شؤون إيرانية:
طهران - ا ف ب: كشفت وسائل إعلام إيرانية أن مستشار الرئيس محمود أحمدي نجاد مدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائي متورط في عملية اختلاس 2.6 مليار دولار من سبع مؤسسات مالية, في إحدى أكبر عمليات تزوير في تاريخ الجمهورية الاسلامية والتي كشف عنها الأسبوع الماضي.
وبحسب العناصر الأولى التي كشفتها وسائل الاعلام, فإن عملية التزوير نظمها في 2009 ايراني مجهول الهوية أطلقت عليها السلطات القضائية اسم "السيد اكس" ونجح في اختلاس حوالي 28 الف مليار ريال (حوالي 2,6 مليار دولار) على مدى عامين من النظام المصرفي الايراني بفضل كتب اعتماد مزورة يفترض انها صادرة عن بنك "صادرات".
والمبالغ التي تم الحصول عليها بفضل هذه الوثائق المزورة سمحت ل¯"السيد إكس" الذي يبدو أنه استفاد من شبكة واسعة من المتواطئين معه, بتنفيذ عمليات عدة مثل شراء أحد أهم مصانع الصلب في البلاد.
ونشرت وسائل اعلام ايرانية عدة, أول من أمس, رسالة لمشائي طلب فيها من وزير المال تسهيل عمليات "السيد إكس".
وبعد الكشف عن هذه المعلومات, اضطر نجاد, أمس, إلى الدفاع عن مستشاره المتهم من قبل المحافظين بقيادة "تيار منحرف" يهدف إلى نسف مؤسسات الجمهورية الإسلامية, حيث اعتبر ان خصومه "يوجهون أصابع الاتهام الى الحكومة الأكثر نزاهة في تاريخ ايران", متهماً إياهم بشن "حرب اعلامية وسياسية من خلال توجيه الاتهامات ونشر الاكاذيب".
وقال في خطاب بأردبيل (شمال غرب) نقله موقع الرئاسة ان خصوم الحكومة "يوجهون اتهامات ضدنا من خلال اطلاق حملات مغرضة ما يسمح للصوص الحقيقيين بالافلات" من الملاحقات, مطالباً "رئيس السلطة القضائية تعيين اشخاص نزهاء لفتح تحقيق في هذه القضية (الفضيحة المالية) وكشف المسؤولين عنها أكانوا ينتمون إلى السلطة التنفيذية أم القضائية أم البرلمان أم رجال الدين".
وأضاف "لزمنا الصمت حتى الآن (حيال هذه الهجمات) لكن على خصومنا أن يعلموا ان الحكومة لن تسكت بعد الآن".
وفي إشارة إلى تفاقم الأزمة بين الرئيس وبين المحافظين المتشددين, لم ينقل التلفزيون الإيراني التابع للمرشد الأعلى علي خامنئي مباشرة خطاب أحمدي نجاد كما كان يحصل خلال جولاته في المحافظات, الأمر الذي انتقدته وكالة الأنباء التابعة للحكومة.
المصدر: السياسة الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق