شؤون إيرانية:
رفضت ايران الخميس التحذير الاميركي من اغلاق مضيق هرمز على لسان نائب القائد العام للحرس الثوري الايراني الذي قال "ردنا على التهديدات سيكون تهديدات". فقد نقلت وكالة فارس للانباء عن الجنرال حسين سلامي قوله "ليس لدينا شك في قدرتنا على تنفيذ استراتيجيات دفاعية لحماية مصالحنا الحيوية -- سنتصرف بحزم وبشكل قاطع اكثر من اي وقت مضى".
من جانب آخر كان الاتحاد الأوروبي قد أكد أنه لن يتراجع عن فرض عقوبات جديدة على إيران رغم تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الأساسي للقسم الأكبر من الصادرات النفطية من الخليج، في حال فرض حظر على النفط الإيراني. وقال المتحدث باسم مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن ''الاتحاد الأوروبي ينوي فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران، ولن نتخلى عن هذه الفكرة''.
وتأتي تصريحات سلامي بعد يوم من تحذير وزارة الدفاع الاميركية من انه "لن يتم السماح بعرقلة حركة الملاحة البحرية .. وعبور السفن عبر مضيق هرمز". وجاءت الرسالة الاميركية ردا على قول نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي هذا الاسبوع "لن تمر قطرة نفط عبر مضيق هرمز" اذا عزز الغرب عقوباته على ايران بسبب برنامجها النووي.
ودعم قائد البحرية الايراني الادميرال حبيب الله سياري ذلك قائلا انه سيكون "من السهل حقا" اغلاق المضيق، الذي تمر عبره اكثر من ثلث ناقلات البترول في العالم.
السؤال الذي يطرح نفسه هذه الأيام هو هل ستكون مسألة اغلاق مضيق هرمز النقطة الحاسمة في الحرب الأعلامية القائمة بين امريكا وإيران، وبالتالي نقل هذا الصدام والحرب الباردة إلى مواجهة عسكرية أو أن القضية لا تتجاوز مناوشات أعلامية لاستعراض القوى وأثبات الهيمنة على المنطقة؟ شخصياً لازلت متأكداً بأن هذا الصراع الإيراني الأمريكي لن يتم حسمه قبل الإنتهاء من الأزمة السورية فنجاح بشار الأسد في المحافظة على نظامه قد يخفف من حدة المواجهة بين ايران وامريكا بينما سقوط الأسد يعني التفرغ بشكل كبير لإيران وبرنامجها النووي..
محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق