شؤون إيرانية:
ما يحدث في العراق بدأ شراره يشمل الكويت وقد يمتد إلى المنطقة كلها، وأحداثه ليست عفوية بل مرتبطة بالتداعيات التي يشهدها العالم العربي وتحديداً أحداث سورية وانتفاضتها الشعبية من أجل الحرية والديمقراطية، خاصة إذا علمنا أن حلفاء دمشق الاستراتيجيين في طهران لن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يرون ما نسجوه من مراكز نفوذ في بيروت وفلسطين، عبر نظام الأسد الأب والابن، يُخنق ويحاصر ويتلاشى مع تلاشي هذا النظام دون أن يستخدموا كل الأوراق التي بأيديهم، والورقة العراقية بلاشك هي أهم تلك الأوراق بيد الإيرانيين، كما يقول سياسي عراقي كبير في لقاء مقفل مع نظراء له قبل أيام، إن الإيرانيين أصبحوا مسيطرين تماماً على العراق السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي، وهم يحاولون تعطيل اتخاذ قرار دولي حاسم تجاه نظام الأسد عبر إشغال الأميركيين بالأحداث الأمنية في العراق، وكذلك دفع واشنطن إلى تفاهمات معينة مع طهران لتمديد بقائهم في العراق، وإرباك الخليجيين أيضاً من خلال تصعيد لهجة التهديدات تجاه الكويت، وربما لاحقاً بعودة تحركات الحوثيين لمناوشة السعوديين ومساومتهم.
مرحلة التغييرات المقبلة في سورية ستكون لها تداعيات بالغة الخطورة، وهو ما يراهن عليه النظامان الإيراني والسوري حتى لا ينجز ذلك التغيير، ولذلك فإننا يجب أن نتحصن لأننا في الكويت أول المرشحين لأن نكون ساحة لبعض هذه التداعيات، وقرار تشديد الإجراءات الأمنية ومراقبة الأوضاع الأمنية الداخلية بدقة واجب وطني، كما يجب أن نكون مستعدين لأي تطور أمني كبير، ولا تلهينا السجالات السياسية عن الاستعداد للدفاع عن استقرارنا وبلدنا، ولذلك فإن قرار تعزيز وجود الوحدات العسكرية الكويتية في جزيرة بوبيان هو قرار حكيم وجاء في وقته المناسب
جريدة:الآن:GDF
عبدالمحسن جمعة
أوضاع المنطقة لا تبشر بالخير، فهناك تحركات سلبية واسعة في العراق أهم ملامحها هي عودة مرحلة الانفلات الأمني الواسع في المدن العراقية، مصحوبة بعمليات تفجيرات تشمل القتل العشوائي للمدنيين، كما حدث مؤخراً في مدينة الكوت و12 مدينة عراقية في نفس اليوم، موزعة على ست محافظات، إضافة إلى التصعيد المستمر لموضوع ميناء مبارك الكبير الكويتي الذي تمادى فيه السياسيون العراقيون حتى أوصلوه إلى مرحلة التهديد بالاعتداء العسكري على الكويت وتكرار سيناريو الغزو العراقي الغاشم في أغسطس 1990!ما يحدث في العراق بدأ شراره يشمل الكويت وقد يمتد إلى المنطقة كلها، وأحداثه ليست عفوية بل مرتبطة بالتداعيات التي يشهدها العالم العربي وتحديداً أحداث سورية وانتفاضتها الشعبية من أجل الحرية والديمقراطية، خاصة إذا علمنا أن حلفاء دمشق الاستراتيجيين في طهران لن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يرون ما نسجوه من مراكز نفوذ في بيروت وفلسطين، عبر نظام الأسد الأب والابن، يُخنق ويحاصر ويتلاشى مع تلاشي هذا النظام دون أن يستخدموا كل الأوراق التي بأيديهم، والورقة العراقية بلاشك هي أهم تلك الأوراق بيد الإيرانيين، كما يقول سياسي عراقي كبير في لقاء مقفل مع نظراء له قبل أيام، إن الإيرانيين أصبحوا مسيطرين تماماً على العراق السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي، وهم يحاولون تعطيل اتخاذ قرار دولي حاسم تجاه نظام الأسد عبر إشغال الأميركيين بالأحداث الأمنية في العراق، وكذلك دفع واشنطن إلى تفاهمات معينة مع طهران لتمديد بقائهم في العراق، وإرباك الخليجيين أيضاً من خلال تصعيد لهجة التهديدات تجاه الكويت، وربما لاحقاً بعودة تحركات الحوثيين لمناوشة السعوديين ومساومتهم.
مرحلة التغييرات المقبلة في سورية ستكون لها تداعيات بالغة الخطورة، وهو ما يراهن عليه النظامان الإيراني والسوري حتى لا ينجز ذلك التغيير، ولذلك فإننا يجب أن نتحصن لأننا في الكويت أول المرشحين لأن نكون ساحة لبعض هذه التداعيات، وقرار تشديد الإجراءات الأمنية ومراقبة الأوضاع الأمنية الداخلية بدقة واجب وطني، كما يجب أن نكون مستعدين لأي تطور أمني كبير، ولا تلهينا السجالات السياسية عن الاستعداد للدفاع عن استقرارنا وبلدنا، ولذلك فإن قرار تعزيز وجود الوحدات العسكرية الكويتية في جزيرة بوبيان هو قرار حكيم وجاء في وقته المناسب
جريدة:الآن:GDF
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق