تويتر

الثلاثاء، 3 يناير 2012

لفة واحدة من الزهر: دبلوماسية أوباما مع إيران



شؤون إيرانية:
المؤلف: تريتا بارسي وهو أيضا مؤلف كتاب التحالف المخادع التعاملات السرية بين اسرائـيل وايران والولايات المتحدة 
 
هل فشلت الجهود الدبلوماسية من جانب إدارة أوباما تجاه إيران؟ هل تُعد سياسة الرئيس السابق بوش تجاه إيران برفض المساعي الدبلوماسية واللجوء إلى الخيار العسكري هى النهج الأفضل؟ كيف يمكن للولايات المتحدة التوصل إلى صيغة مثلى في التعامل مع طهران؟" بهذه التساؤلات يستهل بارسى كتابه عن كيفية إدارة الولايات المتحدة لعلاقاتها مع طهران.
  ليؤكد بارسى أنه يحاول من خلال كتابه تقديم رؤية شاملة وتحليل متكامل للعلاقات مع طهران، بهدف التوصل إلى أفضل السبل للتحرك في اتجاه إقامة علاقات أكثر إيجابية بين الدولتين. هذا وقد قام بارسى وهو خبير الشرق الأوسط في السياسة الخارجية في الأمم المتحدة، بإجراء العديد من المقابلات مع ما يقارب من 70 مسئول رفيع المستوى من الولايات المتحدة، وإيران، وأوربا، وإسرائيل، والمملكة العربية السعودية، وتركيا، والبرازيل.

وكذا قام باجراء مجموعة مقابلات خاصة مع كبار المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين بهدف التوصل إلى تقديم تحليل نهائي وشامل لتوعية إدارة أوباما في كيفية تحقيق أفضل السبل الدبلوماسية للتعاون مع طهران.
ويستطرد بارسى بأن المفتاح الرئيسي لبداية المفاوضات مع طهران هو الثبات والمثابرة، ويكشف بارسى من خلال طيات كتابه عن وجود محاولات دبلوماسية حثيثة لكسر حالة الجمود بين الدولتين؛ خلافاً للرأي السائد، وأنه يجب أن تقوم إدارة أوباما بلفة واحدة للزهر والعمل مباشرة مع طهران وإما فلا على الإطلاق.

ويقوم بارسى بتقديم استعراض تاريخي دقيق للتطورات في العلاقات بين الدولتين من خلال الفهم الصحيح للسياق التاريخي بدون تحيز محاولة تقديم تقييم استثنائي على مستوى العلاقات بين الدولتين لمحاولة صقل الظروف السياسية وقوتها وضعفها في كل من الولايات المتحدة وطهران.
ويتعرض بارسى بالدراسة والتحليل للعلاقات بين الدولتين باعتباره لغزا حاول الكاتب فكه. فهو يتعرض للافتراضات المُسبقة؛ المخاوف؛ سوء الفهم؛ الأحكام المُسبقة؛ الطموحات؛ والقراءة الخاطئة أحياناً أخرى، والتي أدت جميعها أو الجزء الأعظم منها إلى عرقلة الجهود الأمريكية لإنهاء ثلاثة عقود من العبث مع طهران.
لينهى بارسى عرضه بالتأكيد على أن دراسة العلاقات التاريخية المُعقدة بين الولايات المتحدة وطهران هى السبيل الأمثل لمحاولة فهم هذه العلاقة وتقديم رؤية شاملة للحل وإقامة علاقات دبلوماسية بين الدولتين، وليس اللجوء إلى حرب جديدة في المنطقة.

منقول

ليست هناك تعليقات: