تويتر

الأحد، 30 أكتوبر 2011

معاناة الطفل الأحوازي في المدارس


شؤون إيرانية:

بقلم عيسي ال مذحج الاحوازي
 

ولدالطفل الاحوازي  وهو يسمع لغة امه العربية التي انزل الله عز وجل القران الكريم بهذه اللغة المباركة وهوالذي جعلها ذكر للعالمين . عندما يترعرع الطفل في الاسرة العربية ،هذا الكيان العائلي الصغير ويبلغ السن السادس من العمره ، ثم ينتقل الى مرحلة ،لتعليم وذلك عبر الروضة والمدرسة ومنذ اليوم الاول  اذ تبدء معاناة ذلك الطفل العربي الأحوازي الذي لا يمتلك سوا اللغة امه العربية وذا به  يتفاجئ بالغة  غريبة و بعيدة كل البعد عن ما تعلمه من امه داخل الاسرة التي ولد فيه.

يتفاجئ التلميذ في اللحظة الاولى التي اتى بها لطلب العلم والمعرفة ،في لحظة الدخول الصف وهو يجلس علي كرسيه ينظر الي من حوله في حين تراود ذهنه اسئلة كثيرة.فيجد جنبه تلميذا مثله عربي الإنتماء حيث  يعاني من  نفس المشكلة وهم ينظرون الي البعض باستغارب ، حين يدخل المعلم في الصف ويسلم على التلاميذ من اجل التعارف بين المعلم والطلاب لذا يجد الطلاب من هنا نقطة تنطلق المعانات والخوف للطالب العربي الاحوازي  حيث يتفاجاء بالغة ثانية غريبة حيث ليس لديه خلفيه ،لا يفهمها و لم يسمع عنها شئ في الماضي .   يدرك الطفل هنا  بأنه دخل الى عالم ثاني غير ذالك  العالم الذي كان يعيش فيه ويمارس حياته اليومية سابقا . هنا تبدء التسائلات في ذهنه :هل انا عربي ام  اعجمي (اللغة بالسبة للطفل مجهولة)؟ اذا انا عربي لماذا اتعلم  هذه اللغه  الغير معروفة لدي في هذا المرحلة العصيبة .؟ ما  السر الذي يدفع بالاستاذ (المعلم )ان يعلمنا باللغة الاعجمية  و هو يعرف جيدا باننا لم نعرف عنها شيئا .؟  وكثير من علائم الاستفهام تمر على أذهان تلك الطلاب الذين لم يفهموا ما هو المطلوب منهم و على  ماذا يتكلم المدرس و لكن الى من يشكوا حالهم !!؟؟لكن الطلاب لم يجدون لهم مخرجا و أجوبه على تسائلاتهم التي لا تعد و لا تحصى و نتيجتا لتلك المعاناة لم يتوفقوا في النجاح من المرحلة الإولى بحيث يتسبب لهم صدمات نفسية و عاطفية و مشكلات اخلاقية في بداية نشئتهم .

الطفل يأتي لكي  يسمع ويتعلم و يؤدي الواجبه.فكيف به اذا لم  يفهم اللغه ولايستوعبها ان يكون قادر بتأدية واجباته الدراسية ؟ هذه اسئلة كثيرة لم تستحق الاجابة عليها( يذكر إن الدستور الايراني ينص على تعليم لغة الام في المراحل الابتدائية  هذه المادة في الدستورقد تكون سارية المفعول في محافظات و القوميات الاخرى و ألا لدى العرب  الاحوازيين ).طبقا للدراسات التي اجريت في قطر الاحوازعلى  التلاميذ العرب وحسب اقرارالسلطات ايرانية في الاحواز ان خمسة وسبعون في المئة من الطلاب عند المتوسطة يتركون الدراسة ويلجئون الى اعمال غير لائقة  مثل السرقة وبيع المخدرات .و البعض يعملون في الاسواق والمحلات التجارية وعدد كبير من بينهم  عندهم الذكاء و المواهب  لكن اثر العذب الروحي والنفسي الذي يواجهه الطفل اثنى الدراسة يترك الدراسة ويلتحق في ركب الامية التي تسود شريحة من المجتمع الاحوازي .في بعض الاحيان  نلاحظ اصحاب الفن  ينخرطون في هذا المجالات بسبب الضغط المعيشي لديهم و لعوائلهم . ناهيك  عن الاهانات و الاستحقارالطالب العربي امام الطالب الفارسي من قبل المدرس و الضرب بشكل فضيع والذي بسببه بعض الاوقات  يفقد  الطالب اعضاء من جسمه حيث يصل الطالب العربي الى طريق مسدود و يتنرفز من المدرس و الدراسة . هذا  حال المبكي   للطالب الاحوازي  الذي وقع بين سندان المعلم ومطرقة الاهل يبقىى في حيرة بحيث لا حوله ولا قوة له بذلك،اذا يداوم في المدرسة يواجه  المعاناة  واذا لم يداوم ويبقى في البيت يواجه ضغط الاهل والدفع به الى المدرسة م وربما بعض الاحيان يضرب من قبل الاهل  . هذه الامور التي بسببها يصل الطالب الى درجة الانهيار  من ثم يتم انعزاله من  المجتمع وابعاده بصورة غير مباشرة حتى من حقه الطبيعي في التعليم .و بهذه الادلة و التوضيحات  المتواضعه نقول إن الانسان الاحوازي لا بد أن يقراء و يكافح هذا المشروع  الفارسي الذي غايته استبعاد اللغة العربية  التي تعتبر هوية واصالة لنا نحن  الاحوازيين.لغة الام التي نقارع  بها الآخرالفارسي منذ  86 عاما وبنفس الوقت اللغة التي أقرتها جميع المواثيق و القوانين الدولية .

السبت، 29 أكتوبر 2011

عمر الخيام بين الزهد والمجون



شؤون إيرانية:

غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام المعروف بعمر الخيام
، عالم فارسي، ولد في مدينة نيسابور فی ایران عام 1048، وتوفي فيها عام 1124. الخيام الفيلسوف وعالم الرياضيات والفلك، واللغة، والفقه، والتاريخ . إلا إن شهرته كشاعر قد طغت على بقية العلوم. فمن منا لم يسمع بعمر الخيام ورباعياته التي ذاع صيتها في الشرق والغرب خلال القرنين الماضيين. يعود الفضل لهذه الشهرة التي اكتسبها الخيام في العصر الحديث إلى الشاعر والمستشرق البريطاني فتز جيرالد الذي ترجم عدد من رباعيات الخيام الى اللغة الأنجليزية. وقد لاقت شهرة عظيمة في أوروبا بفضل الترجمة الدقيقة للشاعر الإنكليزي في فصاحة ألفاظها وبلاغة معانيها واقترابها من النص الفارسي. وبدورهم قام الشعراء والمترجمون العرب ومنذ بداية القرن العشرين بترجمة تلك الرباعيات إلى العربية إما مباشرة من الفارسية أو عن طريقة لغات أخرى كالانجليزية والتركية والألمانية. وقد جمعت مؤخراً أكثر من سبعين ترجمة عربية لتلك الرباعيات، صيغ بعضها شعرا فصيحا وأخرى باللغة العامية (الشعر الشعبي) كما أن هناك ترجمات نثرية متعددة.

وعلى الرغم من القبول الواسع والانتشار الكبير الذي حضيت به هذه الرباعيات إلا أن هناك صورة مختلفة تماما للشاعر والفيلسوف والرياضي الخيام نجدها في شعره الذي كتبه باللغة العربية. صحيح  أن هذا الشعر العربي قليل جدا (لم يصلنا إلا 33 بيتاً فقط)، إلا أنه كاف جدا لإثارة الشكوك حول ذلك الكم من تلك الرباعيات  الإلحادية الماجنة والحديث عن الخمر والنساء حتى اصبح مألوفا أن ترى حانات ومشروبات كحولية تحمل اسمه. بل الأهم من هذا كله أنه لم يشكك باحث واحد في نسبة هذا الشعر العربي إلى عمر الخيام وهذا عنصر مهم جداً يدعم فكرة من يحاول تبرأة الخيام من تلك الرباعيات
قرأت كثيرا مما كتب عنه سواء في الشرق أو الغرب ولكن لا يمكنني أن أصدق أن الرباعيات الماجنة وشعر الزهد والحكمة كان وليد قريحة واحدة وشخص واحد على الاطلاق..هنا بعض من شعره العربي ولك أن تقارنه بما نقرأه من الرباعيات المتداولة سواء الفارسية منها أو الترجمات العربية...



ويقول الخيام:

إذا رضيــت نفسـي بميسـور بلغـة
يحصلهــا بــالكد كـفي وسـاعدي
أمنــت تصــاريف الحـوادث كلهـا
فكـن يا زماني موعدي أو مواعدي
ولــي فـوق هـام النـيرين منـازل
وفـوق منـاط الفرقدين مصاعدي
متـى مـا دنـت دنيـاك كـانت بعيدة
فواعجبـا مـن ذا القريب المساعد
إذا كــان محــصول الحيـاة منيـة
فســيان حــالا كـل سـاع وقـاعد

وله ايضاً:
 
زجـيت دهـرا طـويلا في التماس أخ
يـرعى ودادي إذا ذو خلـة خانـا
فكــم ألفـت وكـم آخـيت غـير أخ
وكــم تبــدلت بــالإخوان إخوانـا
وقلــت للنفس لمــا عــز مطلبـه
باللــه لا تـألفي مـا عشـت إنسـانا


محمد



الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

الشباب الإيراني بين اسمين وهويتين


 صورة ضوئية لأعلان تغيير اسم الدولة من بيرشا الى إيران عام 1935 م في إحدى الصحف الإيرانية ومقال للكاتب الإيراني الشهير سعيد نفيسي حول الموضوع
شؤون إيرانية:
 

اقترح أحد الصحفيين الإيرانيين في الخارج أن يتخلى الشارع الإيراني عن ترديد التكبير "الله أكبر" خلال المظاهرات أو أي تجمع شعبي وجماهيري مشابه.  يقول هذا الكاتب، الذي يكتب ويعد لكثير من برامج إذاعة زمانه الناطقة بالفارسية ومقرها أمستردام، يلاحظ المتابع لوسائل الإعلام العالمية  أن العمليات الإرهابية والتي تتخذ من العنف سياسة لها دائما ما تردد شعار "الله أكبر" وأصبحت هذه العبارة ملازمة لجميع هذه العمليات الأمر الذي جعل الكثير ممن هم خارج العالم الإسلامي ينظرون إلى هذه العبارة بأنها عبارة عنيفة وخشنة ملازمة للجماعات الإرهابية.

وأضاف الكاتب أن المظاهرات التي أعقبت نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران عام2009 رددت هذا الشعار كثيرا ولم يكن هدفهم تأكيد الشعار الذي رافق ثورة 1979 إطلاقا بل على العكس تماما فكان استخدام هذا الشعار نوعا من التنديد بالنظام الحالي في البلاد..

وأكد الكاتب أن هذا الشعار يعطي صورة سلبية عن المجتمع الإيراني، كما أن هذا الشعار ليس فارسياً بل عربياً بحت مضيفا أن إحدى المشاكل التي تواجهنا كإيرانيين في الخارج هي أن كثير من الناس يعتقدون أننا جزء من العالم العربي ويعود ذلك إلى عدة أسباب أهمها أن الهيئة التي يظهر بها  رجال النظام الحالي ورجال الدين تبدو عربية من حيث الملبس والسلوك، على حد قوله..

ثم يقدم دليلاً آخراً للفهم الخاطئ لدى البعض حول  الدولة التي ينتمي إليها  ألا وهو أن اسم ايران عندما يكتب باللغات الأجنبية Iran  يشابه إلى حد كبير اسم دول عربية وهي العراق Iraq. ثم يعرج على تاريخ تغيير اسم إيران باللغات الأجنبية والذي تم خلال فترة حكم رضا شاه بهلوي وتغيير الاسم من  Persia  إلى إيران. يقول: على الرغم من أن هدف الشاه كان نبيلا وإيضاح أن إيران لها تاريخ قديم وعريق وأنها الموطن الأصلي للعرق الآري إلا أن النتائج جاءت هذه الأيام على  العكس تماما.. حقيقة الأمر أن عدداً من الإيرانيين في أوروبا وأمريكا الشمالية يحاولون قدر المستطاع تصحيح فكرة الغربي بأن إيران جزء من العالم العربي  ولكن المشاهد التي تأتي من إيران تردد شعار الله اكبر تنسف كل هذه الجهود.

فكرة كهذه  ليست حكرا على هذا الكاتب دون غيره، بل أن عددا كبيرا من الإيرانيين، خاصة من يعيش منهم في المنفى (طوعاً أو كرهاً) يعاني من مشكلة حقيقية من ناحية الهوية، وقد سبق وأن كتبت عن ذلك عدة مقالات في هذه المدونة، لكن الشيء المختلف في المقال أعلاه هو ما يمكن أن يطلق عليه ثورة فكرية مضادة، ليست فقط ضد أسس ومنهجية الجمهورية  الأسلامية في ايران بل ايضا ضد خطوة رضا شاه  بهلوي الذي أمر في عام 1935 بتغيير اسم الدولة بسبب التأثر الكبير بالفكر النازي في ألمانيا ومعتقدات هتلر بتفوق العرق الآري، وهو العنصر الذي يعتقد البعض أنه رابط كبير بين ايران وألمانيا. يحاول كثير من الشباب الإيراني في الخارج أن يتجنب تقديم نفسه على أنه من ايران، ولعل البديل الجاهز هو بيرشا Persia، حيث يرى في ذلك تاريخ عريق يفتخر بالأنتماء إليه بينما يرى انتماءه لإيران يعني الرجعية، الإرهاب وتقييد الكثير من الحريات ولا ننسى الخلاف السياسي بين إيران والغرب، الأمر الذي قد يرى فيه هؤلاء الشباب سبب لاحتقارهم أو النظر إليهم بعين الازدراء .

إضافة إلى المقال المشار إليه أعلاه، فقد قام بعض الشباب الإيرانيين بطرح استفتاء  على الانترنت حول هذا الموضوع . تحدث الكثيرون منهم – ويبدو أنهم معظمهم خارج إيران- حول إيجابيات وسلبيات هذين الاسمين (
Iran/Iranian or Persia/ Persian).بنظرة سريعة على ردود المشاركين تدرك أن النغمة السائدة هي تفضيل Persia/ Persian على الأخرى. إضافة إلي النقاط التي تطرق لها المقال أعلاه، يقول أحدهم "عندما أكون في محيط إيراني! فأني  أفضل أن أقدم نفسي كإيراني أما عندما أكون مع أجانب أو سواح فإني أميل أكثر إلى فارسي Persian ". كذلك قال أحدهم أن بيرشا  كلمة راقية وتاريخها عريق بل ومرتبطة بأشياء جميلة كالسجاد والقطط الفارسية  (Persian Rug - Persian Cat). البعض أيضا أشار إلى رغبته في تقديم نفسه بهذا الاسم ليقول أنني لست عربيا ولا أفغانيا بل فارسي اشترك مع الأوروبيين من الناحية الأثنية  في العرق الآري.

على الجانب الآخر قالت إحدى المشاركات: يجب أن نقدم أنفسنا على أننا إيرانيون فلم يعد هناك شيء اسمه بيرشا(Persia)، ربما كبار السن (تقصد من ولد قبل تغيير الاسم) يحق لهم اختيار الاسم الذي يرونه مناسبا أما نحن الجيل الجديد فلم نعش تلك الحقبة الزمنية وبالتالي لا نعرف سوى إيران وإيراني.. وعندما يتهموني أو بلادي بالإرهاب فإنني أوضح الصورة وأقول بكل جرأة أنني لست إرهابية.. كما أضافت هذه المشاركة نقطة جميلة وهي أن غالبية الأجانب يدركون أن اسم  بيرشا لم يعد له أي وجود وعندما تقدم نفسك بأنPersian  قد يواجهونك بالحقيقة التي تهرب منها و يطرحون عليك مباشرة السؤال التي: لماذا تقول أنك فارسي ولست إيراني، هل تشعر بأي نوع من الخجل عندما تقدم نفسك كإيراني؟

ختاما، نستطيع القول أن عدد من الشباب الإيراني يحاول تقديم نفسه بأنه فارسي ليقول أنه لا ينتمي إلى النظام الحالي في إيران وأنه مختلف عن ذلك تماما ولعل السبب الرئيسي في ذلك تجنب النظرة العنصرية التي قد يواجهها خارج إيران وفي الغرب تحديدا. كذلك هناك من يحاول استخدام
Persia or Persian  ليقدم نفسه بأنه غير عربي خاصة عندما يكون هناك خلط بين العراق وإيران أو تجنباً لاتهامه بالإرهاب..  تجدر الإشارة إلى أن تقديم الإيراني نفسه كفارسي فيها الكثير من تهميش الأقليات العرقية الأخرى في إيران فليس كل من يسكن في إيران ينتمون إلى العرق الفارسي فهناك العرب، الأتراك الأذريين، اللور، التركمان، البلوش وغيرهم الكثير ممن يعيش داخل حدود الدولة الإيرانية ولكنهم لا ينتمون إلى العرق الفارسي..

السؤال هنا: هل سيتم العودة إلى الاسم القديم
Persia   ؟ سوف تتضح الإجابة على هذا السؤال في حالة واحدة، ألا وهي  سقوط النظام الحالي في إيران.


محمد


الجمعة، 21 أكتوبر 2011

المعارضة الإيرانية و مؤامرة اغتيال الجبير





شؤون إيرانية:



في موضوع سابق تطرقنا لتغطية الصحافة الإيرانية لخبر مخطط أغتيال  السفير السعودي في امريكا عادل الجبير وكيف انتقدت وكالات الأنباء والصحف داخل إيران واعتبارها خطة امريكية جديدة للسيطرة على المنطقة وبيع السلاح للدول الخليجية.. هذا المقال سيتطرق لوجهة نظر أعلاميين وأكاديميين إيرانيين ولكن أولئك الذين يعيشون في المنفى. نعلم جميعاً أن نظرة الإيرانيون في المنفى  تجاه النظام الإيراني الحالي سلبية بشكل عام وتود التخلص منه بأي طريقة كانت ولكن هذا لا يعني وجود بعض الأصوات التي بكل تأكيد لا تتفق وسياسة النظام ولكنها تعارض شن أي حرب على بلادهم الأصلية سواء كانت  الهجمة من قبل امريكا أو غيرها..ما يهمنا هو الطريقة التي حللوا من خلالها مؤامرة الأغتيال هذه والمعلومات التي استعرضوها لتأيد وجهات نظرهم..


بداية نستعرض وجهة نظر مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية في لندن الدكتور عليرضا نوري زاده وقدمها من خلال حلقة يوم الأحد الماضي من  برنامجه اليومي  "پنجره ای رو به خانه پدری ". يبدأ  نوري زاده برنامجه بتقديم سيناريو دراماتيكيا للحدث من خلال افتراض أن عملية التفجير قد تمت حقيقة. فيقول  لو لم يتم  أكتشاف هذا المخطط وإحباطه  قبل التنفيذ فسنستيقض ونشرات الأخبار حول العالم تردد اخبار كتلك التي سمعناها وشاهدناها عشية أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001:
تخيلوا معي انفجار مطعم وقت تناول الناس وجبة الغداء في أحد مطتعم واشنطن الشهيرة.. هذا المطعم مليء بعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين من جميع انحاء العالم وكذلك كبار ضباط الجيش الأمريكي وعدد من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي.. في هذه الاثناء يتم تفجير سفارتي السعودية واسرائيل.. بعد ساعتين  يصل بيان إلى وكالة رويتر للأنباء أو اسي ان ان يتبنى العملية. يقول البيان: بسم الله المنتقم الجبار. نحن جماعة القاعدة في المكسيك نعلن للعالم مسئوليتنا عن هذه العملية البطولية الجهادية. لقد استطاعوا شباب الأسلام الغيورون على دينهم ومعتقدهم بالأنتقام من الصهاينة  وطواغيت هذا العصر وكل من يواليهم أو يحميهم و يساعدهم في محاربة الله ورسوله وعلى رأسهم سفير آل سعود في امريكا.. بعدها يخرج اوباما لوسائل الأعلام وهو في حالة غضب شديدة ليقدم، يقدم تعازية لأسر الضحايا وذويهم ..ثم يتصل بالملك السعودي وجميع روساء وملوك الدول الذين فقدوا بعض رعاياهم في الأنفجار ويقدم المدليات والأوسمة لأسر الضحايا الأمريكيين ولكن الشعب الأمريكي يريد الأنتقام ممن قام بهذه العملية الأرهابية . ولكن ممن سيتم الأنتقام، القاعدة أعلنت مسئوليتها عن العملية.. السلطات الأمريكية تحتاج كثيرا من الوقت لتصل إلى أن الحادثة  لم تكن عملية انتحارية بل جراء قنبلة وضعت داخل المطعم .. ولكن من هم المستفيدون في هذه الحادثة؟ أولا النظام السوري ، ينجو بشار الأسد من الضغوط الدولية وبالتالي، كما فعل الأب سابق في حماة، يستطيع الابن قتل المعارضة بالطائرات والدبابات والعالم ووسائل الأعلام منشغلة بالتغطية والتحليل لما حدث في الجزء الثاني من الكرة الأرضية. تشتعل المنطقة الخليجية وتستفيد السلطات الإيرانية من الأوضاع في فمع شعبها وكل المعارضين لنظام ولاية الفقيه..


وبعد هذا السيناريو يتطرق نوري زاده لإمكانية تورط النظام الإيراني ومدى تصديق ذلك حيث يرد على من يقول هل ايران بهذا القدر من الغباء والحماقة لكي تقوم بمثل هذه العملية، بقوله  نعم بل و,أكثر حماقة من ذلك.. الم تقتل المعارضين الإيرانيين في الخارج؟ ألم ترسل ايران الأرهابيين الى العراق لاثارة الفتنة هناك؟ ألم تكن ايران هي من تستاجر وتدرب القتلة والمجرمين في افغانستان ؟  الم تساعد ايران القاعدة التي تعد العدو الأول لايران وأتباع المذهب الشيعي وتمدها بالسلاح والمأوئ؟


هل الحكومة الأمريكية تسعى إلى خلق سيناريو للاشتباك مع إيران ؟  


أجاب الكاتب والأكاديمي الإيراني في المنفى إيرج صادقي على هذا السؤال في مقال نشره موقع (پژواک ایران)  بقوله أن امريكا ليست بحاجة لآختلاق مثل هذه الذريعة ، فالحكومة الإيرانية مسئولة وطيلة الثمان أعوام المنصرمة عن قتل عدد كبير من الجنود الأمريكيين في العراق سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر. كما أن المسئولين الأمريكيين كان بمقدوورهم أن يواجهوا الجمهورية الإسلامية في ايران بما لديهم من أدلة دامغة  في هذا الصدد.. البعض يتحدث وكأن النظام الحالي في إيران لم يتورط قط في أي مخطط مشابه طيلة السنوات الماضية  وامريكا تحتاج لخلق هكذا سيناريو لتواجه إيران. بينما الحقيقة تقول أن التوجه الأمريكي كان يتجنب التصادم مع إيران طيلة القترة الماضية.  لهذا فأنه تم أقتراح إيجاد خط ساخن للطوارئ، الأمر الذي لم تقدمه امريكا  لصدام حسين وغيره من أعداءها؟


ويستطرد صادقي قائلاً لم تتخلى الحكومات الأمريكية المتعاقبة طيلة ال33 عاماٌ الماضية عن سياسة المداهنة مع النظام في إيران على الرغم من توفر الكثير من الأعذار التی تکفی للمواجه مع إيران ومعاقبتها على ماتقوم به ضد مصالحها.  أما عملية مخلب النسر في صحراء طبس فقد كانت مجرد هدفها تخليص الرهائن الامريكيين ولا تعد ضد النظام الإيراني اطلاقا. كما أظهرات السلطات الأمريكية شيئا من ضبط النفس تجاه ايران فيما يتعلق بعمليات التفجير و العمليات الأنتحارية في بيروت وحاول التعاون مع طهران في هذا الصدد.  كما اغمضت السسلطات الأمريكية العين عن كثير من العمليات الإرهابية الكبيرة  التي قامت ايران  بالتخطيط لها ومنها تفجيرات أبراج الخبر شرق السعودية بتاريخ 25 يونيو 1996..


وفي إجابة على سؤال حول الفائدة التي ستعود على إيران من قتل السفير الجبير، قال صادقي تشتير الأدلة إلى أن النظام الإيراني قد حاول على الأقل مرة واحدة بشكل جدي لأغتيال السفير السعودي في استكهولم، الأمر الذي وللأسف الشديد لم تقوم وسائل الأعلام حينها بتغطية جدية للقضية  وهذا أمر يثير الاستغراب حقا، على حد تعبيره. وفي سرده لهذه المحاولة التي تعود أحداثها إلى عام 1990 يقول الكاتب الإيراني  لقد بث برنامج "الأدلة الداخلية  document inifran"  الذي طان يبث على القناة الرسمية السويدية . فبناءاً على المعلومات التي قدمتها القناة  فخلال رصدها للمكالمات الهاتفية لأعضاء السفارة الايرانية في استكهولم،  توصلت الجهات الأمنية السويدية إلى معلومة مفادها أن ايران تخطط لأغتيال السفير السعودي لدى السويد. وقد تأكدت الجهات الأمنية بأن شخص باسم حسن بورزماني قد سيسافر الى السويد ومن المحتمل أن يكون هو الشخص الذي يتولى مسئولية تنفيذ العمليات الارهابية. وقد تم تعقبه ومراقبته منذ وطأت قدمه للأراضي السويدية وما أن قرر الأرهابيون تنفيذ مهمتهم قامت الشرطة  باستيفاف سيارتهم بحجة مخالفة مرورية  وتم اعتقالهم على الفور. وخلال الاعتقال تبين أن ثلاثة منهم يحملون جوازات سفر دبلوماسية فتم اطلاق سراحهم في الحال بينما كان الرابع حسن بورزماني ويحمل جواز سفر عادي فتم إحالته الى السجن. وخلال 24 ساعة تم تسفيره على ظهر طائرة ايران اير المتجهة الى طهران.. وبعد عامين عاد حسن الى القارة الأوروبية وألمانيا تحديدا حيث اعترف بعد القبض عليه بالتخطيط لعملية "ميكنوس"( عملية عرفت بهذا الاسم نسبة لاسم مطعم  إيراني في برلين شهد أحداث هذا العمل الإرهابي وكانت نتيجته مقتل أربعة أشخاص واصابة خامس بجروح بليغة بينما خرج أربعة أشخاص من العملية دون اصابات تذكر. العملية كانت ضد عدد من المعارضين الإيرنيين في برلين. شارك في الهجوم ثلاثة رجال مسلحين بأسلحة رشاشة) ولكن دخوله هذه المره كان باسم عبد الرحمن بني هاشمي. يبدو أن الحكومة السويدية حينها كانت قلقة من الأعلان عن ماتوصلت له أجهزتها تجنبا لأن  تكون أراضيها مسرحا لعمليات ايرانية انتقامية تضر بالعلاقات التجارية بين البلدين (الثنائية)  على حد تعبير صادقي. وفي محاولة  للمقارنة بين تلك العملية وتفاصيلها والمؤامرة الأخيرة في واشنطن يقول الكاتب  لو تم الاعلان عن تلك العملية في حينها لما قال أحدهم اليوم هل ايران مجنونة لترسل شخص تم القبض عليه في السويد وترحيله من البلاد ثم تقوم بارساله مجددا الى اوروبا لينفذ عملية ميكونوس ولما شكك في السيناريو الذي اعلنته السلطات الامريكية.. 


وحول  سؤال يقول هل من المنطقي أن توكل  السلطات الإيرانية  مهمة كهذه  إلى شخص عرف بشربه للخمور ولعب القمار وغير ناجح في حياته الشخصية لتنفيذ عملية إرهابية كهذه ؟ أجاب صادقي بقوله: لما لا، هل تعتقد أنهم سيتخدمون بيل قيتس أو راكلفر؟ أو صرف مليارات الدولارات؟ بل على العكس تماما فاستخدام شخصا كهذا يعد تخططيا ذكيا  للعملية. فاجهزة الأمن الأمريكية تتعقب الأشخاص المتدينين والشبكات القريبة من المنظمات الإسلامية هناك. أما شخص كهذا فيعد الشك فيه أقل بكثير من غيره كما أنه يتم استخدام الأشخاص المعوزين كطعم . أضافة إلى ذلك فإنه من السهل على السلطات الإيرانية تكذيب ونفي علاقتهم بهم لأن ذلك سيكون على عاتق عصابات المخدرات المكسيكية وليس  النظام الإيراني أو فيلق القدس.. لنتذكر كيف قاموا باحراق سينما ركس في آبادان ثم  القوا بالتهمة على جهاز السافاك وجهاز الشرطة. إضافة إلى ذلك فمنصور ارباب سير من المقربين من غلام شكوري وبكل تأكيد فالأخير يدرك جيدا المشاكل المادية التي يعاني منها ارباب سير ولذا فقد استخدموا نقطة ضعفه هذه لتنفيذ مخططاتهم..

على الجانب الآخر رأت بعض المواقع الإيرانية المعارضة أن  السيناريو الذي اعلنت عنه السلطات الأمريكية ضعيف ومضحك للغاية ولا يمكن الأعتقاد بصحة اطلاقا ورأت أنه لا فائدة للنظام الإيراني اطلاقا من اغتيال السفير السعودي وأن النظام الإيراني سيستخدم وسائل وخطط أكثر تعقيدا لو أراد تنفيذ عملية كهذه وليس استخدام اشخاص عاديون بل لا يستطيعوا أن يديروا حياتهم بطريقة صحيحة أو عصابات مخدرات مكسيكية  لايمكن أن تبني علاقة بينها وبين النظام الإيراني ..
 

محمد

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

سحب رعدية فوق المنخفض الايراني


شؤون إيرانية:

د.ظافر محمد العجمي –المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج

الطغاة هم الآفلون والاصلاحيون هم البازغون،هذا ما وطنه المشهد التونسي  في الوجدان  حين افتتحة مواطن يصيح في جنح الليل 'بن علي هرب ...بن علي هرب 'ليصبح مشهد كامن  ليس في البلدان العربية فحسب بل في العالم أجمع. و كالمتنبئ الجوي يحتاج محلل العلاقات الدولية إلى إمتلاك المعلومات ليس عبر رصد أفق القضية فحسب بل رصد مساحة شاسعة من العالم.وعلى خرائط الطقس تبدو المرتفعات والمنخفضات الجوية متجاورة لأنها تكمل بعضها،و الرابط بينها هي حركة الرياح، حيث تشكل دورة هوائية كاملة بين المرتفع والمنخفض الجوي. ومن رصد الاحداث  الدولية  تظهر طهران كمركز  قادم لمنخفض دولي رهيب حيث إن للمنخفض خاصية تجميع الرياح من كافة لاتجاهات . أما دول مجلس التعاون،فتشكل منطقة خلق وتوزيع الرياح لكونها المرتفع الجوي الاقليمي المكمل لمنخفض طهران .

ومن أهم خصائص المنخفض الجوي وجود تيارات هوائية صاعدة الى الأعلى لتكون الغيوم وتسقط الامطار.وقد توزعت أسباب تكون المنخفض الايراني بين السبب الاقليمي والدولي والمحلي .حيث يأتي  انخفاض العقلانية لدى صانع القرار السياسي كأهمها. ثم انخفاض المهنية لدى رجال إستخبارات  فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذين توالت  عثراتهم في دوار اللؤلؤة في البحرين الى الشبكة التجسسية في الكويت ثم العوامية و أخيرا المحاولة الفاشلة لنسف السفارة السعودية واغتيال السفير الجبير في واشنطن . أما أسباب تكون المنخفض الايراني في بعده الدولي فيعود الى عدم احترام قرارات الشرعية الدولية، حيث يتربع على رأس التيارات المكونة للمنخفض في هذا المجال مشروع طهران النووي، ثم العقوبات الاقتصادية، ومناكفات طهران مع مجلس الامن في سعيها للتملص من  الالتزام  بالقرارات الدولية ،مما أدى لعزلتها ومنعها من التمتع بعلاقات طبيعية مع العالم ،ثم لخلقها مبررات للنفور من سياستها الخارجية في سوريا ولبنان وافغانستان وأفريقيا وحتى فنزويلا . أما أهم دوافع تكون المنخفض الايراني وفرصة هطول امطار رعدية غزيرة فيعود الى الاسباب الداخلية، كسيطرة نظام الملالي على السياسة، وسيطرة الحرس  الثوري على المفاصل  الامنية والاقتصادية ، وحرمان الاقليات، وانتهاك حقوق الانسان .وقمع الحركة الاصلاحية .

ويرجع ارتفاع  احتمال سقوط  أمطار جراء المنخفض الايراني الى ثلاثة أسباب. الاول هو رفض العالم لاستخدام طهران للاغتيالات كأداة من أدوات العلاقات الدولية ، وترجم ذلك إدانة  العالم اجمع لمحاولة إغتيال سفير المملكة في واشنطن، و التضامن الخليجي  مع الرياض، بالاضافة لنقل المملكة  للمؤامرة الإيرانية إلى الأمم المتحدة . فتراجع السعودية عن شل يد طهران أمر بالغ الخطورة على حياة الدبلوماسيين السعوديين الذين تعقبهم السافاك الايراني الجديد  طوال عقد في بيروت وكراتشي وأنقره، ليختمها رجال استخبارات طهران بهذا الخطيئة في واشنطن كسبب ثالث حيث انها نفذت في بلد له امكانيات عالية لرصد  وتتبع الانشطة الاستخبارية والارهابية، مماجعل القضية  كالإهانة  الايرانية لواشنطن  والتي توجب الرد القاسي .

لقد وصف المرشد الاعلى للثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي الربيع العربي كصحوة إسلامية تستلهم الثورة الايرانية التي أطاحت بالشاه . وحري بإخواننا في إيران إستغلال الفرصة لتنفيذ الحركة الاصلاحية في الجمهورية الاسلامية ،بنفس قوة ثورة الخميني،لكن بعكس إتجاهها ، حيث سيساعدهم  على ذلك هطول امطار رعدية غزيرة ...والله أعلم .


الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

مسرحية هزلية إيرانية بعد أن علمت بجدية السعودية


شؤون إيرانية:

بدأت المسرحيات الإيرانية تظهر شيئا فشيئا بعد أن شعرت بجدية الاتهامات الأخيرة حول تورط إيران ممثلة في فيلق القدس بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في أمريكا إضافة إلى تفجير سفارة المملكة في الأرجنتين. فقد طالعتنا بعض الصحف الإيرانية الصادرة هذا اليوم بمسرحية مضحكة أرادت من وراءها خلق تهمة موازية لتلك التي بدأت تضيق الخناق على الساسة في طهران وجعلتهم يشعرون بأن القضية ليست فقط للاستهلاك الإعلامي خاصة بعد أن سلمت السعودية ملف القضية للأمم المتحدة من أجل التحقيق في ذلك..

المسرحية تقول أن لديها وثائق تثبت تورط الأمير بندر بن سلطان، الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي في تصفية القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية عام 2008. وأضافت أنه تم إيقاف هذا الأمير متخفيا في مطار دمشق بتاريخ 12 من شباط 2008 وقد اعترف في التحقيقات التي أجرتها السلطات السورية بوقائع مثيرة ومعلومات قيمة عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري و عماد مغنية كذلك التخطيط للتخريب وإثارة الفوضى في الجمهورية السورية.
وأضافت المسرحية بعض من البهارات حيث قالت لقد جرت اتصالات سرية وسريعة بين دولة أوروبية وسوريا كي تتكتم الأخيرة على نتائج التحقيق في مقتل مغنية مقابل تخفيف الاتهامات الغربية على دمشق حيال اتهامها باغتيال الحريري.
أما عن تفاصيل كشف شخصية بندر بن سلطان فقد قالت الصحيفة أنه
وبينما كان عدد من الأشخاص يمرون من مطار دمشق، شك أحد أفراد الأمن السوري بأحدهم فاستدعاه إلى مكتب في المطار لإجراء تحقيق روتيني معه، غير أن المفاجأة الكبرى كانت حينما انهار الرجل بسرعة وأنه يسافر متخفيا بينما هو في الحقيقة ليس سوى الأمير بندر بن سلطان وخرج من التحقيق ما يمكن تسميته زلزالا مدويا فيما لو نشر، وقد تم تسجيل الاعترافات بالصوت والصورة، وكانت اعترافات فيها الكثير من أسرار العلاقات الأمريكية السعودية فيما يختص بلبنان والمحكمة الدولية ومقتل الحريري بالتفاصيل والأسماء والتواريخ... تم التحفظ علي الأمير بما يليق بمقامه ولكن في إقامة جبرية في دمشق ودون أن يتم الإعلان عن ذلك. ووقعت الحكومة السعودية في أقصى درجات الحرج السياسي والدبلوماسي ولم تعرف كيف يمكن أن تتصرف، خاصة وأن العلاقات بين البلدين كانت علي درجة كبيرة من التوتر.

وتابعت المسرحية فصولها ولكن بظهور شخص جديد ما هو إلا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل.. يقول سيناريو المسرحية أن الأمير سعود الفيصل قابل  الرئيس الأسد و تجاهل موضوع الأمير بندر نهائيا, ولما سأل سعود الفيصل إن كانوا يعرفون شيئا عن الأمير بندر بدا الرئيس الأسد وكأنه لا يعلم شيئا مما دفع بالأمير سعود الفيصل إلي الدخول مباشرة في الموضوع والاعتراف بأن الأمير بندر كان يمر من دمشق متخفيا وانقطعت أخباره في دمشق تحديدا، حينئذ ابتسم الرئيس السوري وقال إذا كنتم تعلمون ذلك فلماذا اللف والدوران، لماذا لا تتحدثون بصراحة وتقولون ماذا تريدون بالضبط من سوريا. وبعد أن شاهد الأمير سعود الفيصل عرضا لبعض اعترافات الأمير بندر التي عرضها عليه الرئيس السوري أدرك أن الأمر لن يكون قابلا للحل وديا وأن السوريين في موقف القوة وأن الأمور إذا ما خرجت عن نطاقها فإنها ستضر بالمصالح الوطنية والإقليمية السعودية كثيرا.

عاد الأمير سعود الفيصل إلي السعودية وبعد أن أطلع القيادة وصناع القرار علي ما بحوزة السوريين، تم الإيعاز إلي الإعلام السعودي لتخفيف اللهجة تجاه سوريا فورا والي الإشادة بالدور السوري وضرورة أن تتفق الأطراف اللبنانية علي حكومة وطنية، وأوقع في يد الأمريكيين والمصريين غير أنهم ما أن اتصلوا بالسعوديين وعرفوا حقيقة الأمر حتي بدأ الجميع بوضع استراتيجية جديدة للتعامل مع سوريا وحزب الله ولبنان، كما أن قيادات 14 آذار اللبنانية بدأت في تخفيف لهجتها تجاه سوريا، وبدأ الحديث عن المحكمة الدولية يتضاءل حتي تلاشي تماما تقريبا.

أكملت المسرحية عرضها الممل بقولها بعد ذلك عاد سعود الفيصل إلي دمشق في زيارة أعلنت عنها وسائل الإعلام السورية والسعودية وتم استقباله من قبل الرئيس الأسد، وكان الحديث هذه المرة أقل حدة ومباشرا، فقد كان حديث مصالح، السعودية تطلب أن لا تنشر محاضر التحقيقات مع الأمير بندر، ولا يشار للسعودية ولا لحلفائها بأصابع الاتهام في قضية مغنية أو غيرها. وقد كانت اعترافات الأمير فيها أشياء كثيرة حول من قتل رفيق الحريري والأجهزة التي وقفت وراء الحادث، والاتفاقات الأمنية بين أربعة أجهزة أمنية عربية والسي أي اي حول الإطاحة بالرئيس السوري والتواصل مع أطراف من المعارضة السورية.

وكان الفصل الأخير في المسرحية على النحو التالي: طلب من السوريين أن لا يعلنوا شيئا من كل تلك الاعترافات مقابل أن تتكفل السعودية بتنحية فكرة المحكمة الدولية والكف عن اتهام سوريا ، وترك الساحة اللبنانية.عاد الأمير الفيصل إلي الرياض وعاد الأمير بندر إلي بلاده وتمت لفلفة الموضوع بتلك الصورة ولم تمض أسابيع علي كل ذلك الحراك حتى كان العاهل السعودي الملك عبدا لله في دمشق في زيارة علنية استمرت يومين وكانت مليئة بالمودة والحفاوة تم علي إثرها تشكيل الحكومة اللبنانية وعاد الحب والوئام إلي السوريين واللبنانيين..ZZZZZZZZZ

النهاية
محمد

المصدر: عصر امروز و وخبرگزاری مهر

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

المخدرات و بعض الحجاج الإيرانيين


شؤون إيرانية:

بالتزامن مع سفر أول دفعة من الإيرانيين الذين يرغبون في أداء فريضة الحج هذا العام، القت السلطات الإيرانية خلال الأسبوع الماضي  القبض على 91 حاج إيراني بتهمة تهريب ما مجموعه(1 كيلو جرام) من المخدرات. وقد أوضح المتحدث الرسمي باسم شرطة مكافحة المخدرات الإيرانية أن من بين المقبوض عليهم 53 رجلاً و 38 امرأة.

هذا وقد حذرت السلطات الأمنية الإيرانية مواطنيها الذين يودون السفر إلى السعودية من اصطحاب أي نوع من المخدرات ومهما كانت كميته. وأضافت أن من يتم القبض عليه فسيتم منعه من السفر إلى السعودية وللأبد.. كما أضافت أن من يتم القبض عليه في المطارات السعودية سيواجه عقوبات رادعة قد تصل إلى الإعدام .. كما أن القبض على المواطنين الإيرانيين الراغبين باداء فريضة الحج بتهمة حيازة المخدرات يخدش صورة جمهورية إيران الإسلامية في العالم، على حد تعبيره..


وختاماً فقد حذرت شرطة مكافحة المخدرات الحجاج المسافرين من محاولة تهريب المخدرات مؤكدة أن الأجهزة الأمنية قادرة على كشف ذلك وأن المطارات مجهزة بالكلاب البوليسية وأجهزة كشف المخدرات المتنوعة .

الجدير بالذكر أن هذه الكمية من المخدرات كانت للاستعمال الشخصي وليست للترويج داخل المملكة العربية السعودية ..

المصدر: جهان نيوز

محمد

السبت، 15 أكتوبر 2011

ما هي حقيقة مؤامرة اغتيال السفير السعودي؟


شؤون إيرانية:



خالد الدخيل
ربما كان نوعاً من المصادفة أن أعلنت الحكومة الأميركية ما تصفه بمخطط إيراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن بعد حوالى أسبوع من أحداث الشغب التي وقعت في بلدة العوامية شرق السعودية. وهي الأحداث التي أعلنت الحكومة السعودية أنها تمت بإيعاز من دولة خارجية، والمقصود بذلك إيران. إذا كان الاتهام السعودي يعدُّ سابقة، فإن إعلان الإدارة الأميركية يمثل مفاجأة غير متوقعة أربكت التحليل السياسي. منذ البداية فرض الإعلان الأميركي أكثر من سؤال. هل صحيح أن إيران متورطة فعلاً بالتخطيط لاغتيال السفير؟ وما الذي يمكن أن تجنيه من عمل إرهابي كهذا ينطوي على مغامرة سياسية تفتقد أوليات منطق العقل والمصلحة؟ 

أول من بدأ بطرح تساؤلات التشكيك حول الرواية الأميركية هو الإعلام الأميركي، وتحديداً صحيفة الـ «نيويورك تايمز». منطلق التساؤلات ليس السياسة الإيرانية ودأبها المستمر لبث عدم الاستقرار في المناطق التي تبحث فيها عن نفوذ. كما أنه لا يتعلق بصحة رواية مؤامرة الاغتيال بذاتها، وإنما بما يبدو في تفاصيلها من أنها لا تتسق تماماً مع تاريخ العمليات الاستخباراتية لـ «الحرس الثوري»، ولا مع مهنية هذا الحرس في تخطيط وتنفيذ عملياته السرية. هذا فضلاً عن أن إيران تعتمد في تنفيذ عمليات من هذا النوع على وكلاء جاهزين مثل «حزب الله» اللبناني. ولذلك كان لجوء إيران، وفق الرواية، إلى منظمة «لوس زيتاس» المكسيكية لتولي تنفيذ عملية اغتيال السفير السعودي، مثار استغراب الكثيرين ممن يتابعون السياسة الإيرانية عن كثب. يقول هؤلاء إن لجوء إيران إلى منظمة تتاجر بالمخدرات يقع خارج سياق نمط العمل الاستخباراتي الإيراني، بخاصة مع معرفة إيران أن تجارة المخدرات في القارة الأميركية معرضة دائماً لاختراق أجهزة الاستخبارات الأميركية. كيف يمكن تصديق أن تستعين إيران لتنفيذ مؤامرة بهذه الخطورة بمنظمة إجرامية تحت مراقبة الاستخبارات الأميركية، وأن يكون مسرح تنفيذ هذه المؤامرة هو الأراضي الأميركية؟ يضاف إلى ذلك، وفق الـ «نيويورك تايمز»، أن الشخص الذي يحمل جنسية أميركية إيرانية مزدوجة، منصور أربابسيار،الذي أوكلت إليه مسؤولية استئجار منظمة تهريب المخدرات، لا يمكن الاعتماد عليه لإدارة عملية إرهابية تمتد خيوطها ما بين مدينة مكسيكو، وطهران، وواشنطن.

هل يعني ذلك أن الاتهام الأميركي لإيران هو مجرد فبركة إعلامية للاستهلاك المحلي، كما يقول الإيرانيون؟ المعطيات المتوافرة تقول بعكس ذلك تماماً. أول ما يلفت الانتباه أن الإعلان عن المؤامرة لم يصدر عن البيت الأبيض، أو وزارة الخارجية. جاء الإعلان من وزارة العدل، وعلى لسان الوزير نفسه. وهذا يضفي على الأمر طابعاً قضائياً لا يقل أهمية عن طابعه السياسي، وذلك انطلاقاً من أن البعد القضائي للقضية لا يستقيم من دون أن يكون مستنداً إلى معلومات ومعطيات تستطيع الصمود أمام التحقيق، وفي قاعة المحكمة. ثم إن اتجاه الإدارة الأميركية لخيار عرض تفاصيل المؤامرة على مجلس الأمن، يدعم فرضية أنها تملك معلومات لا تتردد في عرضها من على هذا المنبر الدولي. في هذا السياق، وعدا عن رفض الاتهام الأميركي لها، لم تقدم إيران حتى الآن أية معطيات أو معلومات تشكك في الرواية الأميركية.

لماذا اختارت إيران منظمة مخدرات في المكسيك بدلاً من وكلائها المدربين، والموثوقين، والجاهزين للعمل، مثل «حزب الله»؟ تعزز من إلحاح السؤال تفاصيل الرواية الأميركية عن خيوط المؤامرة. تقول الرواية إن منصور أربابسيار لم يتنبه إلى أن الشخص الذي كان يتفاوض معه لاستئجار المنظمة المكسيكية هو عميل لـ «إف بي آي»، اخترق المنظمة تحت ستار أنه عميل مخدرات. ما يعني أن خيوط مؤامرة اغتيال السفير كانت تحت مراقبة السلطات الأميركية منذ بدايتها، إلى أن ألقي القبض على منصور في مطار نيويورك، وهو في طريقه إلى طهران. بناء على ذلك هناك تسجيلات، ووثائق بأسماء حقيقية تكشف تفاصيل المؤامرة، وتحدد أشخاصاً بأسمائهم متورطين في المؤامرة، وعلى صلة مباشرة بـ «الحرس الثوري» الإيراني. وهذا يعني أننا أمام قصة حقيقية، وليست من صنع الخيال. يبقى السؤال المحير: لماذا اختارت إيران هذا الطريق المحفوف بمخاطر الانكشاف والفشل؟ لاحظ أن السؤال وما استند إليه من تحليلات حتى الآن يأتي في إطار انكشاف المؤامرة وفشلها. ماذا لو لم يتم كشفها، ونجحت في هدفها؟ ستتغير عندها المعطيات، ويتغير تبعاً لذلك التحليل. ولذلك ينبغي تناول استبعاد إيران وكلاءها المعتمدين في تنفيذ المؤامرة، واعتمادها على منظمة مخدرات، في هذا السياق وليس أي سياق آخر.

هنا تبرز تفاصيل مهمة تتعلق بالظروف الإقليمية في المنطقة، وذات صلة بالسياسة الإيرانية، وذراعها الاستخباراتية، وبالتالي بمؤامرة اغتيال السفير. تدرك إيران أن عناصر من «حزب الله» هم متهمون من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. ومن الصعب في هذه الحالة توريط الحزب في عملية اغتيال أخرى لسفير عربي مسلم، بأيدٍ عربية مسلمة. هذه مخاطرة كبيرة بتبعاتها السياسية والقضائية على الحزب، وعلى إيران. ومن حيث إنهما حليفان على أساس مذهبي، فإن تورط الحزب في اغتيال السفير السعودي، إلى جانب تهمة اغتيال الحريري، يجعل منه ومن إيران عدوين سافرين للعرب السنّة. وهذا لا يتفق أبداً مع التكتيك السياسي لإيران وللحزب في المنطقة. ومن الخطأ الكبير افتراض أن الحزب سيقبل في ظل الظروف القائمة تكليفه بمثل هذه المهمة وهو يواجه المحكمة الدولية، ويهيمن، ولأول مرة، على حكومة مفروضة بقوة السلاح في لبنان. أضف إلى ذلك أن الحزب، ومعه إيران، متهمان على نطاق واسع في العالم العربي بالمشاركة في قمع التظاهرات الشعبية السورية، وبقتل المشاركين فيها من أبناء الشعب السوري. في مثل هذه الحالة، يكون اختيار منظمة تتاجر بالمخدرات لتنفيذ عملية الاغتيال هو أفضل الخيارات الممكنة. وهو خيار مقصود بذاته، إما من باب الإضطرار، أو وهو الأرجح، من باب أن الاقتراب من مصدر الشبهة يوفر تغطية أفضل، وأقل تكلفة سياسية على من يقف وراء الجريمة. ومن مؤشرات ذلك الانشغال حالياً بالتحليل المنطقي، أو ما ينبغي أن يكون عليه السلوك السياسي الإيراني، في هذه المؤامرة، بدلاً من التركيز على ما حصل فعلاً، وعلاقة ذلك بإكراهات الإطار الإقليمي لهذه المؤامرة، وكيف أنها فرضت خياراً مغايراً لما كانت عليه خيارات الاستخبارات الإيرانية في السابق. الشيء الذي لم يتضح حتى الآن هو هل كانت المؤامرة بعلم القيادة السياسية العليا في إيران؟ أم إنها تعكس انقساماً داخل الحكومة الإيرانية، وبالتالي كانت من تخطيط فريق متنفذ في هذه الحكومة لم يطلع القيادة العليا على ما كان يخطط له؟ مهما تكن الإجابة، فهي لن تقلل من مسؤولية قيادة الدولة. وتصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، التي شجب فيها الاتهامات الأميركية قد تمثل غطاء لفريق داخل الحكومة من دون آخر.

بقي سؤال: ما هو المردود السياسي الذي يمكن أن تجنيه إيران من اغتيال السفير السعودي؟ اللافت في الآونة الأخيرة هو الحضور الإيراني غير المعلن في المشهد السعودي. وكما أشرت في صدر المقالة يأتي إعلان واشنطن عن المؤامرة الإيرانية بعد أسبوع من توجيه الحكومة السعودية تهمة التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية. يجب أن يؤخذ الاتهام السعودي لإيران على محمل الجد. فالسعودية من أقل الدول اندفاعاً نحو توجيه الاتهامات، وذلك لأنها تعتمد سياسة خارجية سمتها الأبرز أنها سياسة دفاعية، وثانياً لأن التدخلات الإيرانية هي السمة الأبرز لسياسة طهران كما هو واضح في العراق ولبنان والبحرين. إعلان واشنطن يؤشر إلى شيئين: عودة طهران للاقتراب من الصدام مع السعودية، وأن محاولاتها اختراق الداخل السعودي لم تنجح حتى الآن. والأخير إلى جانب أنه يعزى إلى نجاح المؤسسة الأمنية في حماية الداخل، إلا إنه يدحض ادعاءات البعض حول علاقة أبناء الطائفة الشيعية بإيران. ولمعرفة دوافع التحركات الإيرانية لا بد من وضعها في إطار الثورات الشعبية العربية، وبخاصة منها الثورة في سورية، التي تمثل خطراً استراتيجياً بالنسبة إلى السياسة الإيرانية في المنطقة. وإذا صحت معلومات واشنطن عن المؤامرة فإنه يوحي بأن لدى طهران معلومات مقلقة عن تطورات الأوضاع في سورية، وتحديداً عن مستقبل النظام الحاكم فيها. وبالتالي تكون إيران من خلال محاولة اغتيال السفير السعودي، وعلاقتها بأحداث العوامية، ودعمها النشط للقلاقل في البحرين، تحاول الضغط في منطقة الخليج العربي، ظناً منها أن هذا سيخفف الضغط على حليفها العربي الوحيد، النظام السوري. وبالتالي فإن إعلان واشنطن عن المؤامرة، واتجاهها للذهاب إلى مجلس الأمن، وقبول السعودية الرواية الأميركية إلى جانب ما لديها من معلومات، يقلل من احتمال مواجهة عسكرية، ويعزز الاتجاه نحو مواجهة سياسية مع طهران على المكشوف، ووضع الأوراق على الطاولة في شكل مباشر. فإذا كانت طهران قلقة من احتمال سقوط النظام السوري، فإن الرياض وواشنطن لا تشاركانها هذا القلق. وفي الوقت نفسه لن تسمحا لها بتغطية قلقها هذا بعمليات سرية هنا، وتدخلات هناك. هل انفتح باب لتفاهمات إقليمية مع طهران؟ ومن الذي سيدفع ثمن هذه التفاهمات؟

مسئول إيراني: نستطيع اغتيال الملك عبد الله


شؤون إيرانية:

في تعليقه على خبر محاولة أغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير قال رئيس  معسكر عمار الأستراتيجي، مهدي طائب،  بإمكاننا اغتيال الملك عبد الله  لو أردنا ذلك.  وقد جاء في  الخبر ما نصه "إن امريكا تريد من وراء ادعاءها محاولة اغتيال السفير السعودي أن توجه انتباه العالم نحو إيران. وإلا فنحن لا حاجة لنا بأغتيال السفراء السعوديين، وإذا أردنا اغتيال شخص ما فإننا قادرون على اغتيال الملك عبد الله شخصيا".


ووفقا لتقرير نادي الصحفيين، فقد قال  حجة الأسلام والمسلمين مهدي طالب في أحد مساجد طهران: " إن الادعاءات الأمريكية الكاذبة حول أغتيال السفير السعودي مجرد ردة فعل متهورة من قبل قيادات تلك الدولة على ثورة وال استريت".


وبعد ساعة من نشر هذه التصريحات العدوانية والصريحة قام موقع  نادي الصحفيين التابع لهئية الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بحذف الخبر  من صفحته على الانترنت وكتب: "نود أن نوجه عناية الأعضاء الكرام إلى أن الخبر رقم 524676 المنسوب إلى السيد طائب ليس له أي أساس من الصحة وغير قابل للاستعمال".

http://political.yjc.ir/NewsDesc.aspx?newsid=2057490%DA%98


الجدير بالذكر أن الخبر لازال موجودا على موقع "آفتاب" الشهير وعشرات المواقع الإيرانية الأخرى..



 المصدر: خبر انلاين

محمد

ماذا تعني الخيارات الأخرى لأمريكا تجاه إيران؟!


شؤون إيرانية:
 


يوسف الكويليت


    كل نظام حكيم، لابد أن يتجنب المضار له، ويعالج المواقف بمبدأ السلامة من المساءلات القانونية الدولية، ومع إيران لسنا البادئين بالعداوات، فقد استقبلنا رؤساء الدولة وعلماء الدين، وأبقينا على العلاقات الدبلوماسية قائمة حتى مع الحملات التي لا تترك فرصة إلا وتستغلها، لكن أن نصل إلى الحاجز الكبير بالتآمر على الأمن الوطني، أو استخدام الإرهاب وسيلة جديدة، فالأمور بدأت تخرج عن إطارها، إلى العمليات الخطيرة جداً.. 

قلنا مراراً عندما دقت طبول الحرب من قبل الغرب وإسرائيل، بالإعداد للضربة الوقائية وتدمير المنشآت النووية الايرانية، إننا ضد الحروب مهما كانت مسبباتها، لكننا ضد أن نجاور دولة نووية اختارت توتير العلاقات والتهديدات العسكرية.. 

قضية قتل السفير السعودي في واشنطن أُقحمت بها دولة عظمى بما اعتبرته انتهاكاً لأمنها والقوانين والأعراف، وقد تطرح المشكلة على مجلس الأمن وتجيّش حلفاءها بالتعامل مع المؤامرة بإضافة تضييق خانق، وعزلة لإيران، ولأول مرة تأتي التصريحات الأمريكية بالأخذ بخيارات أخرى، أي رد فعل يصل إلى استخدام القوة.. 

الدول الكبرى لا تعنيها، في معظم الأحوال، نتائج المخاطر، إذا ما رسمت سياساتها وفق منافعها الاستراتيجية، ومصالحها القومية، دون أخذ لأي اعتبارات أخرى، والدليل أن أمريكا فازت بالحرب العالمية الثانية بأن خرجت للعالم قوة مهيمنة على الاقتصاد والعلوم والقوة العسكرية إلى حد غزو الفضاء، لتكون القاطرة التي تجر العالم، وتخرج منافسها الاتحاد السوفيتي، لكنها غرقت بوحل العراق وأفغانستان، وعملية أن تراها إيران مغلولة اليد أو توصيفها برجل العالم المريض، نظرة غير منطقية، بل كثيراً ما جاء افتعال الحروب من قبل القوى العظمى، لجني فوائد اقتصادية وسياسية ومعنوية وتحريك آلة صناعاتها المختلفة، ولا ننسى أن من يسير الادارة بهذه الدول يعرف أن حروب الخليج العربي، ودخول قوات الأطلسي إلى ليبيا وقبلهما حرب الكوريتين، عادت بمكاسب هائلة لأمريكا وأوروبا، والأخطر من كل ذلك أنها لا تحتاج في بعض حروبها إلى غطاء قانوني أممي، إذا ما أقر الكونغرس أي خطة يريدها..


من جانبنا نأمل ألا تصل الأمور إلى الانتقال من الدبلوماسية والحصار المستمر لإيران، إلى استعمال القوة، لكن لا لأحد خيار فيما تقدم عليه أمريكا وحفاؤها.. 

قطعاً أن تهدد إيران وتتآمر وتعلن إرسال أسطولها إلى الشواطئ الأمريكية وتقف بكل ثقلها ضد الإرادة للشعب السوري، وتتلاعب بلبنان وتريد خلق فوضى في الخليج العربي، لا تقاس هذه الزوابع بأنها تنفيس عن حالة إيرانية معقدة، بل تأخذ دول الضد ذات المصالح العليا في العالم تلك التصريحات ذرائع إدانة ووسائل ضغط، وإيران إذا لم تدرك أن النار من مستصغر الشرر، فهي من تريد حرق نفسها وجلب الحرائق لغيرها، ومن المنطق أن تقدر المفاجآت، لا السعي للتلاعب بالألفاظ التي قد توسع دائرة الخلافات إلى ما يضر بها ويدمر مؤسساتها..

الخميس، 13 أكتوبر 2011

هل يُحضّر شيء ما للمنطقة؟




شؤون إيرانية:


المتابع لوسائل الأعلام الأمريكية والأوروبية يلاحظ تصعيد غير مسبوق ضد النظام الإيراني.. اوبما يقول أن تحت يده الكثير من الأدلة الدامغة التي تدين إيران وأجهزتها الاستخباراتية والعسكرية وقال اوباما أن إدانة إيران  "ليست موضع جدال".هذا التصعيد الأعلامي الأمريكي  ضد ايران يأتي على نحو مفاجئ للمراقبين. وربما يكون الهدف الرئيسي الحد من الدعم  المالي والعسكري اللامحدود الذي تقدمه طهران للنظام البعثي في دمشق الذي يمارس أبشع أنواع القمع والإرهاب ضد شعبه الأعزال.

لا أحد يشك في تدخلات إيران المتكررة في الشؤون العربية خاصة دول الجوار.. كما لا نشك في أن هناك مخططات إيرانية كثيرة ضد هذه الدول ولأسباب تاريخية وعقائدية..ولكن هذا لا يعني أن نندفع تجاه كل مايقال عن إيران فنحن كدول قريبة من إيران قد نفهم توجهاتها ونواياها أكثر من غيرنا.. لذا فنحن نحتاج إلى عزل موقفنا عن الدول الغربية.. 

 يجب أن نتوقف عند سبب كشفت امريكا عن مخطط اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن وتورط اميركيين من اصل ايراني في هذه المحاولة الإرهابية. هل القضية مجرد أن الأعلان أتى بعد أن انتهت التحقيقات أم أن أختيار هذا الوقت تحديدا وراءه ما وراءه؟ ألا يحق لنا قراءة الحدث بكل الطرق الممكنة والمحتملة؟

بل أن السؤال الأهم هو طبيعة الخطوة القادمة وكيف سيكون الرد على هذه المحاولة الإرهابية .. الجانب الغربي كشف شيئاً من ذلك. فبينما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية أن معاقبة إيران على هذه العملية ستكون من خلال مزيد من الضغط الدبلوماسي وتضييق الخناق على طهران أقتصاديا  وسياسا ، جاءت تصريحات اوباما أكثر حزماً حيث توعد بالسعي لتطبيق أشد العقوبات على إيران وقال إن الولايات المتحدة لن تستبعد أي خيارات بهذا الشأن... الجانب الأوروبي في هذه المعادلة الصعبة أعلن موقفه في هذا الخصوص بقوله «نأمل ألا تصل الامور الى مرحلة تعصف بالمنطقة ازمة جديدة»، لكنه أوضح «أن ايران ستواجه عواقب وخيمة اذا ما ثبت تورطها» دون مزيد من التفاصيل..

على كل حال، نحن الآن أمام خيارات محدودة والقادم سيكون مصيرياً فيما لو تم اتخاذ قرارغربياً قد يكون غير محسوب العواقب.. سبق وأن قلتها وأكررها هنا يجب على الدول العربية والخليجية تحديدا دراسة وتحليل ما أعلن مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية لكي لا نقول "أكلنا يوم أكل الثور الأبيض".. نعم من غير المستغرب على النظام الإيراني الحالي فعل أي شيء لتحقيق مصالح معينة هنا أو هناك بما في ذلك محاولة لأغتيالات شخصيات سياسية خليجية (بالأمس كتبت عن فائدة إيران من أغتيال السفير السعودي في امريكا ولا حاجة لتكرارها هنا).. والأمر ذاته ينطبق على الجانب الأمريكي تماما ولنا في العراق ومبررات غزوه خير دليل... لهذا كله يجب ألا نتساهل تجاه أي مخططات معينة غربية كانت أو شرقية دون أن نكون على قناعة تامة بما نقوم به أو نوافق عليه دون محاباة لأي جانب كائن من كان.. فنحن من سيتحمل عواقب تلك القرارات دون غيرنا.. 

 محمد

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

الأعلام الإيراني وخبر محاولة اغتيال السفير السعودي


شؤون إيرانية:



ما أعلنه وزير العدل الأمريكي اريك هولدر بالأمس حول إحباط محاولة اغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن والتخطيط لتفجير السفارة السعودية في الأرجنتين تصدر صفحات الصحف ووكالات الأنباء المحلية والإقليمية والعالمية. قلة هم الذين شككوا في مصداقية الخبر أو حاولوا قراءته بأنها خدعة أمريكية جديدة لمزيد من الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط ومنابع البترول تحديدا خاصة وأن المتهم الأول في هذه المحاولة دولة إيران ممثلة في ذراعها الإرهابي المشهور فيلق القدس. في هذا المقال أحاول  أن أرصد ردود أفعال الجانب الإيراني وكيفية تناوله لهذه الأتهامات.


 لم يتأخر الرد الإيراني كثيرا حتى أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية  رامين مهمانبرست عن نفي إيران لهذه التهمة جملة وتفصيلا وأنها عارية عن الصحة تماما، كما وصفها بمسرحية أمريكية مضحكة .ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن مصدر مسؤول لم تذكر اسمه قوله إن الاتهامات تهدف إلى إظهار حكومة طهران على أنها المصدر الرئيسي الذي أعطى الأمر الخاص بمحاولة الاغتيال. كما وصفت وكالة مهر الإيرانية للأنباء الاتهامات بأنها سخيفة، وأضافت أن الولايات المتحدة بدأت جولة جديدة من الحرب النفسية ضد إيران.


وفي أول ردة فعل رسمية  دولية تجاه محاولات إيران نفي هذه الأتهامات، فقد أعلن راديو إيران الحكومي صباح هذا اليوم الأربعاء أن مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد خزاعي، قد قام بإرسال رسالة أعتراض من الجانب الإيراني إلى الأمين العام بان كي مون حول الأتهامات الأمريكية لإيران. وقد جاء في الرسالة أن هذه الأتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة وأنها استمرار لاتهامات امريكا المتكررة ضد إيران ومحاولة من الجانب الأمريكي لتوجيه الرأي العام الدولي بعيدا عن مشاكل البيت الأبيض على المستويين الداخلي والخارجي. كما جاء في الرسالة أن الهدف من هذ من وراء هذا الأعلان هو مجرد جر المنطقة إلى مزيد من الخلافات وضرب العلاقات بين دولها. وأضاف أن إيران شهدت خلال العاميين الماضيين عدد من العمليات الإرهابية ضد علماءها ومفكريها الذين طالتهم يد الإرهاب الصهيوني وبحماية من الولايات المتحدة الأمريكية.

من جانب آخر كتب موقع "الــف" المقرب من النائب في البرلمان الإيراني أحمد توكلي أن  السعودية و إيران يعدان من أهم دول منطقة الشرق الأوسط وأن التقارب بين هاتين الدولتين يؤدي إلى الاستقرار في المنطقة الأمر الذي يزعج الجانب الغربي وأمريكا على وجه الخصوص، على حد زعم الموقع . وأضاف أن تلك الدول تسعى جاهدة إلى ضرب العلاقات بين هاتين الدولتين وجرهما إلى الصراع فيما بينهما، و موضحاً أن هذه المحاولات جاءت في قالب تخويف دول المنطقة من برنامج إيران النووي  وبالتالي بيع الأسلحة إلى الدول العربية، هذا من جانب،  ومحاولة إرضاء تلك الدول من خلال زرع درعها الصاروخي لمواجهة محتملة مع إيران، من جانب آخر وبالتالي، والحديث لايزال لـ"الف"، فإن ما تم أعلانه مساء البارحة يمكن فهمه في هذا الإطار. بعد ذلك تطرق الموقع لفائدة مثل هذه العملية بالنسبة إيران وقال إن التخلص من السفير السعودي لدى واشنطن لا يعني أي شيء بالنسبة لإيران كما أنه  لا يعرف عن الجبير أي نشاط ضد إيران ومصالحها  وعليه فماهي الفائدة التي ستجنيها إيران من وراء اغتياله؟  وانتهى الموقع إلى أن الايقاع بين السعودية وإيران وخلق تصادم بينهما ليس له أي فائدة لطهران أو الرياض على حد سواء وأن المستفيد الوحيد من ذلك هو الجانب الأمريكي من خلال تقوية دورها ونفوذها في المنطقة. وأكد الموقع  أن الاتهامات الامريكية ضد إيران ليست بالأمر الجديد فقد سبق وأن اتهمت إيران مرات عديدة  دون أن تبت أي من تلك الأتهامات. 


من جانبها فقد قدمت وكالة فارس الأخبارية سيناريوا مختلفاً  نوعا ما وذلك من خلال محاولة نسف التهمة من أصلها وهدم الأساس الذي بنيت عليه. فقد قالت الوكالة الشبه رسمية أن الشخص المتهم بعضوية فيلق القدس والتخطيط لأغتيال السفير السعودي المدعو  منصور عرببسيار(57 عاما)  قد قبض عليه قبل عشر سنوات في نيويورك بتهمة السرقة وتم إداعه السجن.  وأدعت وكالة فارس أنه قد تم اعلان الخبر في حينها من قبل قناة "آي بي اس نيوز" الأمريكية.  وقالت أنه قد حان الوقت المناسب بالنسبة للأمريكيين للاستفادة من السجين. هذا وزعمت فارس  أن السلطات الأمريكية طلبت من عربيسار القيام بهذا الدور كنوع من الفدية لكي يطلق سراحه. وبررت أختيار الوقت الراهن بأن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد مشاكل عديدة خاصة ما نشاهده هذه الأيام من مظاهرات في "ول ستريت". وأضافت أن زعم امريكا بأن المتهم عضوا في فيلق القدس  ما هي إلا مكملات لحبك السيناريو المضحك. 
  

وفي السياق ذاته فقد أكد علي أكبر جوانفكر (جافانفكر) المستشار الصحفي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن هذا السيناريو مفبرك لتحويل الانتباه العام بعيدا عن المشكلات الداخلية في الولايات المتحدة. وأضاف أن الحكومة الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية( سي أي أيه) لديها خبرة كبيرة في تحويل الانتباه العام عن المشكلات الداخلية, وأنه يتعين الانتظار لمعرفة تفاصيل هذا السيناريو المفبرك. من جانب آخر نقلت وكالة انباء " بارسينه " الإيرانية عن مساعد زير الخارجية الإيراني حسن قشقاوي  قوله أن العلاقات بين  السعودية و إيران مبنية على الاحترام المتبادل على الرغم من الاختلاف في وجهات النظر. وأضاف أن إيران تتمتع بالأمن والاستقرار التامين الأمر الذي يزعج كثيرا  السلطات الأمريكية والإسرائيلية، لذلك فإن هاتين الدولتين تخططان ليل نهار لضرب هذه النعمة التي تعيشها إيران، على حد قوله.  


 وبعد أن استعرضنا بعض ردود الأفعال الإيرانية من خلال وسائل اعلامها المختلفة وتصريحات بعض المسئولين الإيرانيين وتوضيح التخبطات الأعلامية الإيرانية بين نفي للموضوع بكامله وبين اعطاء سيناريوات متعددة ترى طهران أن السياسة الأمريكية قد رسمتها ونفذتها أجهزتها الأمنية نقول أنه من الطبيعي بل والطبيعي جدا أن تنفي إيران هذه التهم وكما جرت العادة فهي ترى كل ما لا يتوافق وسياستها بأنه خطة من "دول الاستكبار العالمي" للسيطرة على المنطقة.  فإيران ترى نفسها مستهدفة من دول العالم أجمع  باستثناء بضع دول آسيوية ومثلها من دول امريكا الجنوبية. هذا التصور الشاذ خلقه تصور إيران بأنها جندي المنطقة وحاميها الذي يخاف على مصالحها من طمع المستعمرين الغربيين. لكن ما نسته طهران أو تناسته أنها متهمة من قبل دول المنطقة بالتدخل في شئونها الداخلية ومحاولة إثارة الغلاغل والصراعات الطائفية بين أبناء الدولة الواحدة ولعل الأوضاع في البحرين أولا ثم ما حدث في شرق السعودية مؤخرا خير دليل على ذلك.  


وعودة إلى التبريرات التي قدمتها الصحافة الإيرانية فإن تكرار التساؤل عن  المصلحة  التي يمكن أن تجنيها طهران من اغتيال سفير سعودي في امريكا ومحاولة التقليل من أهمية شخصية السفير السعودي خالد الجبير لا تعني الشيء الكثير. فربما يكون شخص الجبير غير مهم بالنسبة لإيران ولا يتصدر قائمة اعدائها  ولكن القضية ليست شخصية بطبيعة الحال. السفير الجبير يمثل دولة تراها إيران منافسة لها وربما تصنفها كدولة عدوة في المنطقة وهي المملكة العربية السعودية والأهم من ذلك أنه سفيرها لدى دولة تصفها طهران بالشيطان الأكبر والعدو الأول لها (على الأقل اعلاميا) يعد صيدا ثمينا بالنسبة لطهران. الأهم من ذلك كله هو أن اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن- فيما لو نجحت خطة إيران هذه- يعد بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد،  فهو ضربة قوية في العمق الأمريكي وعلى أراضيها وبالتالي أختراق للأمن والاستخبارات الأمريكية، هذا من جانب،  والوصول لممثل السعودية دبلوماسيا لدى أكبر دولة في العالم من جانب آخر.  هذا التصرف لا يختلف كثيرا عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر، فكما تباهت القاعدة باختراقها كافة الحواجز الأمنية وضرب أمريكا في عقر دارها بغض النظر عن طبيعة ضحايا برجي التجارة العالمية، فإيران- وإن لم ولن تعلن مسئوليتها عن الحادث- سينتابها بكل تأكيد الغرور بنجاح مخططها الذي وحسب ما زعمت قناة العربية أن أحمدي نجاد هو المخطط الرئيسي له منذ البداية.


ومع هذا كله فإن موقف الحكومة السعودية كان حكيماً و ردة فعلها متزنة  حيث أعلنت أنه يجب انتظار النتائج النهائية للتحقيقات. كما يمكننا هنا أن نشير إلى حقيقة لا تخفى على أحد ألا وهي أن هناك نوع من الحرب الباردة (وهذا ربما اعلاميا فقط ) بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية فهناك موضوع الدرع  الصاروخي لحلف الناتو على مقربة من حدود إيران وكذلك الاستفزازات الإيرانية من خلال نيتها إرسال بوارجها الحربية إلى المحيط الأطلسي لتكون على مقربة من حدود امريكا المائية، كما أن الأوضاع في العراق ولبنان وغيرها لا يمكن تجاهلها. وختاماً نقول  إنه من الحكمة وحسن التصرف التروي قليلاً حتى تتضح الرؤية تماماً وعليه يجب أن تكون ردود أفعالناً محكومة بكل هذه المعطيات دون إفراط او تفريط وعلينا أخذ كل هذه السيناريوات في حسباننا عند النظر إلى هذه القضية ومحاولة فهمها على الوجه الصحيح..



محمد

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

ايران تستهدف السفير السعودي في واشنطن


شؤون إيرانية:

تشير المعلومات الاولية الى احباط محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن.
كما تحدثت الانباء عن افشال محاولة استهداف السفارتين السعودية والاسرائيلية في واشنطن.
ونسبت الوكالات الى وثائق قضائية قولها ان المتهمين ايرانييّن، يحمل احدهما الجنسية الامريكية.
وسمت تلك الوثائق المتهم الاول بانه منصور اربابصير والثاني غلام شاكوري

Two men allegedly working for "factions of the Iranian government" have been charged with plotting to assassinate the Saudi ambassador in Washington and to attack the Saudi and Israeli embassies, Attorney General Eric Holder said Tuesday.
The criminal complaint, unsealed in federal court in New York City, identified the two alleged plotters as Manssor Arbabsiar and Gholam Shakuri.
Holder said Arbabsiar, who was arrested on Sept. 29 in New York, was working for the Iranian Islamic Revolutionary Guard.
Shakuri, who is based in Iran, remains at large, Holder said.
Both are originally from Iran and Arbabsiar is a naturalized U.S. citizen, the complaint said.
Saudi Arabia's ambassador is Adel Al-Jubeir, who has served in that post since 2007.
The indictment is the result of a sting operation conducted by the FBI, sources tell NBC News.
Advertise | AdChoices
The case started when one of the suspects, who lived in Texas, made contact with an undercover DEA informant and asked for assistance from the Zetas drug cartel in Mexico to assassinate the ambassador, the sources said.
ABC News reported that Arbabsiar was the one who made contact. A source said he reportedly claimed he was being "directed by high-ranking members of the Iranian government," including a cousin who was "a member of the Iranian army but did not wear a uniform."
Arbabsiar allegedly wired $50,000 to the informant as a down payment on a $1.5 million assassination fee.
Other sources told ABC News that he reportedly told the informant that Iran could provide "tons of opium" to the Zetas

source:
http://www.msnbc.msn.com/id/44861178/ns/us_news-security/#.TpSIFnI--Cl