تويتر

الاثنين، 30 يناير 2012

ناطق نوري يهاجم السعودية


صورة لانسحاب بعض الوفود الخليجية من الاجتماع
شؤون إيرانية:
هاجم ناطق نوري رئيس هيئة التفتيش في مكتب المرشد خامنئي المملكة العربية السعودية ووصفها بأبشع الصور. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم الأثنين في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والاجتماع الرابع عشر للجنة العامة -مجلس الاتحاد- والاجتماع السابع والعشرين للجنة الاتحاد التنفيذية، الذي يعقد حاليا في مدينة (باليامبانج) الاندونيسية. فبعد أن أخذ يمجد الثورة الخمينية وادعاءه بأن ما يسمى بالربيع العربي ما هو إلا امتدادا لثورة الإسلامية، قام بشن هجومه على المملكة العربية السعودية حيث قال: لقد كانت المدينة المنورة منارا للعدل والإنصاف وعدم التفرقة بين المسلمين واستمر ذلك لمدة مائة عام حيث تحولت إلى رمزا للظلم والفساد، و أوصد باب سنة المصطفى وسيطر الظلم. وتابع نوري تهجمه على المملكة  بوصفها مرتعا للظلم والاضطهاد وأن حكومتها غير شرعية وتمتطي الدين وهو منها براء وأن المدينة كانت تتمتع بالحرية على عكس السعودية وحكامها

حينها قام الوفد السعودي برئاسة رئيس  مجلس الشورى معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق له بمغادرة الجلسة ثم تبعه الوفد الكويتي برئاسة أمين عام مجلس الأمة علام الكندري، كما تبع ذلك انسحاب بعض الوقود الخليجية الأخرى المشاركة في الاجتماع. على أثر ذلك حدث هرج ومرج داخل القاعة وتوقفت النشاطات ولكن ما لبثت أن عادت إلى طبيعتها وأكمل نوري كلمته.  عقب ذلك جاء رئيس الجلسة وطلب من الوفود المنسحبة تهدئة الأمور، وعبر عن استنكاره لما قاله رئيس مجلس الشورى الإيراني السابق، وطلب منهم العودة للجلسة على أن يعتذر نيابة عن حديث نوري الذي غادر بعد ذلك. حينها عادت الوفود الخليجية إلى قاعة الاجتماعات حيث ألقى رئيس مجلس النواب الاندونيسي كلمة أشاد فيها بدول الخليج واعتذر عن إساءة نوري للمملكة العربية السعودية وحكامها.

من هو ناطق نوري: سبق وأن شغل ناطق نوري منصب رئيس مجلس الشورى الإيراني ويشغل حاليا منصب رئيس هيئة التفتيش في مكتب المرشد خامنئي وله مواقف معادية لدول الخليج حيث يعتبر أحد أهم من يقود الادعاءات الإيرانية المتكررة التي تعتبر البحرين جزء من إيران والأقليم الرابع عشر لدولتهم. كما يعتبر نوري من الحزب اليميني المتطرف والمقرب من المرشد خامنئي وغالبا ما يطلق على الإصلاحيين وأنصار الموجة الخضراء برموز الفتنة وعملاء الأمريكان والصهاينة.

محمد

السبت، 28 يناير 2012

مخطط إيراني يهدف للسيطرة على المشهد السياسي اليمني كنقطة للوصول للسعودية

 

تقرير استخباراتي يرصد دعما من طهران لإنشاء أحزاب ووسائل إعلام واستغلال "الحراك الجنوبي" لمهاجمة المملكة 

الشرق تنفرد بكشف مخطط إيراني يهدف للسيطرة على المشهد السياسي اليمني

شؤون إيرانية:


كشف تقرير استخباراتي يمني حديث تنفرد “الشرق” بنشر محتوى الجانب السياسي منه عن مخطط إيراني توسعي في اليمن يهدف إلى السيطرة على الساحة السياسية من خلال إنشاء أحزاب موالية لطهران وتمويل جماعات ونخب ثقافية وسياسية ومنابر إعلامية للعب دور سياسي يتبنى الرؤية الإيرانية تجاه الأحداث في المنطقة.
وأوضح التقرير أن إيران وعبر عناصر تابعة لها من يمنيين ولبنانيين يتبعون حزب الله وسوريين وإيرانيين في أوروبا يعملون على تجنيد واستقطاب قوى وعناصر سياسية وإعلامية بصورة حثيثة داخل اليمن وخارجه من الطلاب المبتعثين للدراسات العليا والعناصر المعارضة في الخارج.
وبين التقرير خطورة المخطط الإيراني الذي يهدد بإشعال حرب طائفية في اليمن في حال تدخلت قوى أخرى في المنطقة بنفس الوتيرة خصوصا أن الدور الإيراني لايخفي الوجه الطائفي لتحركاته.
وكشف التقرير عن اختراق إيراني لساحات الاعتصامات في صنعاء وتعز ومأرب والحديدة وعدن وتوجيه تظاهرات كادت تتسبب في أوقات كثيرة بنسف مداولات التسوية السياسية التي أنجزت مؤخرا في الرياض بعد مخاض عسير.

ثلاثون قياديا برلمانيا وسياسيا يعملون لحساب إيران

يتحدث التقرير عن قيام طهران بإنشاء وتمويل سبعة أحزاب يمنية منها ثلاثة أحزاب أصبحت موجودة فعلا وحزب تم الإعلان عنه وحزبان يتم الإعداد لإشهارهما قريبا إضافة إلى حركة أنصار الله “الحوثيين”، وأضاف أن هناك تنسيقا على مستوى رفيع مع قيادات في الحراك الجنوبي لإعلان تحالف سياسي إستراتيجي ينسق المواقف والتوجهات للطرفين.
وبين التقرير ان نحو ثلاثين قياديا برلمانيا وسياسيا من مختلف الأحزاب والتكتلات السياسية (غير الحوثيين) هم من ينسق في الداخل أنشطة ما يطلق عليه “حركة إنهاء الوصاية الخارجية على اليمن” وأن مسؤولين تم إعفائهم من مناصبهم في الجيش اليمني والمؤسسة الأمنية إبان حروب الحكومة ضد الحوثيين يعملون على تجنيد أنصارهم في الجيش والأمن لتشكيل جبهة موحدة تعمل لتحقيق أهداف إيران.

إنشاء عشرين وسيلة إعلامية منها ثلاث قنوات فضائية

عن النشاط الإعلامي أشار التقرير إلى اعتزام إيران وفق المخطط الذي بدأ تنفيذه منذ اندلاع الاحتجاجات في اليمن إنشاء وتمويل عشرين وسيلة إعلامية فضائية وورقية وإلكترونية.
وستكون الصحف المصدرة ناطقة باسم الأحزاب التي تقوم طهران بتمويلها لسهولة إصدار التصاريح لها وعددها سبع صحف منها صحيفتان تم إصدارهما فعلا في حين سيتم إطلاق عشر مواقع إلكترونية لجهات وأشخاص ومجموعات تعمل في إطار المخطط، تم إطلاق أربعة مواقع إلكترونية منها في حين يتم الإعداد لإطلاق الباقي ومن مناطق مختلفة في اليمن، عدن وحضرموت وتعز وصنعاء وبإمكانات مؤسسية تفوق ما تعمل به المواقع اليمنية.
وبخصوص القنوات الفضائية يهدف المخطط إلى إطلاق ثلاث قنوات فضائية موجهة للجمهور اليمني إحداها تشرف عليها قناة المنار وأخرى قناة العالم والثالثة تشرف عليها قناة عراقية لم يحددها التقرير.
وتم بالفعل خلال اليومين الماضيين إطلاق أحد هذه القنوات على النايل سات وبدأت الترويج لتوجهاتها الثورية من خلال ماتبثه من صور وأفلام ثورية قصيرة.
إضافة إلى تدريب إعلاميين يمنيين في بيروت عن طريق منظمة لبنانية تتبع شخصيات محسوبة على إيران والعمل على استمالة المبدعين من هؤلاء الإعلاميين والتركيز على قوى اليسار والإعلاميين الذين عملوا مع المؤتمر الشعبي العام ونظام الرئيس صالح حيث يواجهون الآن حملة إقصاء ستدفعهم إلى أي جهة تستميلهم.

أحزاب تحت السيطرة الإيرانية

حسب التقرير فإن أهم الأحزاب التي ستعمل إيران على إنشائها، حزب يضم قوى ناصرية واشتراكية وبعثية “سورية” وشخصيات مستقلة في الشمال والجنوب إضافة إلى شخصيات دينية “الطائفة الصوفية” وسيكون مظلة لجميع القوى المغادرة لتجمع قوى المعارضة (اللقاء المشترك) والحزب الحاكم السابق (المؤتمر الشعبي). وقد بدأت إجراءات التنسيق لإشهار الحزب الذي ستكون قاعدته الجماهيرية العريضة في محافظة تعز حسب المخطط الإيراني. وتم استهداف كوادر إعلامية بارزة لاستقطابها لهذا الحزب وتتواجد منها شخصيات في بيروت ودمشق والقاهرة لتنسيق العمل الإعلامي إلى حين إشهار الحزب بصفة رسمية وبدء نشاطه الذي من المتوقع أن يكون خلال شهر مارس المقبل.
إضافة إلى حزب تم إنشاؤه مؤخراً انضم إلى قائمة ثلاثة أحزاب قائمة منها حزبان في إطار تكتل المشترك وآخر خارج التكتل وجميعها تعمل وفق التوجه الإيراني ويقضي المخطط بتنشيط عمل هذه الأحزاب من خلال ضم شخصيات دينية وشبابية لتفعيل دورها والاهتمام بالجانب الإعلامي فيها.

تجنيد قادة ساحات الاعتصامات

فيما يخص ساحات الاعتصامات أفرد التقرير مساحة واسعة لرصد تحركات وأنشطة أفراد يعملون مع المخابرات الإيرانية تواصلوا مع عدد كبير من قيادات الثورة الشبابية حتى من المحسوبين على الإخوان المسلمين دون علم هذه القيادات حيث أن عنصرا في الاستخبارات الإيرانية (لبناني الجنسية ومقيم في ألمانيا) التقى قيادات من شباب الثورة بينهم أعضاء في اللجنة الأمنية وقدم نفسه على أنه ممثل لمنظمة كندية واستطاع خلال هذا اللقاء استقطاب ثلاثة من القيادات المحسوبة على المستقلين وقدم لهم دعما.

دعم عسكري للحوثيين

وعرج التقرير على جوانب عسكرية ودعم عسكري للحوثيين ومساعي إيرانية للسيطرة على منفذ بحري يمني أو جزر يمنية تحت يافطة الاستثمار وهو الأمر الذي كان عرضه علي لاريجاني على نجل الرئيس صالح العميد أحمد علي عبد الله صالح عام 2008 أثناء زيارة لاريجاني لليمن ورفضه نجل صالح بصرامة وأبلغ بذلك مسؤول إماراتي كبير أشاد بموقف نجل صالح حينها.
وأفرد التقرير فصلا كاملا للدعم الإيراني لحوثيين وكيفية إيصال هذا الدعم عن طريق جهات وشخصيات خليجية ويمنية ولبنانية

استغلال قضية الجنوب لمهاجمة المملكة العربية السعودية

وفيما يخص أنشطة قوى الحراك أفاد التقرير أن الجانب الإيراني طرح ضرورة تفعيل المظاهرات والاحتجاجات وتحميل دول الخليج وخصوصا المملكة العربية السعودية مسؤولية إهمال القضية الجنوبية دوليا إضافة إلى التنسيق لتنظيم تظاهرة كبيرة في كل مدن جنوب اليمن بالتزامن مع تاريخ إعلان المبادرة الخليجية وتكون التظاهرة موجهة ضد المملكة العربية السعودية ويتم فيها رفع شعارات منددة بـ”التدخل السعودي والوصاية على اليمن” حسب ماورد في التقرير.ولفت التقرير إلى أن الجانب الإيراني عرض على نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض وقيادات جنوبية أخرى في القاهرة وأوروبا تنسيق المساعدات والدعم من المغتربين الجنوبيين في المملكة العربية السعودية عن طريق عناصر سعودية تعمل لصالح إيران داخل المملكة نظرا لشكوى البيض من أن الدعم الذي يأتي من المغتربين اليمنيين لقوى الحراك يواجه بملاحقة أمنية سعودية خشية توجهه لتنظيم القاعدة.

 المصدر: صحيفة الشرق

أفول الهلال الشيعي


شؤون إيرانية:


جمال خاشقجي


إنه أفول الهلال الشيعي وليس الشيعة ولا حتى إيران الذين سيبقون نسيجاً متداخلاً مع آخر ليرسم لوحة عالمنا الإسلامي الممتد بتنوع مذاهبه وحضاراته، إسلام ممتد من جاكرتا إلى كازابلانكا. بل يعود التسامح، وتنتعش مدارس الاجتهاد في الحوزات، وتعود إيران جارة وشريكاً، منشغلة باقتصادها وصناعاتها، تبحث عن أسواق مفتوحة لا خلايا سرية، إنه أفول مشروع ولاية الفقيه التوسعي، المعاند للتاريخ والجغرافيا والذي بات خارج الوقت في زمن «الربيع العربي».. هل هذا ممكن؟ نعم فالتاريخ يكمل دورته اليوم.

لقد بدأت الحرب التي طالما تحدث عنها العالم وتوقعها بين الغرب وإيران، من غير إعلان صاخب وصواريخ وطائرات، بدعم ومشاركة بشكل أو بآخر من دول المنطقة. المهم أن تبقى إسرائيل بعيدة حتى لا تخرب المشروع الكفيل بتغيير وإراحة المنطقة وكذلك الشعب الإيراني وعموم الشيعة.


بدأت الحرب على 3 جبهات، ويبدو أنها تحقق تقدماً في الداخل الإيراني، الأولى حظر استيراد النفط الإيراني، والثانية محاصرة البنك المركزي هناك، والثالثة في سورية.


الأوربيون دخلوا الحرب الأسبوع الماضي بإعلان حظر استيراد النفط الإيراني، والذي سيكتمل هذا الصيف بدخول الحظر حيّز التنفيذ تماماً على كل دول الاتحاد. حتى الصين التزمت بخفض استيرادها بمقدار النصف، واليابان وكوريا في الطريق. يعزز نجاح التقدم في هذه الجبهة عودة النفط الليبي إلى مستوياته السابقة لحرب تحرير ليبيا، والتزام السعودية وقدرتها الهائلة على زيادة الإنتاج للتعويض عن فقدان النفط الإيراني من السوق، يضاف إلى ذلك وجود فائض سابق في السوق. النتيجة على الاقتصاد العالمي حتى الآن محتملة فلم ترتفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.


إيران بالطبع وجدت في ذلك «تصرفاً عدائياً» فهددت وتوعدت وحذّرت حتى السعوديين، وذهبت إلى القول إنها ستقفل مضيق هرمز الذي يمر عبره ثلث نفط العالم، ولكنها عادت إلى رشدها بعد تحذير سري صريح تلقته من الولايات المتحدة لم تُعرف تفاصيله ولكن يبدو أنه كان «قاسياً» بما فيه الكفاية لأن تسحب تحذيراتها وتقول إنها لم تفكر أبداً بإغلاق المضيق.


الاختراق في الجبهة الثانية لا يقل بأساً على النظام، بل إنه متعلّق بحظر استيراد النفط، فانهار الريال الإيراني مقابل الدولار بمقدار النصف، وهو فرض عقوبات وحصار على التعامل مع البنك المركزي الإيراني بحيث بات مستحيلاً على تاجر فستق في دبي أن يستورد من طهران بضعة أطنان منه، ثم لا يجد سبيلاً لتسديد قيمة ما اشترى، ذلك أنه ما من بنك مستعد للتعامل مع أي بنك إيراني. هاتان الجبهتان فُتحتا بتوافق بين الولايات المتحدة والسعودية بُعيد الكشف عن محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، فصعدتا من خطابهما الغاضب، أن نظاماً يرعى الإرهاب ويهدد السلام العالمي ومستعد للإقدام على عمل كهذا ضد سفير دولة جارة لإيران وأين؟ في واشنطن، هو نظام لا يمكن التعايش معه. توقفَ البلدان عن القول بتغيير النظام ولكن لسان حالهما قال بذلك، وشجعهما على ذلك أنْ نظرا في المنطقة فوجدا أن الظروف مواتية أكثر من أي لحظة لإحداث هذا التغيير منذ انتصار الثورة الإسلامية قبل 30 عاماً، ففي أوروبا حليف قوي متفق معهما تماماً هو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حسم حالة التردد الأوروبية المعتادة. ثم قرآ «الربيع العربي» قراءة صحيحة، فالنظام الإيراني وإن تودد للثورات العربية بخطب مرشد الثورة خامنئي الذي زعم أنها تستلهم روح الثورة الإسلامية في إيران وزعيمها الخميني، إلا أنه لم يكن حاضراً في ميدان التحرير بالقاهرة أو غيره من الميادين في صنعاء وطرابلس إلا بالقدر الذي حضر بن لادن أو أيمن الظواهري الذي حاول هو الآخر التودد للثورات ولكن لم يلتفت إليهم جميعاً. كان خطاب الثورات هو الحرية والعدالة والديموقراطية في صورتها الغربية وإن فاز بها إسلاميون.


بل جاءت الثورة في سورية لتفضح طهران وحزبها في لبنان، لتسقط شعاراتها سقطة مدوية فلا حرية أو إسلامية وإنما طائفية فجة، فشاهد العالم العربي لأول مرة جماهير غاضبة تحرق صور رجل إيران في العالم العربي السيد حسن نصرالله وأعلام «حزب الله» الصفراء.


بدا بوضوح أن إيران تأتي على رأس الخاسرين في «الربيع العربي»، وأنها تخشاه بقدر ما تخشاه غيرها من الأنظمة الشمولية التي لم تصلها جذوته كالجزائر، ولو انطلقت الثورة الخضراء التي أعقبت انتخابات 2009 والتي وئدت بتكتيكات عنيفة حاول بشار الأسد استيرادها وتطبيقها في سورية، لاستمدت زخماً هائلاً من الربيع العربي، ولقال الإيراني: «إذا كان المصري يستطيع... فإنني أستطيع أيضاً إسقاط النظام».


الصعوبات الاقتصادية في إيران قد تمهد الطريق لثورة خضراء أخرى، ولكن الجماهير الإيرانية تحتاج إلى صدمة تثير غضبها وتفقد ثقتها في قدرة النظام على افتراسها مثلما فعل قبل سنوات.


وسورية هي الجبهة الأخيرة التي توافرت فيها المصلحة مع المسؤولية الأخلاقية، فمن أخلاق النبلاء نصرة الشعب السوري الذي خرج بتظاهرات سلمية يطالب بحقوقه السياسية وبناء بلد حر جديد، فقابله النظام مدعوماً من إيران بعنف وشراسة مستخدماً مختلف أسلحة الجيش، ما أسفر عن مقتل نحو 7000 سوري ولا تزال المجزرة مستمرة، والمصلحة تقتضي اغتنام الفرصة لقطع يد إيران التي امتدت في سابقة تاريخية غير مسبوقة حتى شواطئ شرق المتوسط مستقطعة بلداً هو في أصله امتداد مكمل للمشرق العربي السني الممتد من تركيا شمالاً حتى الجزيرة العربية جنوباً ومصر غرباً.


نصرة سورية هي تصحيح لخطأ تاريخي ما كان ليستمر بغير القوة وحكم مخابراتي استبدادي، لا بد أن ثمة من اقتنع أخيراً في الرياض أن خسارة دمشق سترن في طهران وشوارعها ولدى نظامها السياسي وآيات الله فيها، مثلما رن بألم خبر تحرير باريس في برلين وعند هتلر.


لعل ذلك يفسر رد فعل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الأسبوع الماضي في القاهرة، الذي ألقى بتقرير الجامعة العربية الذي ساوى بين الجلاد والضحية وأعطى النظام غطاء في الاستمرار بعنفه، فأعلن أن المملكة لا تريد أن تكون شاهد زور، وبالتأكيد أنها لا تريد أن تكون شاهد حق يرى ويعلم ما يجري ثم لا يفعل شيئاً.


لكن من المؤكد أنها ستفعل شيئاً وستوظف النصر في سورية لمصلحة الشعب السوري وكذلك لخدمة الحرب على إيران وإكمال التغيير لإعادة تشكيل المنطقة، بحيث تتحول إيران إلى دولة صديقة جارة... لا هلالاً شيعياً يمتد من باميان حتى اللاذقية.


نقلا عن (الحياة) اللندنية

الأربعاء، 25 يناير 2012

هل ستقوم إسرائيل بضرب إيران؟



شؤون إيرانية:

نشرت مجلة نيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم الأربعاء (25-1-2012) تقريرا مطولا عن إسرائيل وإيران في محاولة للإجابة على سؤال ما إذا كانت الأولى ستقوم بشن هجوم عسكري ضد الأخيرة. وقد جاء التقرير المعنون بـ "هل ستقوم إسرائيل بضرب إيران؟-Will Israel Attack Iran?"، في حوالي 11 صفحة وقام بكتابته رونين بيرجمان(Ronen Bergman)، المحلل لصحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية ومؤلف كتاب "الحرب السرية مع إيران- ‘‘The Secret War With Iran’’ " وهو كاتب متعاون مع مجلة نيويورك تايمز أيضا. قابل المؤلف شخصيات سياسية كبيرة من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي وضباط استخبارات من الصف الأولى في الموساد والسي أي أي. كما سبق وأن كان ضمن فريق صحفي التقاء في عام 2010 برئيس الاستخبارات الإسرائيلية وتحدثوا خلال اللقاء حول الأوضاع السياسية في المنطقة وعلى رأسها العلاقات الإسرائيلية الإيرانية.

كان من الصعوبة بمكان أن أقول بترجمة كامل المقال إلى اللغة العربية إلا أنه  وكما يقال ما لا يدرك جله لا يترك كله فارتأيت تلخيصه ونقل ما اعتقد بأنه مهماً ومحوريا في الموضوع وبطبيعة الحال يمكن الرجوع إلى المقال الأصلي لمزيد من التفاصيل أو قراءة المقال كاملاً في موقع المجلة على الأنترنت. 

بدأ المقال بالحديث عن مقابلته مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يهود باراك،التي استمرت في لقاءهما الأول لساعتين ونصف الساعة، تحدثا فيها عن وجهة نظر رئيس الموساد السابق الجنرال مائير داجان حول التقليل من خطر إيران وبرنامجها النووي وأنه ليس على أقل تقدير على المدى القريب وأن نتائج الهجوم على إيران ستكون كارثية، فاستشاط باراك غضباً وقال أنني وداجان مسئولان وبشكل مباشر عن ضمان أمن واستقرار إسرائيل. كما طرح باراك ثلاثة أسئلة مفصلية وهي:
1- هل تملك إسرائيل القدرة على إلحاق أضرار جسيمة بمواقع إيران النووية وإحداث تأخير كبير في المشروع النووي الإيراني؟ هل بإمكان الجيش والشعب الإسرائيلي الصمود في وجه الهجوم المضاد الذي لا مفر منه؟
2- هل تملك إسرائيل الدعم العلني والضمني خاصة من قبل أمريكا لتنفيذ الهجوم؟

3- هل استنفدت كل الاحتمالات الأخرى لاحتواء التهديد النووي الإيراني، وبذلك وصلت إسرائيل إلى نقطة الملاذ الأخير؟ إذا كان الأمر كذلك، هل هذه هي الفرصة الأخيرة للهجوم؟
فجاءت الإجابة من باراك بأنه ومنذ ظهور التهديد النووي الإيراني في منتصف التسعينات، فإن بعض أقوى  قادة إسرائيل يعتقدوا أن الرد على كل هذه الأسئلة هو نعم.

يرى الكاتب كذلك بأن باراك ونتنياهو غير متأكدين من نجاح الموساد على المدى الطويل في إبطاء برنامج إيران النووي.  حيث يرى أنه ومنذ بداية ولايتهما (باراك وزيرا للدفاع في حزيران 2007 ، نتنياهو رئيسا للوزراء في مارس 2009)، فقد كانا يؤمنان بالرأي القائل بأن على إسرائيل يجب أن يكون خيارها العسكري جاهزا في حالة فشل الجهود السرية. وأمر باراك باستعدادات عسكرية واسعة للهجوم على إيران و لا تزال هذه الاستعدادات مستمرة حتى يومنا هذا، وأصبحت أكثر تكرارا واصراراٌ في الأشهر الأخيرة. وقال انه ليس وحده قلق من أن عمليات الموساد السرية، جنبا إلى جنب مع العقوبات الدولية ضد إيران، لن تكون كافية لردع طهران. وأضاف أن الاستخبارات العسكرية تعاني من تراجع الحماس. وقال أن ثلاثة من كبار ضباط الاستخبارات العسكرية، أحد هم لا يزال على رأس العمل واثنان قد تقاعدا مؤخرا، قد أخبروني بأنه و مع كامل  الاحترام  لمحاولات داجان لإبطاء المشروع النووي الإيراني، إلا أن  إيران لازالت نحقق تقدما ملحوظاً. وأشار أحد إلى أن عمليات إسرائيل ضد البرنامج النووي العراقي في أواخر السبعينيات، عندما تمكن الموساد من تصفية بعض من العلماء العاملين في المشروع وتخويف الآخرين. ففي ليلة 6 أبريل 1979، دخل فريق من عملاء الموساد إلى الميناء الفرنسي في مدينة لا سين سور مير وفجروا الشحنة اللازمة لنظام التبريد المفاعل العراقي الذي كان يجري تصنيعها في فرنسا. لم تتمكن الشرطة الفرنسية من العثور على منفذي هذه العملية، كما أعلنت منظمة غير معروفة للدفاع عن البيئة مسئوليتها عن الحادث.

لقد كان الهجوم ناجحا ، ولكن بعد عام واحد تم إصلاح الأضرار وأحبطت الجهود لتخريب أخرى. تقدم هذا المشروع حتى أواخر عام 1980 ، عندما اكتشف أنه قد تم إرسال شحنة من قضبان الوقود التي تحتوي على اليورانيوم المخصب من فرنسا إلى بغداد، وكانوا على وشك أن تغذي قلب المفاعل. حينها رأت إسرائيل  أنه ليس لديها خيار آخر سوى شن عملية "أوبرا"، وهي غارة جوية مفاجئة في يونيو 1981 على مفاعل أوزيراك ، خارج بغداد

وبالمثل، يقول  منتقدوا داغان، تمكن الإيرانيون من التغلب على معظم النكسات واستبدال العلماء الذين تم اغتيالهم بآخرين. وفقا لأحدث المعلومات، فإن لدى إيران الآن نحو 10000 جهاز طرد مركزي يعمل بفاعلية، ولديهم تبسيط عملية تخصيب اليورانيوم. كما لدى إيران حاليا خمسة أطنان من المواد الانشطارية من درجة منخفضة وهي كفاية عند تحويلها إلى مواد عالية الجودة لصنع نحو خمس إلى ست قنابل، كما أن لديها حوالي 175 رطل من المواد متوسطة المستوى، والتي بحاجة لحوالي 500 رطل لصنع القنبلة. ويعتقد علماء ايران أنهم قادرون على ذلك وأن ذلك يستغرق لتسعة أشهر من لحظة تلقيهم الأوامر وتجميع أجهزتهم المتفجرة الأولى وستة أشهر أخرى لتكون قادرة على الحد منه لأبعاد حمولة صواريخ شهاب-3 القادرة على الوصول الى اسرائيل. انهم يسيطرون على المواد الانشطارية في مواقع مختلفة في أنحاء البلاد، وعلى الأخص في منشأة فوردو قرب مدينة قم المقدسة ، وتشير تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أنه هذا المصنع يقع في قبو بعمق 220 قدم  في باطن الأرض، بعيدا عن متناول حتى قنابل أمريكا المتقدمة والمضادة للتحصينات. .

بعد ذلك تحدث الكاتب عن عدة نقاط من ضمنها مدى تورط إسرائيل في اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين واتهامات إيران لمجموعات مثل جند الله ومجاهدي خلق بالتعاون مع إسرائيل والموساد الإسرائيلي، الأمر الذي أنكرته إسرائيل مرات متكررة

ثم نقل الكاتب عن باراك الذي يعمل أيضا كممثل لإسرائيل في التنسيق مع الولايات المتحدة بخصوص إيران. يقول باراك حول الهدف الذي تسعى طهران إلى تحقيقه بحصولها على السلاح النووي: "إن القنبلة الإيرانية ضمان لبقاء النظام الحالي، والتي بدونها لن يتمكن نظام الملالي من الاحتفال بالذكرى الـ 40 على قيام الثورة في ضوء الإعجاب الذي قدمه جيل الشباب في إيران للغرب (يقصد هنا أحداث ما بعد انتخابات 2009)

ثم تحدث باراك عن إمكانية فتح باب سباق نووي في المنطقة قائلا: " في اللحظة التي تصبح فيها  إيران دولة نووية، ستكون البلدان الأخرى في المنطقة مضطرة إلى أن تفعل الشيء ذاته. فالسعوديون أعلنوها صراحة وأبلغوا الأميركيين بذلك ، ويمكن للمرء أن يفكر في كل من تركيا ومصر في هذا السياق، ناهيك عن الخطر المصاحب لتصنيع مثل هذه الأسلحة حيث من الممكن أن تتسرب الأسلحة والمواد الأولية لتصنيعها إلى الجماعات الإرهابية

ثم انتقل الكاتب إلى مقابلة أخرى اجراءها مع مسئولين إسرائيليين حيث قال أطلعني مصدر امني إسرائيلي كبير جدا بأن " الأمريكيين يقولوا لنا أن الوقت لازال مبكرا لإيران لانتاج سلاحها النووي، ونحن نقول لهم إن لديهم  ما بين ستة إلى تسعة أشهر فقط، وبالتالي ومن أجل استنفاد هذا المسار، فإن العقوبات يجب أن تقر وتفعل فوراً".

ثم تطرق الكاتب لمقابلة أخرى مع مسئول إسرائيلي لم يكشف عن هويته. يقول ابلغني مصدر كبير في المخابرات الإسرائيلية  بتذمره من الأمريكيين في التعامل مع هذه القضية:"لقد فشلت في فهم منطق الأمريكيين، أنني أتفهم من يقول إننا سوف نمنع إيران من إنتاج السلاح النووي بالدعاء والأمل في مزيد من الخلل في أجهزة الطرد المركزي. واستوعب جيدا من يقول أن علينا أن نقوم بالهجوم فورا لكي نوقف هذا البرنامج ، ولكن أن يقول أحدهم أننا سنوقفهم بعد أن يحصلوا عليه فعلياً فإنه لا يمكنني فهم ذلك إطلاقا".

بعدها يستعرض  الكاتب وجهة نظر أخرى ألا وهي نظرة يعلون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي. يقول الكاتب أخبرني يعلون في شهر أكتوبر الماضي بالتالي: "كان هناك نقاش وأخذ ورد بيننا وبين الإدارة الأميركية على مدى العامين الماضيين، ولكن في ما يتعلق بالمسألة الإيرانية فإننا تمكنا إلى حد كبير من سد الثغرات كافة الثغرات. تصريحات الرئيس بوش في لقائه الأخير مع رئيس الوزراء --  يقصد تصريحات اوباما "نحن ملتزمون بمنع" و "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" -- مهمة للغاية. العقوبات بدأت بعد فوات الأوان ، لكنهم انتقلوا من سياسة الانخراط إلى سياسة (عقوبات) أكثر جدية ضد إيران. من جهة أخرى، تنهد يعلون واعترف: التحدي الحقيقي ينتظرنا. هذا واضح ".

والآن وبعد أن طرحت النقاط المتفق عليها إلى حد كبير، فإن الحجج التي يتنبأ بها يعلون هي تلك التي سوف تتصدى للسؤال عن آلية التصرف أو الفعل -- ماذا سيحدث في حال قررت إسرائيل أن الوقت قد حان للتدخل. المسألة الأكثر حساسية بين البلدين ماهية الإشارة التي سترسلها أمريكا إلى إسرائيل و ما إذا كانت إسرائيل ستبلغ أمريكا عن قرار الهجوم مقدما.

ماثيو كرونيج زميل في برنامج ستانتون  للأمن النووي التابع لمجلس العلاقات الخارجية، وعمل كمستشار خاص في وزارة الدفاع من يوليو 2010 إلى يوليو 2011. كان إحدى مهامه السياسة الدفاعية والإستراتيجية بشأن إيران. تحدثت إلى مرونيج الأسبوع الماضي حول الموضوع وقال: "ما أفهمه هو أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل عدم مهاجمة إيران، كما يجب عليها إشعار واشنطن عندما تحدد ساعة الصفر. إلا أن الرد الإسرائيلي جاء بالرفض و لكلا الطلبين. لقد رفضت إسرائيل ضمان عدم مهاجمتها لإيران  أو تقديم إشعار مسبق، " وتابع كرونيج" في اعتقادي إن إسرائيل ستقرر إخطار واشنطن قبل قرار الهجوم بساعة أو ساعتين فقط، وهو ما يكفي فقط للحفاظ على العلاقات الطيبة بين البلدين ولكن لا يكفي تماما للسماح لواشنطن بمنع الهجوم "

في نهاية المطاف،يقول الكاتب، فإن الهجوم الناجح لن تزيل الخبرة العلمية  التي يملكها علماء مشروع إيران النووي ، وأنه من الممكن أن إيران ، وبالأخذ في الاعتبار بنيتها التحتية التكنولوجية المتطورة جدا ، ستكون قادرا على إعادة بناء المناطق المتضررة أو المدمرة. ما هو أكثر من ذلك، وعلى العكس  من سوريا التي لم ترد بعد على تدمير مفاعلها النووي في عام 2007،فإن  إيران أعلنت صراحة إنها سترد وبشراسة متى ما تعرضت لهجوم. إيران لديها المئات من صواريخ شهاب مسلحة برؤوس حربية يمكن أن تصل إلى إسرائيل ، وأنها يمكن أن تسخر حزب الله لضرب البلدات الإسرائيلية بصواريخها التي تبلغ 50000 ، وبعضها يمكن أن يصل إلى تل أبيب. سلاح الجو الإسرائيلي يملك طائرات لديها القدرة طويلة المدى والكفيلة  بإيصال ذخائرها إلى أهداف في العمق  الإيراني ، فضلا عن عدد من الطائرات بدون طيار القادرة على حمل قنابل لتلك الأهداف ولديها المقدرة على البقاء جوا لمدة تصل إلى 48 ساعة. وتعتقد إسرائيل أن هذه المنصات لديها القدرة على إلحاق أضرار بما يكفي لإعادة  المشروع النووي الإيراني إلى الوراء لثلاث إلى خمس سنوات

ويختم الكاتب مقاله بأنه وبعد التحدث مع العديد من القادة الإسرائيليين الكبار وقادة الجيش والاستخبارات، لقد وصلت  إلى الاعتقاد بأن إسرائيل ستضرب إيران في عام 2012. ربما  كان هناك مخرج ضئيل جدا ولكنه تقلص أكثر بشكل كبير ومن أي وقت مضى، ألا وهو أن الولايات المتحدة سوف تختار التدخل في نهاية المطاف، ولكن هذا، و من وجهة النظر الإسرائيلية، ليس هناك أمل كبير لذلك. البديل عن ذلك هو أنه يوجد مزيج غريب من الخوف الإسرائيلي -- المتجذر، بمعنى أن إسرائيل تعتمد على دعم ضمني من الدول الأخرى من أجل البقاء -- والمثابرة، وإدانة عنيفة، صحيحة أو خاطئة، إلا أن الإسرائيليين في نهاية المطاف لديهم المقدرة على الدفاع عن أنفسهم  .



محمد

الثلاثاء، 24 يناير 2012

إيران والغرب يتبادلان أوراق الرعب قبل الشروع في مفاوضاتهما الطويلة حول سوريا





شؤون إيرانية


جوني منيّر 

تشتد الضغوط على سوريا وايران في خطوة منسقة بين الجانبين العربي والغربي، بحيث تبدو الصور في ظاهرها وكأن المواجهة باتت على الابواب فيما الاستنتاجات الواقعية تذهب في اتجاه آخر.
فعلى المحور السوري تصاعد الضغط الخليجي مع القرار بسحب المراقبين من اللجنة العربية والتي لم تكن على مستوى آمال السعوديين والقطريين. وتركز الضغط الخليجي على نقل الملف الى مجلس الامن او بمعنى اوضح تدويل المبادرة العربية وانجاز حل على مستوى الامم المتحدة على الطريقة اليمنية مستفيدين من الزخم المعنوي الناتج عن مغادرة علي عبد الله صالح اليمن والانسحاب من الحياة السياسية الى الابد. 


لكن ورغم ان ملعب الصدامات يتركز على الساحة السورية، الا ان الجميع يدرك بان حدود اللعبة ابعد بكثير من سوريا، لتصل في بعدها الاول الى ايران وفي بعدها الثاني الى التفاهم الدولي المشاكس للنفوذ الاميركي اي روسيا والصين ودول البريكس.
وفي الحسابات ان النجاح في شل قدرة ايران سيقطع خيط التواصل ما بين هذا التفاهم الدولي المستجد وسوريا.
لذلك اعلنت اوروبا قرارها بحظر استيراد النفط الايراني ما شكل تصعيداً اضافياً بوجه ايران.
ورغم ان ايران كانت قد حذرت سابقاً من القيام بهذه الخطوة، الا ان ردة الفعل الايرانية جاءت باردة نوعا ما بالمقارنة مع مستوى الحدث.
وتزامنت الخطوة الاوروبية مع عبور حاملة الطائرات الاميركية لمضيق هرمز ومعها فرقاطتان بريطانية وفرنسية.
صحيح ان هذه الصورة في ظاهرها توحي وكأن اللعبة اصبحت امام اللحظة الحاسمة، الا ان التدقيق في التفاصيل يظهر استنتاجات اخرى.
فالقرار الاوروبي وان بدا حازما للوهلة الاولى، الا انه ترك مهلة للتنفيذ الكامل وهي الاول من شهر تموز المقبل. وبالتأكيد فان هذه المهلة بنيت وفق حسابات سياسية، وبان المواجهة (في حال كانت واردة) لن تحصل قبل هذا التاريخ.
وبالتالي فالسؤال هو: ما الهدف اذا من كل هذا التصعيد الآن؟
الواضح ان ايران لوّحت بالعديد من اوراقها قبل ان تعيدها جانبا مثل مضيق هرمز، والمنطقة الشرقية في السعودية، والعراق وحتى في جنوب لبنان (ومن خلال ما نسب الى قائد الفيلق الايراني قبل ان تنفي الديبلوماسية الايرانية في لبنان).
وبذلك اظهرت طهران بعض قدراتها في حال تصاعدت عملية حشرها في الزاوية. وحسب احد الديبلوماسيين الفرنسيين، فان ايران اتخذت وضعية القط عندما يجري حشره في الزاوية ويستشعر الخطر، فيصرخ بقوة يظهر مخالبه محذرا قبل ان يستشرس في دفاعه من دون حسابات. 


لذلك، فان الغرب بدوره يعمل على اظهار اوراق قوته قبل ان يعيدها جانباً، للقول انه مستعد لكل الاحتمالات.
لكن هذا التبادل المرعب للرسائل، قد يكون يهدف الى تعزيز الاوضاع التفاوضية لكل فريق.
فعدا اللقاءات غير الرسمية التي تحصل في اوروبا بين محسوبين على ايران واخرين على الولايات المتحدة الاميركية فإن الشهر القادم يلحظ لقاء بغاية الاهمية في اسطنبول بين ايران والدول الست المعنية بالملف النووي الايراني. 


وحسب مصادر ديبلوماسية معنية فإن الملف النووي الايراني اصبح تقريبا من الماضي بعدما اثبتت ايران انها باتت تملك التكنولوجيا المطلوبة للتخصيب وهي باشرت القيام بذلك، وحيث يراقب الغرب ذلك عن قرب. وقد تكون النقطة المتبقية هي انجاز الضمانات المطلوبة بالنسبة لواشنطن حول ضمان عدم استعمال ايران لهذه التكنولوجيا في الصناعات الحربية.
اذا فإن اجتماع اسطنبول من المفترض ان يتطرق الى دور ايران في المنطقة ومن خلاله الى الازمة السورية والتي تشكل بيت القصيد في هذه المرحلة خصوصا وان الاجتماع الاخير للدول الست والذي عقد في جنيف كان قد شهد تمنع الموفد الايراني من لقاء نظيره الاميركي. 


لذلك فإن الضغط المتصاعد واظهار الاوراق، يهدف الى تحضير افضل للقاء اسطنبول كل فريق من زاويته.
ومن هذه الزاوية ايضا زار مساعد وزيـرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان موسكو خلال الساعات الماضية لبحث الملف السوري مع كبار المسؤولين الروس.
ذلك ان روسيا لا تتأخر عند كل مناسبة من اظهار قرارها النهائي بأنها متمسكة بالحفاظ على مصالحها الحيوية في الشرق الاوسط انطلاقا من موطئ قدمها سوريا. 


فموسكو اعلنت عن ابرام صفقة سلاح مع دمشق تشمل تزويدها بطائرات حربية وفي هذه الصفقة اشارة بليغة بأن الرهان على استمرار النظام وبقائه مسألة طويلة ذلك ان عقد تسليم الطائرات يلحظ تاريخا متأخرا في العادة ما يعني ان موسكو لا تضع في حساباتها مسألة سقوط النظام في سوريا.
كذلك فإن رد الفعل الروسي الرسمي على قرار اوروبا بالحظر النفطي على ايران جاء سلبيا حيث اعتبرته موسكو بمثابة النهج الخاطئ. 


كل ذلك يوحي ان الازمة في المنطقة طويلة لا بل طويلة جدا وان استمرار «الاهتراء» ستكون كلفته باهظة ما يستوجب الكثير من الحذر والقليل من «البهورة» وهذا بالإذن من بعض القيادات في لبنان والتي لم تصدق في اي من قراءاتها السياسية حتى الآن.



المصدر: الديار اللبنانية

الأحد، 22 يناير 2012

The Bomb: Iran, Saudi Arabia, and Pakistan

The writer currently teaches physics and political science at LUMS. He taught at Quaid-i-Azam University for 36 years and was head of the physics department. He received a doctorate in nuclear physics from the Massachusetts Institute of Technology

Iranian Affairs:

By Pervez Hoodbhoy

Once upon a time Iran was Pakistan’s close ally — probably its closest one. In 1947, Iran was the first to recognise the newly independent Pakistan. In the 1965 war with India, Pakistani fighter jets flew to Iranian bases in Zahedan and Mehrabad for protection and refuelling. Both countries were members of the US-led Seato and Cento defence pacts, Iran opened wide its universities to Pakistani students, and the Shah of Iran was considered Pakistan’s great friend and benefactor. Sometime around 1960, thousands of flag-waving school children lined the streets of Karachi to greet him. I was one of them.

The friendship has soured, replaced by low-level hostility and suspicion. In 1979, Ayatollah Khomenei’s Islamic revolution, and the Soviet invasion of Afghanistan, set major realignments in motion. As Iran exited the US orbit, Pakistan joined the Americans to fight the Soviets. With Saudi money, they together created and armed the hyper-religious Pashtun mujahideen. Iran too supported the mujahideen — but those of the Tajik Northern Alliance. But as religion assumed centrality in matters of state in both Pakistan and Iran, doctrinal rifts widened.

These rifts are likely to widen as the US prepares for its withdrawal from Afghanistan. Iranians cannot forget that in 1996, following the Soviet pullout from Afghanistan, the Taliban took over Kabul and began a selective killing of Shias. This was followed by a massacre of more than 5,000 Shias in Bamiyan province. Iran soon amassed 300,000 troops at the Afghan border and threatened to attack the Pakistan-supported Taliban government. Today, Iran accuses Pakistan of harbouring terrorist anti-Iran groups like Jundullah on its soil and freely allowing Lashkar-e-Jhangvi and its associates to ravage Pakistan’s Shia minority. Symptomatic of the grassroot-level change, Farsi is no longer taught in Pakistani schools.

On the other hand, Saudi Arabia’s footprint in Pakistan has grown steadily since the early 1970s. Pakistani leaders, political and military, frequently travel to the Kingdom to pay homage or seek refuge. The dependency on Saudi money grew. After India had tested its Bomb in May 1998 and Pakistan was mulling over the appropriate response, the Kingdom’s grant of 50,000 barrels of free oil a day helped Pakistan decide in favour of a tit-for-tat response and cushioned the impact of sanctions subsequently imposed by the US and Europe. The Saudi defence minister, Prince Sultan, was a VIP guest at Kahuta, where he toured its nuclear and missile facilities just before the tests. Years earlier Benazir Bhutto, the then serving prime minister, had been denied entry.

The quid pro quo for the Kingdom’s oil largesse has been soldiers, airmen, and military expertise. Saudi officers are trained at Pakistan’s national defence colleges. The Pakistan Air Force, with a high degree of professional training, helped create the Royal Saudi Air Force and Pakistani pilots flew combat missions against South Yemen in the 1970s. Saudi Arabia is said to have purchased ballistic missiles produced in Pakistan.

So what happens if Iran goes nuclear, and Saudi Arabia wants to follow?
For all its wealth, Saudi Arabia does not have the technical and scientific base to create a nuclear infrastructure. Too weak to defend itself and too rich to be left alone, the country has always been surrounded by those who eye its wealth. It has many universities staffed by highly paid expatriates and tens of thousands of Saudi students have been sent to universities overseas. But because of an ideological attitude unsuited to the acquisition of modern scientific skills, there has been little success in producing a significant number of accomplished Saudi engineers and scientists.

Perforce, Saudi Arabia will turn to Pakistan for nuclear help. This does not mean outright transfer of nuclear weapons by Pakistan to Saudi Arabia. One cannot put credence on rumours that the Saudis have purchased nuclear warheads stocked at Kamra air force base, to be flown out at the opportune time. Surely, this would certainly lead to extreme reaction from the US and Europe, with no support offered by China or Russia. Moreover, even if a few weapons were smuggled out, Saudi Arabia could not claim to have them. Thus they could not serve as a nuclear deterrent.

Instead, the Kingdom’s route to nuclear weapons is likely to be circuitous, beginning with the acquisition of nuclear reactors for electricity generation. The spent fuel from reactors can be processed for plutonium. Like Iran, it will have to find creative ways by which to skirt around the Nuclear Non-Proliferation Treaty – which forbids reprocessing spent fuel. But it doubtless takes heart from the fact that the US forgave India for its nuclear testing in 1998, and eventually ended rewarding it with a nuclear deal. Saudi Arabia had unwillingly signed on to the NPT in 1988. Its position then was that it would be happy to sign up but only if Israel did the same. That, of course, never happened. But Saudi Arabia had no option but to follow the US diktat.
The Kingdom’s first steps towards making nuclear weapons are being contemplated. In June 2011, it said that 16 nuclear reactors were to be built over the next 20 years at a cost of more than $300 billion, each reactor costing around $7 billion. Arrangements are being made to offer the project for international bidding and the winning company should “satisfy the Kingdom’s needs for modern technology”. To create, run and maintain the resulting nuclear infrastructure will require importing large numbers of technical workers. Some will be brought over from western countries, as well as Russia and former Soviet Union countries.
But Saudi Arabia will likely find engineering and scientific skills from Pakistan particularly desirable. Since many are Sunni Muslims, the Pakistanis would presumably be sympathetic with the Kingdom’s larger goals. Having been in the business of producing nuclear weapons for nearly 30 years under difficult circumstances, they would also be familiar with supplier chains for hard-to-get items needed in a weapons programme. And because salaries in Saudi Arabia far exceed those in Pakistan, many qualified people could well ask for leave from their parent institutions at the Pakistan Atomic Energy Commission, Kahuta Research Laboratories, and National Development Complex.
Good sense dictates that Iran stops its pursuit of the Bomb. But whether it does or not, Pakistan should stay out of the Iran-Saudi nuclear rivalry. Over and above all this, Israel and the United States must stop threatening to bomb Iran.

Published in The Express Tribune, January 23rd,  2012.

لوس أنجلس الأمريكية: الشعب الإيراني قلق وخائف من الحرب


شؤون إيرانية:

أشارت صحيفة لوس أنجلوس الأمريكية إلى ما وصفتها بأجواء الغضب والقلق والخوف التي تسيطر على المواطنين الإيرانيين، وذلك لاحتمال نشوب الحرب، في ظل التوترات المتزايدة بين بلادهم من جهة والولايات المتحدة والغرب من جهة أخرى.

وبدأ بعض المواطنين الإيرانيين بحسب الصحيفة بشراء المواد الغذائية بكميات كبيرة، ويمكن للمرء ملاحظتهم وهو يتحدثون بشكل غاضب في الأسواق ومحلات الصرافة، في ظل تخوفهم من نشوب الحرب بين بلادهم وبعض دول الغرب بسبب البرنامج النووي الإيراني.

وعند سؤال الصحيفة المواطن الإيراني علي وزوجته اللذين كانا يتسوقان في أحد المحلات في العاصمة طهران عن سر شرائهما كل تلك الكميات من المواد الغذائية، أجاب الزوجان بأنهما يخشيان قيام الولايات المتحدة بقصف بلادهما، وأشارا إلى أن مواطنين آخرين يتسوقون وتسيطر عليهم مشاعر القلق والغضب.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة وحلفاءها يشككون بطبيعة البرنامج النووي الإيراني، ويرون أنه يرمي إلى صناعة أسلحة نووية، رغم التصريحات المتكررة للمسؤولين الإيرانيين، والمتمثلة في أن برنامجهم النووي للأغراض السلمية.



المصدر: الوطن البحرينية

السبت، 21 يناير 2012

مفتي جمهورية بورندي يكشف خفايا المد الإيراني

أبو بكر علي: دول أفريقية سقطت بالكامل وحسناوات فارس هبات زوجية: 
مفتي جمهورية بورندي يكشف خفايا المد الإيراني

شؤون إيرانية:


فجر مفتي جمهورية بورندي الشيخ أبو بكر علي الحقيقة الواقعية في العمل المنظم والمدروس الذي ينتهجه النظام الإيراني في دول آسيا وفي الدول الإفريقية.
وكشف مفتي بورندي لـ»الرسالة» عن صحة هذا العمل الإيراني المنظم تحديدا في دول أفريقيا من خلال الدعم المالي والدعوي، ومنح الجنسية، وتقديم الحسناوات الإيرانيات هبات للأفارقة، خصوصا الشباب المنخدع بالشعارات الدينية الإيرانية كما هو الشعار المرفوع من (حزب الله) وقال: مليشيات (جيش المهدي) تدرب الشباب هنا في دولة نيجيريا مستغلة الأوضاع فيها.
نحن جامدون


وعن حقيقة ذلك العمل قال: هم ليسوا أكثر منا عددا وتواجدا، لكننا نحن المسلمين أصحاب النهج الإسلامي الصحيح لم نتحرك بعد، فالسلفية لها قصب السبق في أفريقيا، أما الإيرانيون فقد وجهوا جهدهم الآن في الدعوة من خلال النفوذ الدبلوماسي في السفارات، حيث أخذوا في دعم الحكومات في الدول الإفريقية التي لها علاقات دبلوماسية مع إيران، فإذا حصل لهم الإذن تغلغلوا في كيان الحكومة وأحكموا السيطرة عليها بالحرية التي فتحت لهم.


الكونغو ونيجيريا
 

وأكد مفتي بورندي وقوع شعوب ودول وسقوطها بأيدي السياسة الإيرانية، مدللا على ذلك بجمهورية الكونغو ونيجيريا اللتين أصبحتا تحت سيطرة النفوذ الإيراني، لافتا إلى حقيقة تكوين مجموعات من الأفارقة متواجدة في نيجيريا تتدرب بمليشيات عسكرية مدربة تدريبا عاليا تطلق على نفسها مسمى (جيش المهدي).
وأشار إلى قيام النظام الإيراني بجمع شباب من إفريقيا في نيجيريا بل ومن كل بلد مجموعة يعدون لهم برنامجا نظريا في (قم) بإيران، ثم تدريب عملي فعسكري.. وهكذا بشكل منظم وفق خطط مدروسة.
وعزا إقبال الشبان الإفريقيين على الالتحاق بهذه المليشيات إلى الخطة المحكمة التي يقدمونها للإفريقيين بحيث يعمدون إلى تزويجهم بالنساء الإيرانيات اللواتي فقدن أزواجهن أو أقرباءهن في المعارك العسكرية مع العراق، يلهبون فيهم شدة العداء ما بينهم وبين السنة، ويؤكدون لهم بأنهم منهم وهم منهم، بل ويقدمون لهم الجنسية الإيرانية.


تنزانيا مثالا
 

ووصف الشيخ أبو بكر تحرك النظام الإيراني للتحكم في شعوب إفريقيا بالخطير جدا في الدقة والتنظيم واستغلال الأوضاع خاصة جانب السلك الدبلوماسي مع ذات العلاقات بإيران ببعث سفراء وأعضاء في السلك الدبلوماسي كدعاة، بحيث يتعمدون الاختيار والانتقاء في إرسال سفراء يكونون دعاة يلعبون دور الدعوة والدبلوماسية في آن واحد بظاهر الدبلوماسية وبباطن الدعوة للتشيع، مما يلاحظ بجلاء أن النظام الإيراني لا يرسل إلى هذه الدول معلمين أو شيوخ بل سفراء ودبلوماسيين يقومون بلعب هذا الدور المزدوج، يدعمون الحكومات ويدعون للمذهب الايراني ماديا ومعنويا من خلال اللقاءات والمحاضرات التي يديرونها بأنفسهم.
وضرب مثالا واحدا من الأمثلة التي لاتعد ولاتحصى في هذا الشأن الخطير بالسفير الإيراني في دولة تنزانيا الذي يقوم ولايزال بهذا الدور المخطط له، ووصل به الأمر إلى دعم الحزب الحاكم في الحكومة من خلال الانتخابات التي أجريت في البلاد وفاز بها بالدعم اللامحدود ماديا ومعنويا.


التغلغل المنظم
 

وأرجع الشيخ أبو بكر السيطرة الحالية في تغلغل المد الايراني في بلدان إفريقيا إلى جمود أهل السنة والجماعة وعدم التحرك على مستوى التيار الإيرني، فعندما تقاوم شخصا أو فئة أو جماعة فكريا فلابد عليك حينئذ أن يكون لك علم بوسائله وطرقه.. حتى إن لم تستطع أن تقضي عليه فعلى الأقل أن تضيق عليه، حتى لا يتوسع وينتشر كما يريد .. والخير والشر بينهما تدافع ومنافحة إلى يوم القيامة.

وعن نسبة المسلمين في بورندي قال: هي تتراوح مابين 25- 30%، مؤكدا أنه وعلى الرغم من الظروف إلا أن الإسلام ينتشر انتشارا واضحا في بورندي وفي غيرها من الدول الإفريقية، حيث أنه وقبل 10 سنوات كان المسلمون لايزيدون عن نسبة 13% كما أكدته التقارير الإحصائية الأمريكية حول الأديان، مشيرا إلى أن بقية السكان هم من الوثنيين وإن كان بعضهم مسيحيين إلا أنها مسيحية صورية معتنقوها أقرب إلى الوثنية، لا يمارسون إلا العبادة يوم الاحد في الكنيسة، وماعدا ذلك فلا تقريبا.
وحول التعايش معهم أشار إلى أن المسلمين متعايشون مع المسيحيين وغيرهم من معتنقي الديانات في بورندي بدون مظاهر عنف أو إشكاليات.


اتحاد علماء إفريقيا

 
وبين مفتي بورندي الشيخ أبوبكر علي السعي في تكوين اتحاد علماء إفريقيا الذي يضم تحت عضويته أكثر من (160) عالما من إفريقيا من أهل السنة، ومقر الاتحاد في دولة مالي، كما أن هناك اتحادا يسمى اتحاد المنظمات الاسلامية في شرق ووسط وجنوب إفريقيا (u m c)، وهناك غيرها من الاتحادات الاقليمية والمحلية، تتدارس أوضاع الدعوة وأحوال المسلمين في إفريقيا.
وأثنى على دور المملكة العربية السعودية الرائدة في مجال الدعوة إلى الله وما تقوم به في خدمة المسلمين في إفريقيا وفي غيرها من دول العالم، وما يقوم به بعض الدعاة والمحسنين في المملكة من دعم الجهود الدعوية في إفريقيا. 


وحول ما ينبغي أن يقوم به والمطلوب منهم حيال هذا الوضع تحديدا، تمنى مفتي بورندي أن يسمع ذلك واضحا جليا من كبار العلماء في المملكة وفي العالم العربي والإسلامي، مضيفا: لاشك نحن في إفريقيا وفي بلدي خصوصا نقاوم هذا المد الإيراني بما يمكن مقاومتهم بالجهد الذي نملكه، مشيرا إلى أن المد الإيراني لايمكنه مع كل هذا العمل المنظم والجهد المركز والأموال الطائلة المدفوعة أن تكون لهم الغلبة فالغلبة في النهاية للحق وهو بلاشك مع أهل السنة والجماعة وإن ظهرت بوادر النجاحات المتحققة لهم الآن، مؤكدا أن تواجد إيران لم يكن معروفا إلا قليلا ومحدودا، لكن حاليا مع قيام الثورة الإيرانية والمساعدة الإعلامية المختلفة انخدع بهم الشباب خصوصا دور حزب الله والهالة الإعلامية الكبيرة له جعل بعض الشباب الأفارقة ينجرون خلفه بما يدعيه من نصرة الإسلام والمسلمين وتحرير فلسطين، وهو في حقيقة هذا الشخص رجل لا يدافع عن الإسلام ولا عن المسلمين. 



المصدر: ملحق المدينة الأسبوعي (كل جمعة)

The Road to Tehran Goes through Damascus


Iranian Affairs:
Obama's Secret Letter to Tehran: Is the War against Iran On Hold? "The Road to Tehran Goes through Damascus"
by Mahdi Darius Nazemroaya
The New York Times announced that the Obama Administration had sent an important letter to the leadership of Iran on January 12, 2012. [1]

On January 15, 2012, the spokesperson of the Iranian Foreign Ministry acknowledged that the letter had been delivered to Tehran by way of three diplomatic channels:
(1) one copy of the letter was handed to the Iranian Ambassador to the United Nations, Mohammed Khazaee, by his U.S. counterpart, Susan Rice, in New York City;

(2) a second copy of the letter was delivered in Tehran by the Swiss Ambassador to Iran, Livia Leu Agosti; and

(3) a third copy went to Iran by way of Jalal Talabani of Iraq. [2]

In the letter, the White House spelled out the position of the United States, while Iranian officials said it was a sign of things as they really are: the U.S. cannot afford to wage a war against Iran.

Within the letter written by President Barak Hussein Obama was a U.S. request for the start of negotiations between Washington and Tehran to end Iranian-U.S. hostilities.

“In the letter, Obama announced readiness for negotiations and the resolution of mutual disagreements,” Ali Motahari, an Iranian parliamentarian, told the Mehr News Agency. [3] According to another Iranian parliamentarian, this time the Deputy Chairperson of the Iranian Parliament’s National Security and Foreign Policy Committee, Hussein Ebrahimi (Ibrahimi), the letter went on to ask for Iranian-U.S. cooperation and negotiations based on the mutual interests of both Tehran and Washington. [4]

Obama’s letter also tried to assure Tehran that the United States would not engage in any hostile action against Iran. [5] In fact, in the same timeframe, the Pentagon cancelled or delayed major joint drills with Israel. [6]

To the Iranians, however, the gestures are meaningless, because the Obama Administration’s actions with Iran have always contradicted its words. Moreover, Iran believes that the U.S. has not attacked, because it knows that the costs of

الخميس، 19 يناير 2012

إيران تبحث عن موطئ قدم في غزة .. وحماس «تكسر عظام» أنصارها

54384.jpg


شئون إيرانية:

وجه الهجوم الذي شنته الشرطة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في غزة على مجموعة من الشيعة، خلال تنظيمهم لاحتفال بمناسبة أربعينية الحسين شمال قطاع غزة، ضربة قوية لمحاولات خلق بؤر للنفوذ الإيراني في القطاع، عشية الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية إلى طهران بداية الشهر المقبل.
وعلمت “الشرق” من مصادر متعددة في حركة حماس والحكومة الفلسطينية في غزة أن إيران تحاول بمختلف السبل وضع قدم لها في قطاع غزة، بما يتجاوز التعاون أو تقديم الدعم المادي والسياسي إلى الوجود بالفعل، إما عبر نشر المذهب الشيعي، أو عبر إقامة مؤسسات ثقافية ومراكز دراسات، وهو ما ترفضه حركة حماس وحكومتها بشدة، حتى لو أثر ذلك على الدعم الذي يقدم من إيران.
وأضافت هذه المصادر أن الحكومة في غزة رفضت منح تراخيص لمؤسسات ثقافية إيرانية أو طباعة صحف إيرانية ناطقة بالعربية في قطاع غزة، خاصة في أعقاب تمويل إيران لمهرجانين للأفلام العام الماضي وقبل الماضي، وهو ما عد في الكثير من الأوساط الحمساوية تمدداً للنفوذ الإيراني يجب وقفه.
ورفض الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في غزة، إيهاب الغصين، التعليق على الحادث، لكن مصدراً في وزارة الداخلية الفلسطينية كشف لـ”الشرق” أن عدد الذين حضروا في هذا الاحتفال لم يتجاوز 25 فرداً، وأنه جرى في منزل في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي بيان لها قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أن الشرطة استخدمت العنف الشديد بحق هذه المجموعة ما تسبب في تكسير عظام بعضهم، وهو ما وصفه الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم في القضاء على أي نفوذ إيراني في غزة


المصدر: صحيفة الشرق

الأربعاء، 18 يناير 2012

Where does Iran go from here?


Iranian Affairs:

By Abdülhamit Bilici
Turkish Newspaper Todays Zaman

“Things are getting worse for Iran and, most unfortunately, it is heading down a road that cannot be reconciled with the sensitivities of the ‘Islamic revolution.’ Iran is following a strategic line in which Shiism is closely interwoven with Persian nationalism. It is investing in promoting Shiism in a Muslim geography.”
The following excerpt is from the beginning of Ahmet Taşgetiren’s article, “Writing about Iran,” in the Aksiyon newsweekly. You may or may not agree with him, but Taşgetiren certainly deserves appreciation for his outspokenness and courage. Indeed, it is no easy task to write about Iran in this country. Any writing critical of Iran will quickly trigger armies of people ready to refute your Islamic identity and declare you an American or Israeli agent. These reactions mostly come from our own citizens, rather than from Iranians. I am not even referring to the blind proponents of Iran. In such cases, the following question intrigues me: Are there any such pro-Turkish group in other countries like our pro-Iranian Turks?
One can understand why groundless criticism or slander receives such a reaction or counter-insults. But if Iran is in question, these groups do not tolerate even the most fair of criticism. They perceive it as hostile to even report on what Iranian dissidents could write about in the relatively free atmosphere that existed until recently. Many people do not want to deal with such reactions and opt for acting or speaking diplomatically or remaining silent altogether. Of course, the romantic interest in Iran’s successful Islamic revolution, respect for Iran’s victimization due to years of ongoing embargoes and the country’s image as fighting big and little devils like Israel and the US are factors that tend to deflect criticism. The attack directed against any critical remark is obvious: If you criticize Iran, then you are working for Israel or the US. It is as if one cannot criticize Iran as well as Israel and the US.
As my attentive readers will remember, when the ruling Justice and Development Party (AK Party) was late in opposing the “Sunni” Muammar Gaddafi, who treated his people like rats and set his military against them, I had asked, “Is Turkey on Gaddafi’s side?” in my article dated March 5, 2011. Perhaps this criticism served as a small incentive for the government to make up its mind about lending support to the Libyan people. Similarly, when the Syrian government started to oppress its own people in the same manner Serbians treated Bosnians in 1990s, I called on Turkish people, including Islamists, to watch the developments, in my article, “Send the Mavi Marmara to Syria.” I didn’t think about the Sunni identity of Gaddafi or the Shiite identity of Bashar al-Assad when I wrote those articles.
When the Baath regime in Syria started to kill its own people, Turkey and the whole Muslim world expected Iran to exhibit a similarly consistent and moral attitude. All of us, particularly Prime Minister Recep Tayyip Erdoğan and Foreign Minister Ahmet Davutoğlu, who attach great importance to developing good relations with Iran, were wrong. Indeed, the Iranian regime forgot about humane, moral and Islamic concerns and chose to back the Baath regime for merely strategic considerations. But those who would criticize Iran for doing so will be accused of Americanism. As a matter of fact, Iran started to see the effects of its contradictory policy: In the past, posters of Iranian President Mahmoud Ahmadinejad, or Hezbollah leader Hassan Nasrallah decorated the streets of Egypt, Syria and elsewhere in the Middle East, but after Iran started to pursue this sectarian policy, sympathy sharply declined. The wave of changes in the region, known as the Arab Spring, is referred to as the “Islamic awakening” in the official discourse of Iran, but there is not a single person who says that s/he is taking Iran as a model despite this country being the first to undertake an Islamic revolution. Isn’t it tragic?
A simple news bulletin aired on the Press TV, Iran’s government-run international TV channel, which I happened to watch while in Tehran last week, is enough to show the distorted quality of Iran’s policy. The first news story was from Bahrain: “Protest from demonstrators who were dismissed from their jobs after bloody raids by Saudi-backed security forces.” The second one was about the increasing unemployment rate in Saudi Arabia despite the country’s oil wealth. The incidents in Syria, where 20-30 people die every day, ranked third, but it was presented along with news of pro-Assad rallies in Damascus. The messages highlighted were as follows: “We support Assad’s democracy program; Arab League monitors are insincere; we are against foreign conspiracies.”
Actually, if it were not for the tension mutually created by the US and Israel on one side and Iran on the other, this contradictory position of Iran could be seen more clearly, and perhaps Iran would have to change its position as regards Syria and Iraq. But the nuclear tension and polemics with Israel help to delay the real crisis. But how long can it be postponed?

الثلاثاء، 17 يناير 2012

متى ستغلق دول الخليج مضيق هرمز؟


متى ستغلق دول الخليج مضيق هرمز؟
الصراع على مضيق هرمز
















شؤون إيرانية:

د.ظافر محمد العجمي - المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج 


قبل أن ترفع معنا الحياة الكلفة، وتقوم بجسارة مفرطة بكشف ضعفنا وعوراتنا للغزاة، كانت جزيرة هرمز دولة عربية إقطاعية جبارة تحكم ما حولها من بلاد العرب وجزءا من فارس خلال القرنين 14 و15. ومرد ذلك أنه عند تتبع الأجزاء الآسيوية المطلة على المحيط الهندي، لا تخطئ العين نقاطا تلعب دور المفاتيح التي تتحكم في تلك الأنحاء طوال قرون عدة، وهي ملقا في ماليزيا وجاوة في إندونيسيا، وغوا وكالكتا في الهند ومسقط وهرمز والبحرين وعدن في الجزيرة العربية ومدغشقر وموزمبيق وسوقطرة وبربرة في إفريقيا. فقد كانت هذه هي بوابات الشرق. وكانت هرمز البوابة الأهم بينها جميعا، فوقعت تحت نفوذ الصينيين في عام 1402م عندما أرسل الإمبراطور أسطولا بقيادة أمير البحر المسلم تشين هو. الذي كان آخر ذكر له في هرمز 1433م. وبعد 65 سنة ظهر البرتغاليون في جولة من صدام الحضارات، حيث حدد البوكويرك في تحليله للموقع الاستراتيجي في الهند الشرقية ثلاث نقاط رئيسية، هي عدن، هرمز ومضيق ملقا، فاستولى البوكويرك على هرمز 24 أكتوبر 1507م وتبع سلطة البرتغاليين الموانئ التي كانت تخضع لقوة هرمز الإقليمية، مثل: قشم، لاراك، جلفار، مسقط، قلهات، البحرين والقطيف منذ مقتل مقرن بن زامل الجبري 1521م. ثم طرد اليعاربة العمانيون البرتغاليين من هرمز 1622م، واحتلها الهولنديون والفرنسيون ثم الإنجليز لتكون منذ القرن 18 تابعة لفارس التي كان لديها ظمأ هائل لا يرتوي للممتلكات وبسط النفوذ.
لقد زاد اكتشاف النفط في الخليج من قيمة مضيق هرمز رغم أن هرمز الجزيرة المملكة قد ابتلعها التاريخ، وبناء على أغلب التقديرات فسوف يبقى الخليج مصدر طاقة العالم من نفط وغاز لفترة زمنية قادمة تمتد من 60-100 عام، فهل نبقى أسرى استراتيجية ناجحة تمارسها إيران لرفع تكلفة تهديد الغرب لها؟ نكاد نجزم أن تهديد إيران الحالي بإغلاق مضيق هرمز يهدف لرفع أسعار النفط لتعويض النقص في دخلها جراء المقاطعة النفطية الأوروبية القادمة، فهو إيحاء كان معتمدا، رسم له ليصبح استنتاجا في النهاية. لكن استمرار طموحها النووي يعني استمرار الأزمات التي تخلقها طهران بشكل شعائري. فما البدائل الخليجية للتخلي عن أهم قناة لعبور نفط العالم ويمر عبرها نحو 16 مليون برميل يوميا؟

1 - خط شمال شرق الجزيرة-البحر الأحمر

تستطيع دول الخليج، شحن نفطها عبر شبكة أنابيب تمتد من شرق الجزيرة العربية إلى ميناء ينبع على البحر الأحمر في غربها. وإبان الحرب العراقية الإيرانية، أنشأ العراق خطين للأنابيب من كركوك وأم قصر إلى ينبع. وقامت السعودية بإنشاء خط الجبيل-ينبع مما حول البحر الأحمر إلى رديف نفطي لمنفذ الخليج أو بديل له في الأزمات. ويبدوا أن البحر الأحمر قد قدر له أن يعود للعب الدور نفسه مؤخرا، فالسعودية والكويت تدرسان إحياء هذا الخط الذي يحتاج إلى مدة عامين لجعله صالحا للعمل، ووفقا لمصادر نفطية تبلغ الطاقة الفعلية للخط 4.5 مليون برميل يومياً.

2 - خط نفط شمال الخليج - صلالة

البديل الآخر هو تشجيع خطط لجعل نهاية خط نفط شمال الخليج في صلالة العمانية، التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر من هرمز على بحر العرب، فالنفط بذلك أسرع للأسواق العالمية، وأقل كلفة في التأمين، وتستطيع ناقلات النفط العملاقة ذات الغاطس العميق الرسو هناك. هذا المشروع كان قد قُدم من قبل سلطنة عمان لقمة خليجية ماضية كلفت المعنيين بإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية للفكرة، ومن الجانب العماني تم العمل على تطوير طاقة الميناء وتوسيع الساحات التخزينية له بإنشاء الرصيفين 6،5 بطول 969 متراً، وتعميق حوض الميناء إلى 18 مترا وتمديد كاسر الأمواج إلى 2850 متراً، ليكون بديلا لميناء الفحل في محافظة مسقط الذي يتم تصدير النفط حاليا منه.

3 - خط رأس الخيمة بحر العرب

قاربت دولة الإمارات على إتمام إنشاء خط أنابيب يتفادى المضيق لينقل من أبوظبي 1.5 مليون برميل يوميا إلى رأس الخيمة على بحر العرب، وقد تم اختبار خط الأنابيب وتدفق النفط فيه، حيث نترقب الانقلاب الذي سيحدثه في المشهد الاستراتيجي بعد أن تنصب أبوظبي منصات صواريخ «ثاد» لحمايته مع بقية أجزاء الدولة.

4 - قناة الفجيرة المائية الموازية لهرمز

خلال حرب ناقلات النفط في الثمانينيات طرح حاكم دبي الشيخ راشد بن سعيد المكتوم رحمه الله على دول مجلس التعاون فكرة شق قناة مائية من منطقة رأس الخيمة حتى الفجيرة على بحر العرب بعيداً عن الخطر، وبديلا لمضيق هرمز. وهي فكرة ما زالت صالحة للتطبيق في زمن الطفرة المالية والمشاريع الإماراتية الضخمة، خصوصا أنها لن تتعدى 120 كم من خور دبي إلى الفجيرة.
ستبقى هرمز كما قال الشاعر الإنجليزي جون ملتون 1608-1674م (العالم كله إن كان خاتما فهرمز يجب أن تكون جوهرته). فهل علينا في الخليج تقلد تلك الجوهرة في رقابنا معرضين أنفسنا لخطر الاختناق كلما أراد منافس اختطافها عنوة؟ بينما يمكننا الاحتفاظ بحصتنا في ملكية مضيق هرمز دون أن نجعل تلك الحصة مصدر مآسينا، بخلق قنوات تنفس يتم من خلالها إغلاق هرمز في سجلات ناقلات النفط فقط.

المصدر:أمن الخليج العربي