تويتر

الثلاثاء، 10 يناير 2012

قائد سابق في الحرس الثوري يقارن بين الشاه وخامنئي!!



شؤون إيرانية:


في مقال نشر في صحيفة "اطلاعات" الشهيرة، قدم حسين علائي، وهو ضابط سابق  في الحرس الثوري  مقارنة ضمنية بين ايران خلال الحقبة الثورية 1978 وماحدث في أعقاب الانتخابات الرئاسية في يونيو حزيران 2009

المقال ظهر في الذكرى 34 للمظاهرات الدامية التي وقعت في مدينة قم  بتاريخ 9 يناير 1978. في صباحية اليوم التالي لتلك الأحداث نشرت صحيفة "اطلاعات" مقالا لكاتب استخدم اسما مستعارأ وهو أحمد رشيدي مطلقي، وقد كال في ذلك المقال الاهانات والتهم لروح الله الخميني، (الامام الخميني لاحقا).


ذكر علائي في مقاله الذي كتبه يوم أمس الأثنين أنه قبل ذلك الحدث الدامي وتبعاته، لم يستهدف الايرانيون العاديون الشاه مباشرة، لكن استمرار القمع العنيف للاحتجاجات الشعبية اضطر المعترضين إلى استهداف الشاه والاعتراض عليه شخصياً. وأضاف، بعد تلك الأحداث، بدأ الناس بتوجيه الرسائل إلى الشاه واتهمته شخصيا بأنه السبب الرئيسي والمسئول المباشر عن وضع الأمة. ثم اتخذ الشعب قراره بمنع أي شخص من حكمهم بشكل دائم. ثم طرح علائي عدة تساؤلات افتراضية كان من الممكن أن يسألها الشاه نفسه، وجاءت كالتالي:


ألم يكن بالامكان أنتهاء الأزمة لو سمح للشعب التظاهر السلمي بدلا من أتهامهم بمجابهة الحكومة؟

هل كان بالامكان الوصول لنتائج أفضل لو أمرت الأمن بعدم اطلاق النار على الشعب وحاولت تهدئتهم قدر الأمكان؟


هل كنت سأضطر إلى مغادرة البلاد لو لم أضع بعض الساسة والناشطين السياسيين تحت الإقامة الجبرية ولم أنفي آخرين، وبدلا من ذلك تحاورت معهم وحاولت تفهم مطالبهم؟


ألم يكن بإمكاني اطالة فترة حكمي لو لم أتهم الشعب بالعمل ضد الأمن القومي و فبلت المعارضة وأعترفت بحقهم في الاعتراض ؟
وأختتم علائي مقالة بالآية القرانية الكريمة: "فاعتبروا يا اولي الابصار".


على الرغم من أنه لم يشر إلى المرشد آية الله خامنئي بشكل مباشر، إلا أنه من الواضح أن علائي يقارن بين خامنئي وحكمه، و الشاه ونظامه.


يعتبرهذا مقال من الوزن الثقيل حيث صدر من شخصية لها وزنها وكانت تعد دائما مخلصة للجمهورية الإسلامية. كان علائي أحد كبار قادة الحرس الثوري خلال الحرب بين العراق وإيران، وأول قائد للقوات البحرية للحرس عندما تأسست في عام 1985. كما شغل منصب نائب وزير الدفاع ورئيس قسم الطيران في وزارة الدفاع، وهو الآن عضو هيئة التدريس بجامعة الامام الحسين المرتبطة بالحرس الثوري، كما يرأس تحرير مجلة الصناعة الجوية (صناعات الطيران والفضاء).

الجدير بالذكر أنه وفي رسالته الخامسة عشر إلى خامنئي، أشاد الصحفي والمخرج الوثائقي الإيراني محمد نوري زاده الذي عرف بتأييده وأخلاصه الشديدين للمرشد الأعلى، أشاد بعلائي وأثنى عليه كثيراً، ثم طلب منه أن يكتب رسالة إلى خامنئي، ويبدو أن هذا المقال يأتي بمثابة رده على هذا الطلب.




المقال هنا:
http://www.ettelaat.com/new/index.asp?fname=2012\01\01-09\13-17-44.htm&storytitle=%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%85+19+%D8%AF%D9%8A+%D8%A7%D8%B2+%D9%86%DA%AF%D8%A7%D9%87%D9%8A+%D8%AF%D9%8A%DA%AF%D8%B1

ليست هناك تعليقات: