شؤون إيرانية:
بقلم عيسي ال مذحج الاحوازي
ولدالطفل الاحوازي وهو يسمع لغة امه العربية التي انزل الله عز وجل القران الكريم بهذه اللغة المباركة وهوالذي جعلها ذكر للعالمين . عندما يترعرع الطفل في الاسرة العربية ،هذا الكيان العائلي الصغير ويبلغ السن السادس من العمره ، ثم ينتقل الى مرحلة ،لتعليم وذلك عبر الروضة والمدرسة ومنذ اليوم الاول اذ تبدء معاناة ذلك الطفل العربي الأحوازي الذي لا يمتلك سوا اللغة امه العربية وذا به يتفاجئ بالغة غريبة و بعيدة كل البعد عن ما تعلمه من امه داخل الاسرة التي ولد فيه.
يتفاجئ التلميذ في اللحظة الاولى التي اتى بها لطلب العلم والمعرفة ،في لحظة الدخول الصف وهو يجلس علي كرسيه ينظر الي من حوله في حين تراود ذهنه اسئلة كثيرة.فيجد جنبه تلميذا مثله عربي الإنتماء حيث يعاني من نفس المشكلة وهم ينظرون الي البعض باستغارب ، حين يدخل المعلم في الصف ويسلم على التلاميذ من اجل التعارف بين المعلم والطلاب لذا يجد الطلاب من هنا نقطة تنطلق المعانات والخوف للطالب العربي الاحوازي حيث يتفاجاء بالغة ثانية غريبة حيث ليس لديه خلفيه ،لا يفهمها و لم يسمع عنها شئ في الماضي . يدرك الطفل هنا بأنه دخل الى عالم ثاني غير ذالك العالم الذي كان يعيش فيه ويمارس حياته اليومية سابقا . هنا تبدء التسائلات في ذهنه :هل انا عربي ام اعجمي (اللغة بالسبة للطفل مجهولة)؟ اذا انا عربي لماذا اتعلم هذه اللغه الغير معروفة لدي في هذا المرحلة العصيبة .؟ ما السر الذي يدفع بالاستاذ (المعلم )ان يعلمنا باللغة الاعجمية و هو يعرف جيدا باننا لم نعرف عنها شيئا .؟ وكثير من علائم الاستفهام تمر على أذهان تلك الطلاب الذين لم يفهموا ما هو المطلوب منهم و على ماذا يتكلم المدرس و لكن الى من يشكوا حالهم !!؟؟لكن الطلاب لم يجدون لهم مخرجا و أجوبه على تسائلاتهم التي لا تعد و لا تحصى و نتيجتا لتلك المعاناة لم يتوفقوا في النجاح من المرحلة الإولى بحيث يتسبب لهم صدمات نفسية و عاطفية و مشكلات اخلاقية في بداية نشئتهم .
الطفل يأتي لكي يسمع ويتعلم و يؤدي الواجبه.فكيف به اذا لم يفهم اللغه ولايستوعبها ان يكون قادر بتأدية واجباته الدراسية ؟ هذه اسئلة كثيرة لم تستحق الاجابة عليها( يذكر إن الدستور الايراني ينص على تعليم لغة الام في المراحل الابتدائية هذه المادة في الدستورقد تكون سارية المفعول في محافظات و القوميات الاخرى و ألا لدى العرب الاحوازيين ).طبقا للدراسات التي اجريت في قطر الاحوازعلى التلاميذ العرب وحسب اقرارالسلطات ايرانية في الاحواز ان خمسة وسبعون في المئة من الطلاب عند المتوسطة يتركون الدراسة ويلجئون الى اعمال غير لائقة مثل السرقة وبيع المخدرات .و البعض يعملون في الاسواق والمحلات التجارية وعدد كبير من بينهم عندهم الذكاء و المواهب لكن اثر العذب الروحي والنفسي الذي يواجهه الطفل اثنى الدراسة يترك الدراسة ويلتحق في ركب الامية التي تسود شريحة من المجتمع الاحوازي .في بعض الاحيان نلاحظ اصحاب الفن ينخرطون في هذا المجالات بسبب الضغط المعيشي لديهم و لعوائلهم . ناهيك عن الاهانات و الاستحقارالطالب العربي امام الطالب الفارسي من قبل المدرس و الضرب بشكل فضيع والذي بسببه بعض الاوقات يفقد الطالب اعضاء من جسمه حيث يصل الطالب العربي الى طريق مسدود و يتنرفز من المدرس و الدراسة . هذا حال المبكي للطالب الاحوازي الذي وقع بين سندان المعلم ومطرقة الاهل يبقىى في حيرة بحيث لا حوله ولا قوة له بذلك،اذا يداوم في المدرسة يواجه المعاناة واذا لم يداوم ويبقى في البيت يواجه ضغط الاهل والدفع به الى المدرسة م وربما بعض الاحيان يضرب من قبل الاهل . هذه الامور التي بسببها يصل الطالب الى درجة الانهيار من ثم يتم انعزاله من المجتمع وابعاده بصورة غير مباشرة حتى من حقه الطبيعي في التعليم .و بهذه الادلة و التوضيحات المتواضعه نقول إن الانسان الاحوازي لا بد أن يقراء و يكافح هذا المشروع الفارسي الذي غايته استبعاد اللغة العربية التي تعتبر هوية واصالة لنا نحن الاحوازيين.لغة الام التي نقارع بها الآخرالفارسي منذ 86 عاما وبنفس الوقت اللغة التي أقرتها جميع المواثيق و القوانين الدولية .