال اضطرت الولايات المتحدة في مثل هذه الحالة الى "تنظيف" المضيق من الالغام، فسوف تقوم بذلك تحت نيران الصواريخ الإيرانية وفي مواجهة اسطول من الزوارق الحربية الصغيرة. وان كان البعض يعتبر ان عملية التنظيف هذه يمكن انجازها خلال بضعة ايام، فان البعض الاخر يبدي رأيا اقل تفاؤلا.
فقد خلصت دراسة نشرت عام 2008 في مجلة جامعة هارفرد الى ان "الامر قد يستغرق عدة اسابيع ان لم يكن اشهر، لاعادة حركة الملاحة التجارية على ما كانت، والمزيد من الوقت لاقناع الاسواق النفطية بان الوضع استقر".
لكن بما ان ايران تعتمد هي ايضا على المضيق لتصدير نفطها، فان العديد من الخبراء والمسؤولين الاميركيين يرجحون ان تفضل ايران تحركا اقل وطأة.
 
وقال علي رضا نادر الخبير الإيراني في مركز راند الاميركي للدراسات ان طهران قد تعمد على سبيل المثال الى اعتراض السفن التجارية التي تعبر الخليج وتنظم عمليات تفتيش على متنها.
كما قلل ضابط اميركي طلب عدم كشف اسمه من خطورة التهديدات الايرانية معتبرا انها "كلامية بشكل اساسي" واضاف "اولويتنا هي حرية الملاحة وسنقوم بكل ما نراه ضروريا لضمان بقاء هذا الممر مفتوحا".
لكنه اوضح ان مثل هذه العملية العسكرية الأميركية ستبقى محصورة باهداف على علاقة مباشرة بالتحركات الإيرانية في جوار المضيق.
 
وراى نادر ان ايران تامل من خلال التلويح باغلاق مضيق هرمز، في ردع بعض الدول عن منح تاييدها لفرض عقوبات جديدة على ارتباط ببرنامجها النووي المثير للجدل.
ويضيف "لكن المشكلة ان التوتر شديد الى حد ان هناك احتمال كبير بحصول سوء فهم من الجانبين حتى لو كانت إيران تخادع".
وختم "ان طهران تلوح بهذا التهديد كوسيلة رادعة، لكن ان ذهبت الامور بعيدا، فقد يجد البلد نفسه منجرا الى حرب".

المصدر: أخبار البلد

الخميس، 29 ديسمبر 2011

حرب امريكية - إيرانية باردة على مضيق هرمز


شؤون إيرانية:
 

رفضت ايران الخميس التحذير الاميركي من اغلاق مضيق هرمز على لسان نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني الذي قال "ردنا على التهديدات سيكون تهديدات". فقد نقلت وكالة فارس للانباء عن الجنرال حسين سلامي قوله "ليس لدينا شك في قدرتنا على تنفيذ استراتيجيات دفاعية لحماية مصالحنا الحيوية -- سنتصرف بحزم وبشكل قاطع اكثر من اي وقت مضى".

من جانب آخر كان الاتحاد الأوروبي قد أكد أنه لن يتراجع عن فرض عقوبات جديدة على إيران رغم تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الأساسي للقسم الأكبر من الصادرات النفطية من الخليج، في حال فرض حظر على النفط الإيراني. وقال المتحدث باسم مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن ''الاتحاد الأوروبي ينوي فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران، ولن نتخلى عن هذه الفكرة''.

وتأتي تصريحات سلامي بعد يوم من تحذير وزارة الدفاع الاميركية من انه "لن يتم السماح بعرقلة حركة الملاحة البحرية .. وعبور السفن عبر مضيق هرمز". وجاءت الرسالة الاميركية ردا على قول نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي هذا الاسبوع "لن تمر قطرة نفط عبر مضيق هرمز" اذا عزز الغرب عقوباته على ايران بسبب برنامجها النووي.
ودعم قائد البحرية الايراني الادميرال حبيب الله سياري ذلك قائلا انه سيكون "من السهل حقا" اغلاق المضيق، الذي تمر عبره اكثر من ثلث ناقلات البترول في العالم.

السؤال الذي يطرح نفسه هذه الأيام هو هل ستكون مسألة اغلاق مضيق هرمز النقطة الحاسمة في الحرب الأعلامية القائمة بين امريكا وإيران، وبالتالي نقل هذا الصدام والحرب الباردة إلى مواجهة عسكرية أو أن القضية لا تتجاوز مناوشات أعلامية لاستعراض القوى وأثبات الهيمنة على المنطقة؟ شخصياً لازلت متأكداً بأن هذا الصراع الإيراني الأمريكي لن يتم حسمه قبل الإنتهاء من الأزمة السورية فنجاح بشار الأسد في المحافظة على نظامه قد يخفف من حدة المواجهة بين ايران وامريكا بينما سقوط الأسد يعني التفرغ بشكل كبير لإيران وبرنامجها النووي..

محمد

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

السلاح النووي الإيراني.. ضد من؟



شؤون إيرانية:

يدافع بعض المراقبين العرب -بحسن نية أحياناً وسوء طوية أحياناً أخرى- عن مشروعية امتلاك إيران للسلاح النووي من منطلق تحقيق توازن إستراتيجي مع العدو الصهيوني الذي يمتلك في صحراء النقب مفاعلاً يُعتقد أنه يضم أكثر من 200 رأس نووي أنشأها بمعونة فرنسية.

وقد تكون هذه الحماسة في الدفاع عن إيران مشروعةً في ظل الهم المشترك باستعادة الأراضي المحتلة، والتعويل على قوة دولة «إسلامية» أن تستخدم إمكاناتها العسكرية والسياسية لانتزاع الحقوق العربية المغتصبة، لولا أن الحقائق على الأرض تثبت أن إيران غير معنية في الواقع بصراعنا مع الصهاينة، ولا تأبه لفلسطين إلا بما يقرّبها من تحقيق أحلامها الصفوية، فسعيها المحموم لاستكمال برنامجها النووي يفصح عن نية واضحة في استمرار سياسة العربدة والتخريب مع جيرانها الآمنين من العرب وغيرهم.

والمعزوفة الإيرانية المتسمرة عن مقاومة العدو الصهيوني تشبه في ألحانها أغنيات النظام السوري عن الصمود والتصدي، وهي أغنيات مملة ورتيبة سئمها كل من يرى النظامين لا يحركان ساكناً لتخريب مصالح إسرائيل أو تهديد أمنها، باستثناء المزاح الذي يقوم به حزب الله - بين نزوة وأخرى - على الجبهة لتحقيق أهداف داخلية في لبنان أو لتنفيذ أمر «معصوم» من أسياده في قم.

ومع أن بغداد أصبحت مرتعاً لعناصر الموساد الذين افتتحوا مكاتب تجسس بذرائع تجارية، فإن إيران فضّلت أن ترسل الحرس الثوري لقتل المدنيين السوريين، بدل أن تضرب هذه الأهداف في عمق العاصمة العربية التي يتمشى فيها أعداؤهم المفترضون آمنين مطمئنين وهم على مرمى رصاصة من البنادق الثورية!.

وإذا كانت إيران تتشدق في كل مناسبة بتقديم الأموال للمنظمات الفلسطينية (المقاومين الحقيقيين)، فإن هذا الدعم غير المنتظم أصلاً بدأ يشح تدريجياً منذ فترة، والإيرانيون يلوّحون الآن بقطعه عن حماس التي جَرَتْ رياحُها مؤخراً بما لا تشتهي سفن الملالي بعد نأيها عن تأييد النظام السوري في حربه على شعبه، فهل كان هذا الدعم كرمي لفلسطين، أو لتحقيق الأحلام الصفوية التي كدّرها موقف حماس من الثورة السورية؟!

وقد لا تنسجم هذه المؤشرات مع الاستنفار الجاد من الولايات المتحدة لعرقلة إيران عن تنفيذ طموحاتها النووية، لولا أن لكن الضجة التي تثار اليوم ليس من أسبابها أن أسلحة إيران «تهدد وجود إسرائيل» كما يتوهم المخدوعون من العرب، بل لأن أمريكا - بعد أن أفللت باكستان من قبضتها بأعجوبةٍ - تعارض دخول أي عضو جديد إلى النادي النووي حتى لو كان حليفاً مقرباً، باستثناء إسرائيل، ابنتها المدللة التي لا يجرؤ أقوى رجل في البيت الأبيض على مناقشتها في أي شأن!

إسرائيل نفسها لا تخشى من حيازة نظام الملالي لأسلحة الدمار الشامل، كما قال إيهود باراك (17 نوفمبر الماضي) لإحدى محطات التلفزة الأمريكية (PBS): «لن أخدع نفسي بالقول إن السلاح الإيراني موجه لإسرائيل (...) ولو كنتُ إيرانياً لتبنيتُ هذا المشروع»، وهي زلة لسان حوسب عليها بقسوةٍ من الصحافة العبرية حتى تراجع عنها صاغراً.

ينحصر الخوف الإسرائيلي من هذه الأسلحة في «احتمال أن تقع في يد من لا يحسن استخدامها»، إلى جانب أن القيادات الأمنية في تل أبيب تتوجس من أن تتحول إيران إلى لاعب إقليمي خطر يستحيل لجمه في المستقبل، وهي المخاوف نفسها التي تحرك الأمريكيين، دون أن تكون لدى الطرفين نية جادة في توجيه ضربة -ولو تأديبية- إلى إيران، فلو كانت إسرائيل تريد فعلاً ضرب المفاعل النووي الإيراني، لما انتظرت الجهود السياسية التي يبدو أنها تمنح الإيرانيين مزيداً من الوقت بدل أن تثنيهم عن المضي في استكمال مشروعهم، فهذا الكيان الغاصب يضرب فوراً ولا يهدد، وطائراته لم تتوعد العراقيين حين قصفت مفاعل تموز (1981م)، ولم تنبّه السوريين إلى عزمها ضرب المشروع الهزيل شمال البلاد (2007م). لذلك يبدو أن إسرائيل تعوّل على عمليات اغتيال لخبراء الطاقة في إيران، تقوم بها بين حين وآخر، ولهذا التوجه حديث مفصل آخر يندرج ضمن مخطط متكامل -اقتصادي وسياسي وأمني- لخنق الدولة الفارسية ومحاصرتها دون الدخول في مغامرة عسكرية صاخبة.

رغم التصريحات النارية التي يطلقها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ضد إسرائيل، وتهديده المستمر بإزالتها من الوجود، وتكذيبه لوقائع الهولوكوست في تصريح شهير، وحماسه المستميت لإتمام المشروع النووي، فإن أصوات اليهود الإيرانيين اتجهت في انتخابات 2009م إلى اختياره على حساب مرشحه موسوي الذي تشير دلائل كثيرة إلى ميله مؤخراً نحو الاعتدال، بالمقارنة مع التطرف الذي يتصف به نجاد، نظرياً على الأقل.

وإذا عرفنا أن اليهود الإيرانيين حسموا خيارهم لصالح نجاد بعد تلقيهم توجيهات من ديفيد موتاي، الناطق باسم المنظمة المركزية للإيرانيين المهاجرين إلى إسرائيل، يصبح من الصعب على المخدوعين العرب أن يسوقوا مبرراً مقنعاً يفسّر هذا التوجه اليهودي نحو شخصية تسرف في إطلاق التصريحات المعادية لإسرائيل، إلا إذا اتفقنا أن هذا العداء لا يتجاوز حدوده البلاغية الجوفاء.

ولا ينكر عربي أن هناك تجاهلاً عالمياً واضحاً للسلاح النووي الذي يمتلكه الصهاينة، وهم عدونا الأول، وهذا حق، لكن الباطل الذي أريد به هو التغطية على دولة مارقة أخرى توشك أن تعزز سجلها الإجرامي بأسلحة دمار شامل لتنفيذ مخطط تخريبي في المنطقة. 



سليمان الأسعد- الجزيرة السعودية

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

إسرائيل تبيع معدّات مراقبة لإيران



شؤون إيرانية

نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية على موقعها الالكتروني تقرير اجرته وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية، كشف ان "شركة اتصالات إسرائيلية "Allot Communications Limited"  باعت لإيران تكنولوجيا متطورة لمراقبة الإنترنت تستخدم لاعتراض رسائل البريد الإلكتروني والبيانات الشخصية الخاصة أو لمنع الناس من استخدام الإنترنت، بشكل غير مباشر، وذلك عن طريق شركة "RanTekA/S" في الدانمارك".


يذكر أن الشركة الاسرائيلية قامت خلال العامين الماضيين بتصدير معدات تكنولوجية لمراقبة شبكة الانترنت الى احدى الشركات في الدانمارك، وعند وصول المعدات الى الدانمارك، يقوم المهندسون بتفكيكها وازالة  كل ما يشير إلى أنها إسرائيلية، ثم يتم شحنها الى ايران.


وتسلّم هذه المعدات الى شخص إيراني معروف باسمه الاول  "حسين"  ولا توجد اي معلومات اضافية عنه، وفق ما يفيد شركائه في الدانمارك وفي اسرائيل.
وأكدت الصحيفة ان "وزارة الدفاع الاسرائيلية تجري تحقيقاً حول هذا الموضوع من اجل التأكد من صحة المعلومات والبيانات واتخاذ الاجراءات المناسبة".


المصدر: الالكترونية اللبنانية

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

شب یلدا ...لم تتحق المعادلة بعد




شؤون إيرانية:

يصادف مساء هذا اليوم الأربعاء 21 -12-2011 الموافق 30-9-1390 هـ ش  آخر ليلة في فصل الخريف وبالتالي اطلالة فصل الشتاء وهي أطول ليلة في السنة وتعرف في الثقافة الإيرانية بــ "شب يلدا "(ليلة يلدا). ومن هذا اليوم فصاعدا تزداد ساعات النهار وبالطبع تتناقص ساعات الليل وهي وحسب المعتقدات القديمة للفرس علامة لأنتصار النور (يرمز للخير) على الظلام (كرمز للشر).  في هذه الليلة من كل عام يحيي المجتمع الإيراني ومنذ القدم الليل حتى الصباح وتعد بعض الموائد الخاصة بهذه المناسبة. كما تجتمع العائلات ببعضها البعض وتقدم الهدايا خاصة بين الطبقات الأجتماعية الميسورة. يرتدي الإيرانيون الملابس الزاهية، ويشترون الكثير من الحلويات والمكسرات، كالفستق والبندق والجوز واللوز، وكذلك الفاكهة خاصة
البطيخ  حيث يعتقدون أن تناوله في هذه الليلة سيقيهم  من الاصابة بنزلة البرد حتى نهاية السنة 

 
إلا أن الأحتفالية وانتصار النور على الظلام والخير على الشر والعدالة على الظلم  قد تكون غير مكتملة خاصة هذه الأيام حيث تمر إيران بمرحلة سياسية عصيبة وضغوط عالمية لا حصر لها بسبب برنامجها النووي واتهامها بالتورط في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية المجاورة، كما أن الأوضاع  السياسية والأقتصادية الداخلية ليست بأفضل حالا من نظيرتها الخارجية، فالقوى السياسية في صراع مستمر والمؤشرات والتقارير الأقتصادية القادمة من الداخل الإيراني تعكس ما وصلت إليه الأمور هناك فنسبة البطالة مرتفعة جدا والتضخم وصل أرقام قياسية، وأسعار المواد الأساسية بلغت أرقام لا يمكن تخيلها.. ولاشك بأن كثير من العائلات قد تكون عاجزة هذا اليوم عن شراء المكونات الأساسية لأحياء هذه المناسبة.. وبين هذا وذاك يتطلع غالبية المجتمع الإيران، خاصة شريحة الشباب،  إلى تحقق المعادلة الصعبة واكتمال الصورة التي ترسمها مثل هذه المناسبة في أذهانهم،، بكل تأكيد أنها لن تكتمل هذا العام ولكن لا نعلم كيف ستكون الأحتفالية بعد عام من هذا التاريخ...

محمد

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

الامارات تسحب الجنسية من 6 اشخاص وتعيد اليهم جوازاتهم الايراني


شؤون إيرانية:

سحبت السلطات الاماراتية الجنسية من ستة اماراتيين من اصول ايرانية بعد تورطهم بالمساس بامن الدولة والتحريض على امنها بدعم خارجي، على ان يتم اعادة جوازات سفرهم الايرانية اليهم.
واشارت تقارير صحفية الى اسماء الاشخاص وهم محمد عبد الرزاق الصديق وعلي حسين الحمادي وشاهين عبد الله الحوسني وحسين الجابري وحسن الجابري وإبراهيم المرزوقي.
وتجنب محمد عبد الرزاق الصديق الاشارة الى اصوله الايرانية في حوار تلفزيوني، زاعما انه لا يعرف مسوغات قرار سحب الجنسية الاماراتية منه.
وياتي القرار الاماراتي في وقت تتصاعد المحاذير في دول الخليج العربي أثر اكتشاف خلايا تجسس في الكويت والبحرين لصالح الحرس الثوري الايراني.

وكان وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد قد وصف ايران بعدم تعاملها مع دول الخليج بنفس التقدير.
وعبر الوزير الإماراتي عن أسفه من تعامل إيران مع دول الخليج، وقال "نأسف لأن الجيران في إيران لا يتعاملون مع دول المجلس بنفس التقدير والاحترام الذي تكنه دول المجلس لها".
وأكد عبدالله بن زايد "أن خطوات دبلوماسية وسياسية ستتخذها دول المجلس تجاه الأعمال التخريبية التي حدثت في دول خليجية عدة أخيرا تبين أن إيران تقف خلفها".

وأضاف "أن الخطوات يجب أن تترك لكي يكون لها مفعول اكبر وليس من المناسب أن أصرح بهذه الخطوات الدبلوماسية في الوقت الحالي" مستغرباً في الوقت ذاته التناقض بين ما تصرح به طهران ويسمع منها وما هو موجود في الواقع مستشهداً بخلية التجسس التي تم القبض عليه في الكويت في وقت سابق.
ودعت المملكة العربية السعودية إيران إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي مشيرة إلى أن برنامج إيران النووي يمثل تهديدا للأمن والإستقرار الإقليمي والدولي.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف في مؤتمر "الخليج والعالم" الذي عقد مؤخرا في الرياض على مدى يومين، إن "إيران تتصرف على نحو يشير إلى عدم اهتمامها بمبادئ الاحترام المتبادل مع دول مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف "أن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول الخليجية مازالت مستمرة"، مشيرا إلى أنها ماضية في برنامجها النووي وتجاهل مطالبات العالم ومخاوفه المشروعة من سعيها لتطوير هذا السلاح الفتاك.
وقال "إن ذلك يخلق تهديدا جديا للأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".

ويرى المراقبون ان ايران أدركت ان تورطها في المنطقة صار مفضوحاً وان عليها التوجه الى عواصم صنع القرار الخليجي بدلا من التعويل على تعاطف قطر او وسطية عمان.
ولم يعد الخليج العربي يقبل حلولا وسطية بعد ثبوت تورط ايران بشكل مباشر او غير مباشر في اضطرابات البحرين واليمن وانكشاف شبكات التجسس في الكويت والشك في انها كانت من وراء زرع بذور الخلاف بين الامارات وعمان.
وتشعر دول الخليج العربية التي تستضيف قواعد عسكرية أميركية وغربية بالخوف من أن اكتشاف شبكة تجسس ايرانية مزعومة في الكويت سيجعل من الصعب عليها البقاء خارج حلبة أي حرب بسبب برنامج إيران النووي.
وقالت وسائل اعلام كويتية في مايو/أيار الماضي ان السلطات اعتقلت عدداً من الكويتيين والاجانب للاشتباه في أنهم يتجسسون لحساب ايران، وقالت صحيفة القبس اليومية المستقلة انهم اتهموا بجمع معلومات عن مواقع عسكرية في الكويت.
وحظرت الكويت التغطية الاعلامية للقضية وقالت انها تحتجز عدداً من الاشخاص في تحقيق أمني لم تحدده وان التفاصيل المنشورة في وسائل الاعلام لم تكن دقيقة ولم توضح الكويت الامر.

وبينما لا تزال المعلومات عن الاعتقالات الكويتية شحيحة الا أن التوترات الناجمة عنها قد تعمق الاستقطاب بين دول الخليج العربية وايران غير العربية فيما يحتدم الصراع العالمي بسبب طموحات ايران النووية.
كذلك قد تدفع الانباء عن الاعتقالات في الكويت اذا تأكدت الى اجراءات أمنية صارمة تفرضها دول الخليج للكشف عن أي جواسيس محتملين تخشى الحكومات من أنهم ربما ينقبون في أراضيهم بحثاً عن مواقع يمكن استهدافها في ضربات انتقامية في حالة توجيه ضربة أميركية لايران.
واطلقت ايران سراح كويتيين اعتقلا لاكثر من شهر بشبهة التجسس، وعادا الى الكويت بعد ان افرجت عنهما السلطات الايرانية، بحسبما افادت وسائل اعلام كويتية.
وذكر موقع صحيفة الوطن ان المقدم في قناة العدالة الفضائية عادل اليحيى، والمصور المتعاقد رائد الماجد، عادا الى الكويت على متن رحلة خاصة امر بها امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح.
واعتقل المواطنان الكويتيان في 11 تشرين الثاني/نوفمبر في عبدان جنوب غرب ايران بتهمة التجسس، كما اعلن حاكم المدينة.
ونفت الكويت ان يكون مواطناها جاسوسين، مؤكدة انهما دخلا الجمهورية الاسلامية بتأشيرة.
وسافر الرجلان الى ايران لانتاج برناج لقناة العدالة. وقالت السفارة الايرانية في الكويت ان الرجلين انتهكا شروط تاشيرتهما السياحية.
وقال تيودور كاراسيك من معهد التحليل العسكري للشرق الادنى والخليج "ما يبحثون عنه هو ألا يقعوا في تقاطع للنيران في أي هجوم عسكري محتمل على ايران".
ومضى يقول "عندما توجد شبكات تجسس في ظل هذا النزوع بدرجة أكبر ناحية الموقف الغربي فان ذلك يجعل الوضع أكثر خطورة الى حد ما".

وتنفي ايران وجود أي جواسيس يعملون لحسابها في الكويت التي تحسنت علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية بعد أن تسممت أثناء الحرب العراقية الايرانية في الفترة من 1980 - 1988 بسبب الدعم الكويتي للعراق.
وقال مصطفى العاني من مركز الخليج للابحاث ان دول الخليج العربية هذه "تفترض الان أن الحرس الثوري (الايراني) له وجود بالفعل على أراضيها".
واستطرد قائلا "اذا ثبتت (الاتهامات الكويتية)...اعتقد أننا سنشهد نظرة كبيرة فاحصة من قبل المخابرات في كل دولة".
والولايات المتحدة لديها عدد كبير من المنشات الجوية والبحرية في دول الخليج العربية ولا يبعد بعضها مسافة تزيد على 200 كيلومتر عن ساحل ايران.
وتحتفظ القيادة المركزية الاميركية بمقر قيادة أمامي في قطر وتستضيف البحرين البحرية الاميركية.
وتستضيف الكويت معسكر عريفجان وهو قاعدة أميركية كبيرة للامداد والتموين تستخدم كنقطة انطلاق للقوات الاميركية التي ترسل للعراق.

ونظرا لان الاعتقالات حدثت في الكويت التي تعد علاقاتها مع ايران الافضل بين دول الخليج فان من شأنها أن تثير الانزعاج لدى دول أخرى في الخليج علاقاتها مع ايران أكثر توتراً.
وترى السعودية أن طهران منافس على النفوذ الاقليمي وأخذ النزاع بين ايران والامارات العربية المتحدة على ثلاث جزر في الخليج قوة دفع جديدة في الاشهر الاخيرة على الرغم من العلاقات التجارية القوية بين الدولتين.
ونشب خلاف قصير في العام الماضي بين البحرين وطهران بعدما نقل عن مستشار للزعيم الاعلى الايراني علي خامنئي قوله ان لايران سيادة على المملكة الصغيرة حيث تحكم أسرة سنية أغلبية شيعية.
وقالت غالا رايان محللة الشرق الاوسط في مؤسسة اي اس اتش غلوبال انسايت "الخوف هو أن ايران اذا تسلحت بقنبلة نووية ستكون قادرة على تحقيق تصورها عن نفسها كقوة اقليمية كي تكون قادرة على تطويع دول مجلس التعاون الخليجي لارادتها".
ومضت تقول "وفي حالة وقوع هجوم اسرائيلي على ايران فان دول مجلس التعاون الخليجي ستتراجع على الارجح عن نهجها الاهدأ الذي تجيده تماما حيث تصبح أولويتها هي تجنب اشعال الموقف".
وأضافت "وقد يرحب بعضهم سراً بهجوم قد يؤخر البرنامج النووي الايراني".

كذلك تخشى دول الخليج التي يقودها السنة ولديها غالباً أقليات شيعية مهمشة من النفوذ الذي تتمتع به ايران على الشيعة في تلك الدول. واذا ثبت وجود شبكة تجسس ايرانية في الكويت فان دول الخليج سترد بقوة.
وقال دبلوماسي مطلع على التحقيق ان الشبكة تضم ثمانية أشخاص جميعهم شيعة من بينهم كويتيون ولبنانيون وبحرينيون.
وقال محللون ان دول الخليج قد تشدد القيود على الدخول أو الاقامة على الايرانيين ويعيش عدة مئات الآلاف منهم في دول الخليج.
وقد يجري ترحيل بعضهم بشكل انتقائي.

ولكن ايران التي قالت وزارة خارجيتها ان التقارير محاولة من قبل أعداء مثل اسرائيل لاثارة الانقسامات الاقليمية ستشعر على الارجح أنها في حاجة لان تراقب ظهرها.
وقال العاني "يتعين عليهم جمع معلومات عن القواعد أو قدرات دول مجلس التعاون الخليجي لانها قد ترى أن هناك شيئا في الافق سيحدث ان عاجلاً أو آجلاً".

المصدر: ميدل ايست أونلاين

السبت، 17 ديسمبر 2011

الصراع الإيراني البريطاني على بستان قلهك


شؤون إيرانية:


خلال الأسابيع الماضية ظهر اسم "بستان قلهك- باغ قلهک" وتصدر صفحات الصحف ووكالات الأنباء العالمية  حيث شهد تاريخ 29 نوفمبر 2011 ، اقتحام متظاهرون ايرانيون السفارة البريطانية في وسط طهران وكذلك موقع آخر في شمال العاصمة وصف بأنه تابع للسفارة البريطانية واسمه  بستان قلهك. وجاء الحادث وسط تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الايراني. في وقت سابق من الشهر، سنت بريطانيا فرض عقوبات جديدة ضد ايران في حين أن الحكومة الإيرانية ردت عن طريق تمرير مشروع عبر البرلمان لطرد السفير البريطاني. حطم المحتجون المبنى وأحتجزوا ستة من موظفي السفارة البريطانية قبل أن يطلق سراحه من قبل الشرطة الايرانية. في هذه التدوينة سوف نتطرق لتاريخ هذا الموقع وأهميته والجدل الذي دار ويدور حول ملكيته كلما توترت العلاقات بين الجمهورية الأسلامية في إيران والمملكة المتحدة..

بستان قلهك  مجمع دبلوماسي بريطاني في الجزء الشمالي من العاصمة طهران.  يقع الموقع المترامي الاطراف على مساحة تقارب 200,000 متر مربع (50 فدان) وتصطف على جانبيه الاشجار، وتحدها جدران عالية. المبنى معد كمحل إقامة للدبلوماسيين البريطانيين وعائلاتهم.  وكانت مسألة ملكية و إدارة الموقع محل جدل دبلوماسي بين بريطانيا وايران .
يعود تاريخ التواجد البريطاني في هذا الموقع إلى العصر القاجاري، فقد منحت الدولة القاجارية  في القرن التاسع عشر الميلادي ملكية الأرض التي اصبحت تعرف ببستان قلهك إلى البريطانيين لاستخدامها كمقر صيفي للسفير البريطاني. كان الموقع في ذلك الوقت يقع في قرية صغيرة خارج طهران وتعرف بهذا الاسم أيضاً. الجدير بالذكر أن عشرات الأميال تفصل هذا الموقع عن مقر السفارة البريطانية في وسط العاصمة طهران.

لقد تم بناء الموقع الحالي في عام 1962، وهو على مقربة من  مقبرة طهران حيث تم دفن أكثر من 500 جندي بريطاني من  الذين قتلوا في الحربين العالميتين كما يضم الموقع  أيضا المعهد الثقافي البريطاني في طهران و مدرسة بريطانية.

في عام 2006 وبسبب توتر العلاقات مع المملكة المتحدة طالبت جمهورية إيران بعودة ملكية قلهك إلى إيران كما طالب في العام ذاته 162 عضواً من اعضاء البرلمان الايراني بإجراء تحقيقا حول قيام الجانب البريطاني بقطع عدد كبير من أشجار البستان الأمر الذي تم  نفيه من الجانب البريطاني.

في عام 2007، عقدت الحكومة الإيرانية مؤتمرا حول قلهك وقد صرح أمين المؤتمر أن الحكومة البريطانية حصلت على ملكية الموقع بصورة غير قانونية في عهد رضا شاه في ثلاثينيات القرن المنصرم. وأضاف "خلال فترة رضا شاه تم تسجيل هذه المنطقة تحت اسم السفارة البريطانية دون المرور عبر الإجراءات القانونية السليمة ، ودون دفع قيمة الموقع ويمكنهم الآن شراءه إذا أرادوا ذلك. ولكن أولا ينبغي أن نقبل بأن العملية التاريخية كانت خاطئة ". في العام نفسه، قدم اعضاء في البرلمان الايراني مشروع قانوناً يدعو الحكومة الإيرانية إلى إرغام بريطانيا على التخلي عن بستان قلهك وتحويله إلى متحف للمناهضة للاستعمار.
ورداً على هذه الاتهامات ، قال المتحدث باسم السفارة البريطانية في عام 2007 أن ايران لم تطعن رسمياً في ملكية بريطانيا لبستان قلهك وأضاف: "بقدر ما نحن قلقون، إلا أنه ليس هناك أي نقاش حول ملكيتها"

في يوليو 2009، ووسط تزايد التوتر بين ايران وبريطانيا في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009، قال العميد مير فيصل باقرزاده  أن الخطط جارية لاستعادة بستان قلهك. كما أعلن سابقا  أنه "إذا كانت الحكومة البريطانية ترغب في الاحتفاظ بقلهك فيتعين عليهم مبادلته بهايد بارك".

في أكتوبر 2011،  تحدث عمدة طهران محمد باقر قليباف بشأن هذه المسألة وأصدر تعليماته إلى  محامي البلدية للبدء في إجراءات قانونية لإجبار بريطانيا على التخلي ملكيتها القانونية للموقع. يقول المراقبون أن رئيس البلدية قد تستخدم مسألة
النزاع على هذا الموقع لدعم صورته خاصة وأن ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية 2013 عام.

محمد

الخميس، 15 ديسمبر 2011

مخاوف من عمليات تخريبية إيرانية في الخليج العربي بعد الانسحاب الأمريكي من العراق


شؤون إيرانية:

الرياض - ا ف ب:

أعرب عدد من المحللين عن اعتقادهم بأن انسحاب القوات الاميركية من العراق نهاية العام الحالي سيخلق فراغاً أمنياً في منطقة الخليج قد يؤدي الى ازدياد النفوذ الايراني.
وقال رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز بن صقر ان "خروج القوات الاميركية من العراق سوف يسبب فراغا امنيا من دون شك".


واضاف ان "الوجود الأميركي في العراق كان يعطي قوة عسكرية مجاورة لدول الخليج التي ترتبط بمصالح واتفاقيات مشتركة" مع واشنطن, معتبراً ان "هذا الوجود يوفر نوعاً من الاستقرار الامني بسبب القدرات العسكرية الاميركية".
وأشار بن صقر الى "تحديات" يتمثل أبرزها في "تصاعد النفوذ الايراني المخابراتي والعسكري في العراق والذي لن يشكل تهديدا مباشرا له انما ستستخدمه ايران نقطة انطلاق نحو دول الخليج وتعويض الحليف السوري".


واضاف "لا ننسى ان عناصر من "حزب الله" السعودي واخرى من المعارضة البحرينية كانت تلقت تدريبات في سورية سابقا".
واوضح أنه "من الناحية السياسية, سوف يكون العراق مرغماً على التقرب من ايران بعد الانسحاب الاميركي والغياب الواضح لكل من السعودية وتركيا عن المشهد العراقي".


وبالنسبة لتداعيات الانسحاب على العراق, قال بن صقر ان "العراق في وضعه الحالي غير جاهز وحجم التحدي كبير وقدراته العسكرية لم تبن بعد, كما سيواجه تحدي المجموعات المسلحة التي بدورها تنقسم بين ارهابية وطائفية وقومية".
من جهته, قال خبير الشؤون الايرانية مدير معهد الدراسات الستراتيجية في الكويت سامي الفرج "نحن مستعدون للانسحاب الاميركي من العراق, لدينا اتفاقات امنية مع واشنطن وقدراتها تتناسب مع حاجيات المرحلة وبإمكانها تسديد ضربة موجعة إذا أراد الايرانيون مهاجمة" اي دولة في الخليج.


واضاف رداً على سؤال "اذا تقاعست الولايات المتحدة عن استخدام قدراتها للدفاع عنا في حال تعرضنا لهجوم ايراني, فقد يكون هناك خلل في دفاعاتنا الشمالية البرية وليس الجوية او البحرية, لدينا تفوق وقدرات عسكرية في المجالين" الأخيرين.
واعتبر الفرج "أنه من المحتمل ان تقوم ايران بنشر مئات الزوارق الصغيرة المحملة بالمدافع في الممرات المائية المخصصة لنقل النفط ما سيزيد من أكلاف التأمين وستكون اشبه بالعصابات البحرية التي قد تخلق قلقا لكنها لن تحقق شيئاً".


وبشأن احتمال ان تدخل قوات ايرانية العراق, قال ان" اسلحة القوات الايرانية مهترئة وقديمة. ليست هناك قدرات كبيرة لدى الايرانيين لدفعها الى هناك فللعراقيون خبرة اكثر منهم لانهم يتدربون منذ العام 2003".
واشار الفرج إلى أن "الايرانيين قد يلجأون الى أعمال تخريبية وليست عسكرية, فسلاح الطيران الايراني غير فعال لكنهم قد يستخدمون المقاتلات التي ارسلها (صدام) حسين الى بلدهم وهي قديمة ايضا من الثمانينات".



السياسة الكويتية 



السبت، 10 ديسمبر 2011

إيران تنصب بطاريات صواريخ موجهة لمنشآت مدنية ونفطية وعسكرية في دول الخليج


شؤون إيرانية:

حذرت معلومات ديبلوماسية خليجية من مخططات ايرانية تقضي باستهداف الاستقرار الامني والسياسي في دول "التعاون" ردا على أي عمل عسكري خارجي ضد منشآتها النووية.
وكشفت المعلومات ان السلطات الرسمية في "الخليجي" تبلغت خلال الاسابيع القليلة الماضية رسائل ايرانية تنطوي على تهديدات واضحة مفادها ان "طهران لن تتوانى عن استهداف اي دولة خليجية تساعد في توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية, بما في ذلك السماح باستخدام اراضي تلك الدول او اجوائها لانطلاق وتسهيل اي عمل عسكري, مضيفة ان "التهديدات الايرانية" ستشكل الملف الابرز على جدول قمة "الخليجي" في الرياض 19 الجاري.


وفيما اعلنت طهران قبل ايام استنفارا في صفوف "الحرس الثوري", كشفت الاوساط الديبلوماسية انه تم رصد تعزيزات عسكرية ايرانية خلال الاسابيع القليلة الماضية تمثلت في نشر بطاريات صواريخ بمواجهة عدد من الدول الخليجية المحيطة وان اهداف هذه الصواريخ لا تقتصر على القواعد العسكرية الاميركية فقط وانما تشمل منشآت مدنية وحياتية ونفطية في دول "الخليجي" بهدف الضغط عليها لمنع تسهيل اي عمل عسكري ضدها.


ورجحت معلومات استخبارية عالمية حصول ضربة عسكرية وشيكة للمنشآت النووية الايرانية, لا سيما بعدما تم رصد انجاز عدد من تلك المنشآت بوتيرة متسارعة, لا سيما المفاعل السري الذي يتم بناؤه في منطقة الاحواز. 


واكدت التقارير الحديثة ان "مفاعل الزرقان النووي" الذي كشفت النقاب عنه المنظمة الاسلامية السنية الأحوازية والجمعية الوطنية لدولة عربستان عام ,2008 ونشرت تفاصيله "السياسة" خضع لاجراءات سرية تامة منذ ذلك الحين ليتضح ان نسبة الانجاز فيه الان بلغت 80 في المئة. كما انجز قسم كبير من ربط هذه المنشأة بمراكز حساسة تابعة لقيادة الحرس الثوري وقيادة جهاز الاستخبارات "اطلاعات" من خلال انفاق يصل طولها الى 24 كيلومترا وعمقها الى 50 مترا تحت سطح الارض. علما ان الشركات التي تعمل في هذه المنشآت تابعة للحرس الثوري ويشرف عليها بشكل مباشر علي خامنئي.


وفي مؤشر على صحة هذه المعلومات كشف موقع "دبكا" العسكري الاسرائيلي عن خارطة تشير الى أن محطة الزرقان هي الهدف رقم 15 ضمن الأهداف ال¯ 22 التي تضمنها المخطط الأميركي لاستهداف المنشآت النووية والعسكرية الايرانية مما يدل على أن الاستخبارات الغربية وعلى رأسها الأميركية توصلت الى يقين تام بارتباط محطة الزرقان بالنشاط النووي الايراني المشبوه".


وينطوي استهداف منشأة الزرقان على مخاطر كبيرة تهدد دول الخليج بالاشعاع الذي قد ينتقل عن طريق نهر قارون القريب من المفاعل والذي يصب في شط العرب ومنه في الخليج العربي, وكذلك جوا عن طريق الأراضي الأحوازية التي هي جزء من جغرافية الخليج العربي ذات الارتفاع المنخفض في حين سيسلم الايرانيون نسبيا من خطر الاشعاع بوجود سلسلة جبال زاغروس التي تعزل المنطقة العربية عن العمق الايراني".


السياسة الكويتية

الخميس، 8 ديسمبر 2011

What to Do About Iran

شؤون إيرانية:

 Thomas Donnelly, Danielle Pletka, and Maseh Zarif of the American Enterprise Institute have an important (and timely!) report on Iran, titled "Containing and Deterring a Nuclear Iran: Questions for Strategy, Requirements for Military Forces
Key Findings:
Many have suggested that containing a nuclear Iran is a reasonable option, possibly more desirable than confrontation.  The United States may choose the containment of Iran as the least-worst option. Alternatively, containment may be thrust upon us at the moment Iran becomes a nuclear state, a moment that has been difficult to predict in the past

Containment is hardly a cost-free policy, but aside from a small handful of policy sketches proffered heretofore, little thought has gone into what an effective containment and deterrent regime will require of the United States and its allies.


Even without a nuclear weapon, Iran is difficult to deter: its diffuse leadership structures and constant domestic power struggles make it hard to determine which individual leaders, groups of leaders and institutions should be the objects and targets of deterrence. Furthermore, the Iranian approach to military power is a highly asymmetrical strategy that substitutes nuclear weapons, irregulars, proxies, and terrorism for conventional strength.

Modeled on Cold War containment practices, the following are essential components of a coherent Iran containment policy: that it should seek to block any Iranian expansion in the Persian Gulf region;
to illuminate the problematic nature of the regime’s ambitions; to constrain and indeed to “induce a retraction” of Iranian influence, including Iranian “soft power”; and to work toward a political—if not a physical—transformation of the Tehran regime.
A further essential characteristic of Cold War containment applicable to Iran is that such a policy demands a comprehensive, whole-of-government approach driven by consistent diplomacy.

Containing Iran requires effecting the isolation of the Iranian regime,

الأحد، 4 ديسمبر 2011

الخلافات الداخلية بين المحافظين و الهجوم على السفارة البريطانية



شؤون إيرانية:

كتب تريتا بارسي، رئيس المجلس الوطني لإيران وأمريكا والمحلل السياسي المعروف ومؤلف كتاب "تحالف الخيانة:  التعاملات السرية بين إسرائيل"  مقالاً رائعاً حول الأحداث الأخيرة في إيران وما تعرضت له السفارة البريطانية في طهران  هناك.  المقال نشر في صحيفة "هوفينجتون بوست
  Huffington post الأمريكية.

قد يبدو أن الهجوم الوحشي الذي قامت به قوات البسيج – تلك المجموعة التي قمعت المظاهرات السلمية في عام 2009- على السفارة البريطانية  في طهران كردة فعل على دور بريطانيا في العقوبات الصارمة الأخيرة ضد إيران،  حيث تسعى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي  إلى فرض عقوبات جديدة على ايران تشمل حظرا على البنك المركزي و النفط.  إضافة إلى ذلك فقد وقعت في الأسابيع القليلة الماضية حالات اعتداءات واغتيالات استهدفت العلماء الايرانيين، وفيروسات ستهدفت أجهزة الحاسب الآلي في بعض المواقع الحساسة في إيران ، كما حدثت انفجارات عدة في منشآت نووية في ايران.


النظر إلى الهجوم على  سفارة بريطانيا كرد فعل ايراني على الضغوط المتزايدة التي تواجها قد يبدو صحيحا ودقيقاً. فإيران سعت إلى إرسال رسالة إلى الغرب مفادها أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الضغوط المتزايدة عليها، ومن المحتمل أيضا أن تكون فعلا قد خططت لتصعيد الموقف و جعل هذه الرسالة واضحة تماما 
.

لكن ما أحدث أكثر من هذا كله

في حين أن أعمال ميليشيا الباسيج ، القوة شبه العسكرية للحكومة،  تلعب دورا بارزا في الساحة السياسية وتأثر بشكل كبير على العلاقة بين ايران والغرب، فإن لهذه الأزمة جذور في السياسية الداخلية ايضا. من المهم أن نأخذ هذا الوضع في الحسبان. في محاولة لتوجيه لكمات جديدة لايران من خلال العقوبات، قامت ادارة اوباما في الاسابيع الاخيرة بخطوات صارمة من أجل عزل إيران. في هذه الاثناء كان هناك مفاوضات في مجلس الأمن تجرى في الخفاء- ليست بالظرورة بتوجيه من الولايات المتحدة -  لإيجاد حلا دبلوماسيا لقضية برنامج إيران النووي. كما كان من المقرر عقد اجتماع آخر مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين بالاضافة الى المانيا (5 + 1) في أوائل عام 2012.


من جانبها، رحبت حكومة أحمدي نجاد بمثل هذه المفاوضات. وقد عبرت ايران خلال اللقاءات مع الجانب الروسي عن استعدادها للتفاوض، سواء على مسودة الاقتراح الروسي من خلال خطوة عملية في هذا الجانب أو على أساس مقترح إيران لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيو بنسبة 20% مقابل تزويد الغرب لها بالوقود النووي اللازم لأبحاث المفاعل الإيراني. الجدير بالذكر أن هذا المفاعل قد باعته امريكا إلى ايران قبل أكثر من 40 عاما وينتج اليوم النظائر المشعة لحوالي 850 الف  إيراني مصاب بالسرطان.



ولكن منافسوا أحمدي نجاد في الداخل ، أي المحافظون المقربون غالبا من رئيس البرلمان علي لاريجاني، ليس لديهم أي نية مطلقا لقبول توجه حكومة أحمدي نجاد لهذا الحل البلوماسي وإتمام مثل هذه المفاوضات اطلاقا.

في خضم هذه الصراعات الداخلية بين المحافظين و التي ازدادت حدتها مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، اتخذ البرلمان بزعامة لاريجاني خطوات متقدمة لشل حكومة احمدي نجاد و تحويلها إلى  بطة عرجاء (حكومة عديمة الفاعلية تماماً).


تعد مهاجمة السفير البريطاني الجديد لدى طهران  دومينيك تشيلوكت  مثالاً واضحاً  لتوجه معسكر لاريجاني لافساد إجراء محادثات بين ايران والغرب. وكانا أحمدي نجاد ووزير الخارجية علي اكبر صالحي ينضلان من أجل الاعتراف رسميا بالسفير الجديد.

ومع ذلك،  فقد بدأ برلمان لاريجاني قبل أسابيع قليلة حملة تهدف لطرد السفير البريطاني وخفض مستوى العلاقات بين ايران وبريطانيا إلى مستوى القائم بالاعمال، والحد من تأثير العقوبات.ووافق البرلمان يوم الاحد الماضي على هذا الأجراء، ولكن من الظروري موافقة حكومة أحمدي نجاد على ذلك ليتم تفعليه.


وقد قاوما أحمدي نجاد وصالحي المجلس لأنهما يعرفان جيدا أن هذا الإجراء من شأنه أن يقوض على نحو خطير آفاق عقد جولة جديدة من المفاوضات. ومن هنا يبدو أن الجناح المتشدد المؤيد للاريجاني قد قرر تحريك بعض قواته. فقاموا بارسال حوالي ثلاثمائة بسيجي للتظاهر أمام السفارة البريطانية ونجحوا في أقتحام السفارة وإحداث خسائر فادحة بمقتنياتها. وقد حدث كل ذلك أمام عدسات التلفزيون الحكومي الايراني وتم نقله على الهواء مباشرة وكان طلب هولاء البسيجيين الوحيد تنفيذ قرار البرلمان  وطرد السفير البريطاني لدى طهران.


هذا الانقسام ليس بالضرورة حول ما اذا كان ينبغي عقد مفاوضات مجموعة 5 + 1  أو لا. فمناورة معسكر لاريجاني تسعى بشكل أكبر إلى إضعاف حكومة احمدي نجاد وتعزيز قوته في المستقبل، منها إلى معارضته للدبلوماسية ذاتها.

في حقيقة الأمر لم يكن الصراع بين هذين الرجلين وليد اللحظة.  فعندما كان لاريجاني مندوب  ايران في المفاوضات النووية مع مجموعة 5 + 1 ، كان أحمدي نجاد يسعى جاهدا لافساد مساعيه تلك .  تصريحات احمدي نجاد الهجومية ضد دول الغرب كانت  كافية ليجعل من المستحيل احراز تقدم حقيقي في المفاوضات النووية .


لم يكن الغرب الوحيد الذي استهدفته تصريحات أحمدي نجاد. ففي عام 2006 نجح نجاد في إفشال محاولات لاريجاني لفتح الباب للحل الدبلوماسي، حيث قال للصحفيين في موسكو أن على روسيا التخلي عن اسلحتها النووية. في العام التالي يأس لاريجاني من تحقيق أي نتائج مما أجبره على الاستقالة من منصبه كممثل لإيران في المفاوضات وبدأ خططه لوقوف وجها لوجه مع احمدي نجاد وبالطرق التي يراها مناسبة لذلك.


لم يكن الهجوم على سفارة بريطانيا في طهران غير قانوني وغير أخلاقي فقط، ولكن يدل أيضا على الصراعات الداخلية في صفوف النخبة السياسية الحاكمة، لقد اصبح الوضع في الجمهورية الإسلامية في السنوات الأخيرة أكثر سوأً من أي وقت مضى. الجهات الفاعلة الرئيسية داخل النظام على استعداد تام للإقدام على خطوات خطيرة على المسرح الدولي من خلال أفعال عبثية ولا مسئولة وكل ذلك من أجل تسجيل نقاط في المنافسات المحلية الصغيرة.


يبدو أكثر وأكثر أن  القرارات التي تتخذ في طهران، لا يحضرها أي شخص ناضج.


الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

في حال امتلاك إيران السلاح النووي..في أي خندق نقفز !


شؤون إيرانية:
بقلم الدكتور ظافر محمد العجمي –المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج 

مع إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود خطوات إيرانية جادة لتطوير سلاح نووي، لم يعد الأمر كجرعة قلق إيجابية تهز الجسد الخليجي فينتعش أمنيا لفترة وجيزة، بل إن وضعنا كمن عرف بعمق البئر التي سيرمونه فيها فقط، دون أن يملك القدرة على إيقافهم. لقد وضعنا التقرير الأخير أسرى بلاغة تراثنا، في مثل يقول (إذا رفعتها للشارب وإذا طمنتها للحية). وقد يذهب البعض إلى أن المثل يضرب حين يهدد قرارك شيئان عزيزان عليك، وذلك بالفعل ما نحن مقبلون عليه، فإما السكوت عن فقدان شاربنا واستمرار مجلس الأمن في تبني الجانب الناعم من الفصل السابع طبقاً لأحكام المادة 41 لحفظ السلم والأمن الدولي وإعادته إلى نصابه عبر «النبذ الدولي» لطهران والتي طبق الكثير منها حتى الآن، كوقف الصلات الاقتصادية والصلات الدبلوماسية والمواصلات دون تحقيق شيء يذكر فنفقد استقلال القرار الخليجي جراء تعزيز وتمدد النفوذ الإيراني تحت تهديد الشك بوجود السلاح النووي. أو فقدان لحانا جراء تطبيق المادة 42 واتخاذ طريق القوة الوعر، وهو الحل العسكري الذي نرفضه من مبدأ رفضنا للتدخل الخارجي في تكييف مفهوم أمن الخليج، حتى ولو كان عبر شعار جعله خاليا من الأسلحة النووية، بموعظة سمجة من إسرائيل التي تمتلك مئات الأسلحة النووية، والتي نرفض أن نكون معها في خندق واحد ضد بلد جار ومسلم كل جريرته أن قادته أساؤوا إدارة شؤونه. وحتى لا نكون ضمن المساحة التي ستنفذ فيها إيران انتقامها. بالإضافة إلى خوفنا من عدم سقوط النظام جراء الغارات المزمع شنها، فتقوي الضربات نظام الملالي الذي لم يحسن الجيرة معنا أبدا.

لقد دفعنا تقرير الوكالة إلى ساحة المعركة ومن المحزن أن على دول المجلس لتفادي الشظايا الجري نحو خنادق موحلة لا نملك إلا القفز في أحدها:
1- الخندق الدولي، وقد فرض نفسه منذ بداية مماحكات طهران مع الأمم المتحدة، لخطورة التهديد الإيراني على السلام العالمي والإجماع على ضرورة احتوائه. لكن الاحتماء بالشرعية الدولية مكلف لدول الخليج، فقد تم تدويل قضايا خليجية كثيرة في العقود الثلاثة الماضي، ولم تخل القرارات التي صدرت من تفضيل لمصلحة الدول الكبرى قبل حقنا أو السلم الدولي، وزاد من كرهنا للاحتماء بهذا الخندق الإخفاق في تعريفه لأمن الخليج دون الارتكاز على دعامتين تعوقان حركتنا في خندق الذل هذا، وهما استمرار تدفق النفط بأسعار رخيصة، وصيانة أمن إسرائيل. ولن يصلح أن نحتمي به إلا بعد إصلاح مجلس الأمن نفسه بجعل حق الفيتو في مسائل الفصل السابع فقط، وإتاحة فرصة لدول الخليج للوصول لمقعد دائم يتناسب مع أهميتها الاستراتيجية للعالم ومساهماتها في جهود الأمم المتحدة.

2- الخندق العربي، وهو خندق متهاوي الأركان، كانت أكبر انهياراته الغزو العراقي للكويت 1990م، وظهر ضعفه في زمن الربيع العربي، برغم الجهود الخيرة لجعله خندقا للشعوب العربية لا للأنظمة. وهو خندق مكروه من قبل إيران، وقد عملت على تحييده كملجأ لأهل الخليج في عصر الشاة، لأسباب قومية، واستعمارية حين كانت طهران القوة الإقليمية التي تدافع عن مصالح القوى الغربية بالمنطقة، كما استمر تحييد إيران لهذا الخندق في زمن الجمهورية الإسلامية لأسباب ليست قومية فحسب بل عقائدية أيضا.

3- الخندق الخليجي، حديث البنيان، مستقبلي التطلعات، وهو صيغة تعاون إقليمي تتجاوز صيغة الجامعة العربية لحمايتنا، إلا أن ما يعيبه هو أن صانع القرار مصر على تغييب الملف النووي الإيراني، إلا بتصريحات القمم الإنشائية. كما لا نستطيع المكابرة بموقف خليجي موحد تجاه طهران، فمواقفنا متعددة ومتباينة ومتناقضة، ومرتبكة ربما بوجود علاقات خليجية خارجية متعددة تضغط كل منها على طرف خليجي في تعامله مع طهران بدرجة تختلف عن الآخر.
إن تصاعد أسهم دول الخليج كجزء من الحل في مشاهد إقليمية عدة في حرب لبنان وحرب غزة ثم حصارها، وقضية أسطول الحرية، والمبادرة الخليجية في اليمن، ودعم التغيير في تونس ومصر وليبيا وسوريا، يشير إلى ظهور مدرسة جديدة في العلاقات الدولية تقول بصعود الدول الصغيرة لمسرح الأحداث الإقليمية والدولية مسلحة بالقوة الناعمة، وهي الاقتصاد والإعلام والدبلوماسية، فلماذا لا يكون حل معضلة الطموح النووي الإيراني ضمن أجندة دول الخليج وقوتهم الناعمة؟
!

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

اقتحام السفارة البريطانية في طهران


شؤون إيرانية:
دخل عشرات المتظاهرين اليوم الثلاثاء حرم السفارة البريطانية في طهران حيث نزعوا العلم البريطاني ورفعوا العلم الإيراني مكانه.
وتسلق المتظاهرون الذين كانوا يحتجون على العقوبات التي أقرتها لندن ضد إيران بسبب برنامجها النووي، جدار حديقة السفارة وحطموا نوافذ المبنى قبل إن يدخلوه ويلقوا أشياء من داخله.  من جهتها، قالت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية أن الطلبة ألقوا قنابل حارقة داخل مجمع السفارة البريطانية، واشارت إلى أن النار تشتعل في مبنى صغير
.

ولم تتدخل قوات مكافحة الشغب التي تحمي السفارة لمنع هذا الهجوم الذي وقع بينما كان مئات المتظاهرين الذين قال التلفزيون إنهم "طلاب"، متجمعين أمام البعثة للمطالبة بإغلاقها وطرد السفير "فورا".
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن محتجين إيرانيين اقتحموا مبنى ثانيا تابعا للسفارة البريطانية في شمال طهران يوم الثلاثاء في الوقت الذي ما زال يحتل فيه آخرون المبنى الرئيسي في وسط المدينة على بعد عدة كيلومترات. ونقلت رويترز عن وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن موظفي السفارة فروا دون أن تحدد أي مبنى تشير إليه، مضيفة أن موظفي السفارة غادروا المبنى قبل عدة دقائق من الباب الخلفي. 

وصادق مجلس صيانة الدستور الاثنين على القانون الذي صوت عليه مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) لخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع بريطانيا، كما جاء على الموقع الالكتروني للتلفزيون الحكومي الاثنين.
وقال موقع التلفزيون بحسب المتحدث باسم المجلس عباس علي كادخوضائي "وافق المجلس في ختام نقاش على القانون بالإجماع".
وصوت البرلمان الإيراني الأحد بغالبية ساحقة على خفض مستوى العلاقات مع بريطانيا ونص الأمر خصوصا على طرد سفيرها من طهران وذلك ردا على عقوبات جديدة فرضتها لندن الأسبوع الماضي على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي.
ويتعين على كل القوانين الصادرة عن البرلمان إن تحصل على موافقة مجلس صيانة الدستور في إيران للدخول حيز التطبيق.


الاثنين، 28 نوفمبر 2011

انفجار ضخم يهز مدينة اصفهان الإيرانية

صورة ضوئية للخبر من موقع وكالة فارس للأنباء

شؤون إيرانية:


 

 
هز بعد عصر هذا اليوم انفجار ضخم مدينة اصفهان الإيرانية التي يقع فيها بعض من أهم منشآت إيران النووية. الانفجار كان شديد جدا وقد هرع عدد من السكان إلى الشوارع بعد سماع دوي الانفجار، حسب  ما تناقلته بعض المواقع الإيرانية. عدد من وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية وشبه الرسمية نقلت الخبر ولكن بعضها قام بتكذيب الخبر لاحقا.  هناك تكتم أعلامي كبير على طبيعة ومصدر الأنفجار، إلا أن مسئول أمني كبير في المدينة أكد سماع صوت الانفجار ولكنه نفى علمه بسبب أو مكان الانفجار.  البعض تحدث عن تجارب في أحد المصانع في المدينة  بينما قال أحد القياديين في الحرس الثوري أن الانفجار وقع اثناء نقل بعض الأسلحة من موقع إلى آخر. من جانب آخرهناك بعض الشائعات تقول بأن الانفجار استهدف مواقع نووية.. فعلى سبيل المثال قالت  وكالة مهر للأنباء أن وسائل اعلام ايرانية اخرى لم تحددها ذكرت ان انفجارا وقع في محطة للوقود في بلدة على مقربة من اصفهان بينما نقل موقع "مشكين نيوز" الأخباري عن مصدر مقرب من الحكومة الإيرانية فضل عدم الكشف عن اسمه أن الانفجار قد وقع في موقع عسكري يعرف بــ "مارون" ومن مهامه القيام بحفريات عميقة لصالح شركة سانا في "بناب" و "سبلان" التي تعمل ضمن  برنامج إيران النووي

الجدير بالذكر انه قد  وقع انفجار  مشابه في 12 تشرين الثاني نوفمبر الجاري في قاعدة "مالارد" الصاروخية غرب طهران  التي تضم صواريخ من طراز "شهاب" قادرة على ضرب أهداف في إسرائيل، أعقبه انفجار أكبر أدى إلى تدميرها ومقتل 17 شخصاً على الأقل بينهم اللواء حسن مقدم الذي قالت طهران أنه من رواد صناعة الصواريخ وقائد الحرس الثوري المسؤول عن تأمين "الاكتفاء الذاتي" من السلاح. عقب ذلك الانفجار نقلت صحيفة امريكية عن مصدر استخباري غربي قوله أن جهاز "الموساد" الإسرائيلي يقف وراء الانفجار الضخم الذي هز قاعدة "مالارد" العسكرية التابعة للحرس الثوري 

.هل ستعلن اسرائيلي مسئوليتها عن هذه الحادثة وهل ستخرج الأجهزة الأمنية الإيرانية عن صمتها وتوضح طبيعة وتفاصيل  هذا الأنفجار.. ؟

محمد

السبت، 26 نوفمبر 2011

قلق بين كبار القيادات الإيرانية بسبب عدد أتباع المذهب السني في طهران



شؤون إيرانية:

وفقا لتقرير موقع "شيعة اونلاين" الحكومي فإن عدد أتباع المذهب السني في طهران قد تجاوز المليون شخص. و نقل هذا الموقع عن مصدر مطلع في مركز الاحصاء السكاني في إيران  قوله أنه وبناءا على آخر تعداد سكاني أجري الشهر الماضي، فإن هناك أكثر من مليون سني يقطنون اقليم  طهران الذي يعد عاصمة التشيع في العالم. وأضاف هذا المصدر الذي فضل عذم الكشف عن اسمه أن هذه الاحصائيات  آثار دهشة وقلق بعض المسئولين في ايران. ووفقا لهذا المسح السكاني، فإن أتباع المذهب السني في طهران تشكل  ما نسبته 10% تقريبا من عدد سكان الأقليم. 


وفي تقرير لها نشر  مؤخرا، قالت وكالة أنباء "مهر" أن عدد مساجد أتباع المذهب الشيعي في طهران سيصل إلى 1200 مسجد مع نهاية العام الجاري. وعلى الرغم من المطالبات المتكررة من أهل السنة بالسماح لهم ببناء مسجد في طهران‘ إلا أن مطالباتهم تواجه دائما بالرفض دون أن تقدم  الجهات الرسمية أي مبرر لهذا الرفض. هذا وقد قامت الأجهزة الأمنية هذا العالم بمنع أتباع المذهب السني من  إقامة صلاة الجمعة والجماعة في العاصمة طهران، كما تم القبض على عدد من النشطاء السنيين وإداعهم السجن بتهمة محاولتهم إقامة صلاة الجمعة في بعض الأماكن الخاصة. وبسبب ردود الأفعال التي اعقبت هذه الاعتقالات فقد قامت الجهات الأمنية بالضغط على موقع "سني اونلاين" الذي يعد الموقع الأعلامي الرسمي لأتباع المذهب السني في إيران لكي يقوم الموقع بحذف خبر رفض الجهات الرسمية إقامة صلاة عيد الأضحى في طهران من الموقع واستبداله بخبر آخر. الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها الجهات الرسمية في إيران بعدد أتباع المذهب السني في طهران.
محمد
 

المصدر: مكتب دراسات بلوشستان في لندن