مشرف الدين بن مصلح الدين عبد الله المعروف بسعدي الشيرازي (580-691 هـ) ، شاعر أجاد الشعر بالعربية كما أجادة بالفارسية. ننقل هنا أبيات مؤثرة يرثي فيها هذا الشاعر الفارسي(من أتباع المذهب السني) العظيم مدينة بغداد، عاصمة الخلافة العباسية عندما بلغه نبأ سقوطها على يد المغول بقيادة هولاكو:
حبست بجفني المدامع لا تجري
فلما طغى الماء استطال على السكر
نسيم صبا بغداد بعد خرابها
تمنيت لو كانت تمر على قبري
لأن هلاك النفس عند أولي النهى
أحب لهم من عيش منقبض الصدر
زجرت طبيبا جس نبضي مداويا
إليك، فما شكواي من مرض يبري
لزمت اصطبارا حيث كنت مفارقا
وهذا فراق لا يعالج بالصبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق